اليوم الاحد 06 أكتوبر 2024م
عاجل
  • الصحة: أكثر من 60 شهيدا ارتقوا في القصف الإسرائيلي على مختلف محافظات القطاع خلال الساعات الماضية
  • صافرات الإنذار تدوي في الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة
  • لبنان: طيران الاحتلال يستهدف مدينة بعلبك
  • مراسلنا: تجدد القصف المدفعي على حي الزيتون جنوبي شرق مدينة غزة
  • مراسلنا: إطلاق نار من الطيران المروحي شمال قطاع غزة
  • مدفعية الاحتلال تستهدف بلدة الطيبة جنوب لبنان
  • مراسلنا: قصف مدفعي وإطلاق نار من آليات الاحتلال بشكل مستمر شرق مخيم جباليا
الصحة: أكثر من 60 شهيدا ارتقوا في القصف الإسرائيلي على مختلف محافظات القطاع خلال الساعات الماضيةالكوفية صافرات الإنذار تدوي في الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلةالكوفية غوتيريش: الحرب لا تزال تعصف بحياة الفلسطينيين وتُلحق بهم معاناة إنسانية بالغةالكوفية الإعلام العبري يكشف أماكن تنوي إسرائيل استهدافها في هجومها على إيرانالكوفية لبنان: طيران الاحتلال يستهدف مدينة بعلبكالكوفية مراسلنا: تجدد القصف المدفعي على حي الزيتون جنوبي شرق مدينة غزةالكوفية مراسلنا: إطلاق نار من الطيران المروحي شمال قطاع غزةالكوفية صور وفيديو|| تطورات اليوم الـ 366 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف بلدة الطيبة جنوب لبنانالكوفية فيديو|| الصحفي حسن حمد تحول إلى أشلاء بعد استهداف منزله بقذيفة مدفعية في مخيم جبالياالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي وإطلاق نار من آليات الاحتلال بشكل مستمر شرق مخيم جبالياالكوفية إعلام عبري: اعتراض صاروخين تم إطلاقهما من لبنان باتجاه كريات شمونةالكوفية فيديو|| مجزرة جديدة.. 21 شهيدا في قصف الاحتلال لمسجد يؤوي نازحين بدير البلحالكوفية المتحدث باسم الدفاع المدني: بوادر عودة المجاعة في كثير من مناطق القطاعالكوفية طيران الاحتلال ينفذ غارة بين قليا وبرغز جنوب لبنانالكوفية صافرات الإنذار تدوي في "نتيف هعسراه" بمحيط قطاع غزةالكوفية الأورومتوسطي: أكثر من 70 غارة "إسرائيلية" استهدفت محافظتي غزة والشمال منذ عصر أمسالكوفية إعلام عبري: صافرات الإنذار تدوي في غلاف غزة الشماليالكوفية بعد ليلة قاسية.. الاحتلال يطالب سكان شمال غزة بالإخلاء إلى الجنوبالكوفية فيديو|| الإعلام الحكومي: الاحتلال ارتكب مجزرتين وحشيتين بالمحافظة الوسطىالكوفية

أردوغان واستخدام خطاب الكراهية

13:13 - 06 نوفمبر - 2020
د. جبريل العبيدي
الكوفية:

القتل بالذبح وقطع الرؤوس أو بغيره ليس حداً من حدود الشرع للإساءة للنبي (صلى الله عليه وسلم)، فلم يفعله الرسول ولا الصحابة ولا الخلافة الراشدة، حتى يستغله البعض وسيلة دفاع عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وبالتأكيد ليس بيننا من يقبل بالإساءة للمعتقدات والأنبياء والرسل؛ بل وحتى للرموز الوطنية، وما يقبلها إلا جاهل حاقد يعاني من نرجسية الذات وكره الآخر، أما المتاجرة بالقضية وتوجيه خطاب عدائي مبني على خصومة سياسية؛ كما يفعل الرئيس التركي، فهي المرفوضة بالمطلق.

لو صدقنا بفرضية غضب و«حمية» أردوغان لأجل الإسلام والمسلمين، فأين هي غضبته وحميته لما يحدث للمسلمين في بقاع أخرى من العالم، ومنهم مسلمو الإيغور الذين تقمعهم حليفته الصين، والمسلمون السنّة في الأحواز العربية الذين تقمعهم حليفته إيران.

