بيروت: اختتمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في العاصمة اللبنانية بيروت، مؤتمرها الرابع عشر تحت شعار "بالوحدة والمقاومة نهزم المشروع الأمريكي الإسرائيلي ونحقق الدولة وعاصمتها القدس والعودة".
وأكد أمين عام الجبهة الديمقراطية، نايف حواتمة، عبر الفيديو كونفرنس، أن العودة إلى التنسيق الأمني مع الاحتلال، انقلاب سياسي على اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، مؤكدا على قرارات المجلسين المركزيين ومخرجات الأمناء العامين التي تقود كلها إلى سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، ووقف التسبيق الأمني والتعاون الاقتصادي، ووقف الاستيطان بالكامل، ووضع استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة صفقة ترامب نتنياهو ومخطط الضم ومشاريع التطبيع.
وشدد المؤتمر على ضرورة تشكيل منصة إعلامية فلسطينية تقدم الموقف الفلسطيني الموحد وتبرز المعاناة الفلسطينية في المخيمات، وتعزز الصلة مع وسائل الاعلام اللبنانية والعربية ورجال الفكر والاعلام، بهدف خلق رأي عام متفهم ومساند للحقوق الفلسطينية الوطنية والاجتماعية.
ودعا حواتمة أبناء الجبهة الديمقراطية وكل الشعب الفلسطيني، إلى البقاء في الميدان في مواجهة صفقة القرن بعناوينها المختلفة، معتبرا أن الهبوط بسقف الموقف الفلسطيني من شأنه الإضرار بالقضية الفلسطينية، وأن الحد الأدنى المطلوب في هذه المرحلة هو الالتزام بما أقرته الهيئات الوطنية سواء المجلسين الوطني والمركزي، أو لقاء الأمناء العامين، أو قرار اللجنة التنفيذية بالتحلل من اتفاقات أوسلو وغيرها من التزامات سياسية وأمنية واقتصادية مذلة.
وطالب حواتمة بإعادة الاعتبار لتلك القرارات وحماية ما تم تحقيقه من انجازات وطنية، حتى يصبح ممكناً العودة إلى قرارات الإجماع الوطني والعودة إلى إجراء انتخابات شاملة للتشريعي والرئاسي والمجلس الوطني الجديد في الاراضي المحتلة عام 67 واقطار اللجوء والشتات والمخيمات.
وأشارت الجبهة، إلى أن مؤتمرها جاء تتويجا لعدد واسع من المؤتمرات التي امتدت لأشهر، وشملت جميع المخيمات والتجمعات الفلسطينية وبلغ عددها 116 مؤتمرا، في ظل الالتزام بالتباعد وبمعايير الوقاية الصحية.
ولفتت إلى مشاركة 114 مندوبا في أعمال المؤتمر من أصل 123 يمثلون مختلف قطاعات وهيئات الجبهة الديمقراطية في لبنان من نساء وطلبة وعمال ومهنيون وغيرهم، مشيرة إلى أن نسبة العنصر النسائي بلغت 28 %، فيما زادت نسبة التجديد عن 22%.
وانتخب المؤتمر لجنة لإقليم لبنان تضم مكونات الجبهة ومنظماتها علي فيصل مسؤولا للإقليم وخالدات حسين نائبة له.