غزة: دعا المتحدث باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الدكتور عماد محسن، رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية وقادة الأجهزة الأمنية للاعتذار لأبناء مخيم الامعري عقب اقتحام أجهزة أمن السلطة للمخيم.
وقال محسن في مداخلةٍ له عبر برنامج "حوار الليلة" الذي يبث على قناة "الكوفية" الفضائية، "لا أعلم من الفئة التي قدمت المشورة للجهة التنفيذية لتقوم بهذه الحملات المستهجنة وطنياً".
وأضاف محسن، المخيمات كانت عنوان لقضية اللجوء وهي بؤر كفاحية ناضلت في كل معارك شعبنا.
وتابع، مخيمات الضفة كانت حاضنة وطنية ونصيرا للمشروع الوطني الفلسطيني ولحركة فتح حتى أن بعضها كان يسمي "فتح لاند".
واعتبر محسن اقتحام أجهزة أمن السلطة لمخيم الامعري لاعتقال كوادر فتحاوية لمجرد الاختلاف بالرأي جريمة مكتملة الأركان ولا تسقط بالتقادم.
وأشار محسن إلى أن أي مقاوم فلسطيني أمضى زهرة شبابه في سجون الاحتلال وتبنى مشروع السلطة الفلسطينية منذ تأسيسها، يتساءل الآن هل من أجل هذا ضحيت؟!.
وشدد محسن على ضرورة أن يكون هناك وقفة فتحاوية لتقول كفى لمثل هذه الممارسات التي تتشابه مع ممارسات الاحتلال.
وأكد محسن أن رئيس السلطة محمود عباس يخشى من شعبية القائد محمد دحلان في مدن ومخيمات الضفة، مضيفا: "سيسجل التاريخ بأحرف من نور بأن القائد محمد دحلان صاحب مقولة " لم يولد بعد من يفرض ارادته على الشعب الفلسطيني وأن هذا الشعب الحر هو من سيختار زعاماته بطريقه واحده فقط عبر صندوق الاقتراع".
ولفت محسن إلى أن رئيس السلطة محمود عباس لديه مشكله نفسية، فهو "يعرف أن الأمريكان والإسرائيليين أذاقوا شعبنا مرارة القيادة المفروضة، عندما خرج بوش وشارون عام 2003 وقالو نريد محمود عباس رئيسا للسلطة الفلسطينية بديلا للرئيس الراحل ياسر عرفات فهو يعتقد ان غيره من القيادات ممكن أن تقبل بمنهج الاملاءات الذي جاء بعباس إلى الحكم".
وتساءل محسن، "كم مرة زار رئيس السلطة محمود عباس مدن ومخيمات الضفة؟".
كما أكد محسن على أن موقف تيار الإصلاح بزعامة القائد محمد دحلان واضح بالذهاب لانتخابات يدفع فيها الجميع ثمن أفعاله ويجني فيها الجميع حصيلة ما فعله بالسنوات الماضية.