القدس المحتلة: وصف رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المطران عطا الله حنا، اليوم، عملية إحراق شجرتي عيد الميلاد واحدة عند كنيسة الروم الارثوذكس والثانية عند كنيسة الروم الكاثوليك في مدينة سخنين من قبل مجهولين، بأنها "عمل خطير استفزازي ومشبوه هدفه المس بالسلم الأهلي والعلاقات الطيبة التي ربطت أبناء سخنين جميعًا مع بعضهم البعض".
وأضاف في بيان صحفي، "سخنين بلد العيش المشترك والتآخي الديني الاسلامي المسيحي ولم تعرف سخنين إطلاقا مثل هذه المظاهر المسيئة على الاطلاق ولذلك في الوقت الذي فيه نشجب ونستنكر هذا العمل الجبان المشبوه فإننا نؤكد بأن من ـقدم على هذا الفعل انما هدفه هو ضرب الوحدة الوطنية والتآخي الديني في مدينة سخنين وأثارة الفتن والنعرات والتشرذم في مجتمعنا، ونحن على يقين بأن سخنين بمسيحييها ومسلميها ستبقى عصية امام هذه المؤامرات وهذه المشاريع المشبوهة".
وتابع، إن من أقدم على هذا الفعل إنما تخلى عن انسانيته وأخلاقه وفقد بصره وبصيرته وأعمت الكراهية قلبه وفكره وهذه ظاهرة يجب أن تواجه بمزيد من الوعي والحكمة والمسؤولية من كافة المرجعيات الروحية والوطنية والسياسية في مجتمعنا الفلسطيني".
وأضاف، "لقد أحرقوا اشجار عيد الميلاد ولكنهم لن يتمكنوا من حرق سخنين بالفتن فسخنين بلد رائع بمثقفيه وشخصياته وعلمائه ورجال الدين الذين هم فيه وسيقفون سدا منيعا امام اي مؤامرات مشبوهة هدفها النيل من وحدتنا الوطنية وتآخينا الديني".
وأكد أن من قام بهذا العمل الجبان لم يسيء إلى عيد الميلاد بل أساء إلى نفسه وأظهر نفسيته المريضة الملوثة بالحقد والكراهية والعنصرية، وأشخاص من هذا النوع يجب أن يلفظهم مجتمعنا ، مضيفا، "لا نستبعد أن يكون هنالك طابور خامس وراء ما حدث ولا نستبعد أن يكون هنالك مرتزقة وعملاء مأجورون يقفون وراء هذا العمل الشنيع فكل الاحتمالات واردة ولكن تبقى سخنين قوية بوحدة ابنائها وتلاحمهم ورفضهم لكافة مظاهر التطرف والتخلف والعنصرية ايا كان شكلها وايا كان لونها".
وختم بيانه بأنه، "نؤكد مجددا أن رسالة عيد الميلاد هي رسالة المحبة والاخوة والسلام والذين اقدموا على هذا الفعل المشبوه ارادوا المس بقيم المحبة والاخوة والسلام في مجتمعنا ولكنهم سيفشلون حتما في ذلك ، لانه بالوحدة والوعي والصدق والاستقامة والرصانة نحن قادرون على ان نفشل كل هذه المشاريع المشبوهة التي لا تستهدف سخنين لوحدها بل تستهدف ارضنا المقدسة ومشرقنا برمته".