متابعات: وصف الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عماد عمر، الجرائم التي ترتكبها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بحق المخيمات الفلسطينية في الضفة من قتل واعتقالات واقتحامات، بالبلطجة والإفلاس السياسي الذي تعيشه السلطة الفلسطينية وخاصة في ظل اخفاقها في التقدم في إنجاز المصالحة الفلسطينية من جهة وفي مواجهة سياسة إسرائيل المستمرة في التهويد وبناء المستوطنات وسلب الأرض الفلسطينية.
وقال عمر، إن هذه الجرائم التي ترتكبها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تأتي للتغطية على الفشل الذريع الذي منيت فيه القيادة الفلسطينية في مواجهة سياسة التطبيع المستمرة مع الدول العربية وممارسات اسرائيل المستمرة في البناء الاستيطاني.
وأشار عمر، إلى أن المخيمات الفلسطينية هي وقود أي ثورة لما تمتلكه من إرادة وقوة جماهيرية ووطنية في مواجهة الاحتلال والتصدي لكل مخططاته، والاعتداء عليها هي لكسر هذه الإرادة وإخضاع سكانها وقواها للخنوع أمام سلطة سلمت بعدم قدرتها على مواجهة المحتل.
وأوضح عمر، أن حركة فتح اليوم مسلوبة الإرادة من قبل مجموعة أشخاص، غلبوا مصالحهم الشخصية على مصلحة الحركة، يمارسوا سياسة الاقصاء والفصل لكل من يخالفهم الرأي وقتما أرادوا دون الرجوع إلى مؤسسات الحركة ونظامها الداخلي، وهذا ما لم تشهده الحركة في زمن الزعيم الراحل ياسر عرفات.
ودعا عمر كافة قيادات وكوادر الحركة للوقوف صفاً واحداً لاستعادة الحركة من سالبيها وحمايتها من الانهيار واستعادة وحدتها وقوتها والاحتكام إلى نظامها الداخلي ومؤسساتها في اتخاذ القرارات.