أردوغان الذي سهل لـ«داعش» ذبح المسلمين وسحلهم في العراق وسوريا وليبيا، هو آخر شخص يحق له الكلام عن معاناة المسلمين واضطهادهم، ولذلك فصراع إردوغان وماكرون السياسي لا يعنينا، ويجب عليهما إبعاد الإسلام عن مسرح سجالهما.

قديماً عندما حاول أبرهة الحبشي هدم الكعبة المشرفة، لم يتصد له عبد المطلب زعيم مكة المكرمة، إنما قال: «للبيت رب يحميه». وهذه حقيقة نطق بها لسانه، فليس لأحد حق الوصاية والدفاع عن الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) لدرجة قطع الرؤوس، وإلا فلسنا مؤمنين بتكفل الله بالمستهزئين، أليس الله تعالي القائل: «إِنّا كَفَيْنَاكَ المُسْتَهْزِئِينَ»؟ فهل هناك أي دور لأمثال أردوغان والمغرر بهم لقطع الرؤوس كالطالب الشيشاني والمهاجر التونسي؛ بعد أن كفى الله رسوله محمداً (صلى الله عليه وسلم) المستهزئين.

الحقيقة أن أردوغان تجاوز دوره بوصفه رئيس دولة، وتحول إلى بندقية سياسية، تحرض على الكراهية، مستغلاً خطاباً غير موفق للرئيس ماكرون، ليستخدمه أردوغان «قميص عثمان» في حربه مع ماكرون، فأردوغان كالذي «يأكل مع الذئب ويبكي مع الراعي».

خطاب الرئيس الفرنسي جاء بعد خطابات بدأها بالقول: «الإسلام في أزمة»، ثم حاول التخفيف واستخدم لفظ «الإسلام السياسي» و«الآيديولوجيا الإسلاموية».

كان على الرئيس الفرنسي المحافظة على السلم الاجتماعي في بلاده بدلاً من التمسك بمبدأ الحريات مطلقة العنان التي تتسبب في إيذاء مشاعر الآخرين، رغم أن هذه الحريات تُقمع عند الحديث عن السامية، بل إن الصحافة الفرنسية سبق لها أن منعت حكومياً من نشر رسوم مسيئة للجنرال ديغول؛ بوصفه رمزاً وطنياً لفرنسا، ولهذا كان على الرئيس الفرنسي وحكومته مراعاة السلم والاستقرار المجتمعي أولاً؛ خصوصاً أن المسلمين في فرنسا بالملايين؛ من بينهم أكثر من 3 ملايين مسلم يحملون الجنسية الفرنسية بشكل رسمي.

ما ظهور ماكرون في لقاء متلفز مع «جزيرة» قطر، إلا بعد أن أدرك حجم الخطأ في خطابه، خصوصاً بعد أن عرف أن مغازلته اليمين المتطرف الفرنسي؛ حزب ماري لوبان، لن يجعل أصواتهم في صندوقه؛ بل إنه خسرها، وربما سيخسر معها 3 ملايين صوت لناخبين مسلمين، والسبب هو صراع وملاسنة سياسية استغلها أردوغان ضد ماكرون، وكلاهما هدفه سياسي ولعداء شخصي لا علاقة له بالنبي الأسمى محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم).

أعتقد أن أردوغان أوغل في توظيف خطاب الكراهية أكثر من أخطاء ماكرون في انتقاء المصطلحات في خطابه؛ وإن كان على فرنسا دمج المهمشين والفقراء في بلد من المفترض أن يحمي حقوق الإنسان؛ ومنها حق العبادة والمعتقد، خصوصاً أن معدل البطالة بين المسلمين أعلى بكثير؛ حيث بلغ 14 في المائة.

المعالجة الناجعة لملف الإساءة للنبي (صلى الله عليه وسلم) هي السكوت عن الباطل والأذى، فذلك ما يميته، وكما قال البعض؛ فإن هناك أبيات شعر قيلت هجاءً في رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ولكنها لم تصل إلينا؛ لأن الصحابة أماتوا الباطل بالسكوت عنه ولم يتناقلوه بينهم، فمات حين لم يجد من يردده.

نقلا عن "الشرق الأوسط"

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق