اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024م
تطورات اليوم الـ 350 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية إصابة برصاص الاحتلال على مدخل مخيم قلنديا شمال القدس المحتلةالكوفية هل انتهت المجاعة في شمال قطاع غزة؟.. الصحفي يحيى المدهون يُجيبالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة ترمسعيا شمال رام اللهالكوفية القوارض تحتل غزة.. الكوفية ترصد تفاصيل كارثة صحية جديدة بالقطاعالكوفية إصابة شاب برصاص قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم قلندياالكوفية 6 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا في مدينة غزةالكوفية 7 شهداء جراء عدوان الاحتلال على قباطية جنوب جنينالكوفية 7 شهداء بينهم امرأتان جراء قصف الاحتلال منزلا بحي الدرج وسط مدينة غزةالكوفية مصابون جراء قصف الاحتلال منزلًا لعائلة سعد في حي النصر شمال غربي مدينة غزةالكوفية وسائل إعلام عبرية: الاحتلال يلغي التعليم ليوم غد في مستوطنات شمال فلسطين المحتلةالكوفية فيديو | الاحتلال ينفذ حملة اعتقالات في بلدة كفر لاقف شرق قلقيليةالكوفية مقتل ضابط وجندي إسرائيليين وإصابة 9 آخرين في قصف لبناني شمال فلسطين المحتلةالكوفية حرائق بالمطلة وإلغاء التعليم للمستوطنين في شمال فلسطين محتلةالكوفية مصابون جراء قصف الاحتلال منزلا في مخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية تطورات اليوم الـ 349 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية ارتفاع عدد الشهداء إلى 6 جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الشيخ بحي الدرج وسط مدينة غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلا لعائلة أبو ربيع عند مدخل شارع الحطبية في بيت لاهيا شمال قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلا عند مدخل شارع الحطبية في بيت لاهيا وسيارات الإسعاف تتجه للمكانالكوفية

نموذج القوة وقوة النموذج

08:08 - 27 ديسمبر - 2020
د. ناجي صادق شراب
الكوفية:

في مقالة له في «الفورين أفيرز»، قال ريشارد هاس: «يجب أن نبرهن للعالم أن الولايات المتحدة مستعده للقيادة ثانية، ليس بنموذج قوتنا فحسب؛ بل بقوة نموذجنا أيضاً». ولا شك في أن «أمريكا تعاني أزمة اجتماعية لا يستطيع أي رئيس حلها»، كما يقول يوفال ليفين من مؤسسة «أمريكان إنتربرايز. والرئيس المنتخب جو بايدن قد يكون امتداداً لكيندي الرئيس الخامس والثلاثين الذي اغتيل في 22 نوفمبر 1963، ولم يكمل رئاسته، وكان هدفه إثارة النفوس لدى المواطنين الأمريكيين، والعمل من أجل مستقبل البلاد ورفع راية السلام، فتجربة بايدن السياسية خلقت منه شخصية واقعية صلبة، وهو نتاج المؤسسة الأمريكية التقليدية. وهنا تجدر الإشارة إلى نقطة مهمة في شخصيته وهي المبادأة والرغبة في القرار، التي لم يستطع أن يمارسهما وهو نائب للرئيس أوباما، والآن وهو رئيس يمتلك كل السلطة والصلاحيات، يدرك أنه قد لا يحكم إلا لفترة رئاسية واحدة، ولذلك هذا عامل مهم في تحديد معالم سياسته القادمة، إنه يريد أن ينجح أولاً وسيكون صلباً ومرناً في آن.

ويلعب البعد الشخصي دوراً مهماً في رؤيته، خصوصاً عامل العمر الذي يمحنه الخبرة والحكمة، ويؤمن بقوة أن لأمريكا دوراً قيادياً عالمياً، يستند على تحالفاتها التقليدية وخصوصاً في أوروبا، وأن تكون أمريكا على رأس هذه التحالفات، أو تقودها. ويمتاز بأن لديه رؤية شمولية على مستوى كل مناطق العالم الاستراتيجية، خصوصاً منطقة الشرق الأوسط. واليوم هو رئيس للولايات المتحدة صاحب القرار وكل المستشارين المساعدين يضيفون عيوناً وآذاناً له، لكن في النهاية تبقى أذن واحدة وعين واحدة هي من يقرر، وينظر للعالم من أعلى قمة النظام الأحادي الذي ما زالت تتحكم فيه.

ومن أقواله: «قال لي أبي: يا جو أنت تستطيع أن تغير العالم، لكن لا بد أن تتمسك بإيمانك». ومن عناصر قوته التي لم يسبقه أحد من الرؤساء الأمريكيين إليها، أن عدد الأصوات الشعبية التي حصل عليها تجاوز 82 مليوناً، وعدد أصوات المجمع الانتخابي 232، وهذا يمنحه تفويضاً شعبياً كبيراً في رسالته التي يرفعها، وهي شعار: «روح أمريكا الواحدة»، بدلاً من شعار «أمريكا أولاً»، واستعادة بريق ووهج النظام الأمريكي بالتصدي للشعبوية والقومية البيضاء العنصرية.

لا شك في أن لكل رئيس رؤيته الخاصة التي يرى فيها كيف يمكن أن تتحقق أهداف ومصالح الولايات المتحدة. وكما أشرنا، تلعب الشخصية دوراً محورياً في تحديد معالم السياسة الخارجية، والرئيس يعتبر الرئيس الأعلى للدبلوماسية الأمريكية، والقائد الأعلى للقوات المسلحة. ومن الخطأ التسليم بأنه سيكون امتداداً لمن سبقه، وخاصة أوباما.

والمحدد الثاني هو الوقت وعنصر الزمن، فهو لا يمتلك الوقت الكافي لمواجهة كل التحديدات والقضايا الداخلية والخارجية. والمحدد الثالث الإرث والعبء الكبير الذي تركته إدارة ترامب وخلق نواة «للترامبية» الجديدة.

والمحدد المهم الذي سيلقي الضوء على محددات سياساته الداخلية والخارجية، هو الفريق الذي سيعمل معه، وبالأسماء المعلنة، هناك بلينكن للخارجية، وهو عراب الاتفاق النووي الإيراني، وسوليفان للأمن القومي، وكيري لملف المناخ، وبذلك تتكشف أولويات الملفات التي ستحظى بأهمية أولى. أما ملفات كالشرق الأوسط والصراع الفلسطيني الإسرائيلي فقد تحظى بأولوية أقل، إيماناً بأن بعض الملفات والقضايا لن تحل في فترة حكمه.

لذا؛ فإن بايدن بحاجة إلى تحقيق إنجاز سريع، ومن هنا التركيز على القضايا الداخلية كمواجهة كورونا، ورفع مستوى المعيشة، وزيادة عدد فرص العمل، ومواجهة العنصرية الداخلية.. ولا يمكن تجاهل أن هناك أكثر من تيار داخل الحزب الديمقراطي عدا التيار التقليدي، فهناك تيار ساندرز اليساري القائم على مراعاة القيم الأخلاقية في السياسة الخارجية وإعطاء مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية الأولوية؛ إذ وجه 400 من هؤلاء رسالة يرفضون فيها التدخلات العسكرية، ومبدأ رجل شرطي العالم، وقواهم «لقد تعب شعبنا من تبديد موارده على حروب أبدية لا تنتج إلا الخراب والكراهية، وتضيع الموارد اللازمة للحفاظ على البيئة والصحة والإسكان والتعليم»، وكما يقول مايكل ساندل بروفيسور في هارفارد: «الحزب الديمقراطي صار محدداً أكثر بخريجي الجامعات أكثر من أصحاب الياقات الزرقاء».

وكما قال دانيال ورزنر: «إذا كان سلاح هيلاري كلينتون وأوباما، هو الأمل، وسلاح ترامب الخوف، فإن بايدن بحاجة في معركته للصابون وغسل أمريكا، لاستعادة روح الولايات المتحدة». الكل يتوقع الكثير من إدارة مقيدة بإرث ضخم وتحديات وحاجات وتوقعات مرتفعة، بانتظار ما هو القرار الأول لبايدن.

"الخليج"

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق