غزة: ذكرت مصادر مطلعة داخل جامعة الأزهر، اليوم الخميس، أن نقاشًا وجدلا كبيرا يدور في هذه الأثناء في دوائر الإدارات المركزية وقطاع العاملين والهيئات التدريسية بالجامعة حول وقوع شبهات فساد إداري ومالي ومحسوبيات وقعت بعيداً عن الأطر الرسمية واللوائح والقوانين الداخلية المعمول بها في الجامعة.
وحسب المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها، فإن موظفي الجامعة والعاملين فيها يتلقون نصف رواتبهم ومخصصاتهم منذ شهر فبراير ومارس الماضي وذلك تحت ذريعة الأزمة المالية التي تمر بها الجامعات، إلا أن معلومات تكشفت لدي العديد منهم بأن رئاسة الجامعة قامت بإستثناء عدد من موظفي إدارة الجامعة والمكتب الحركي ونقابة العاملين التي كلفت مؤخراً، حيث يتحصلون على رواتب كاملة بنسبة 100% دون أي توضيح أو مبرر لهذا التمييز بين الموظفين.
وأكدت المصادر أن موظفي الجامعة يتلقون ما نسبته 40-50% من مجموع مخصصاتهم ورواتبهم الشهرية منذ مطلع العام 2020 .
وطالبت هذه المصادر من وزارة التعليم العالي وهيئة الرقابة العامة ومؤسسات حقوق الإنسان بفتح تحقيق فوري في تلك المخالفات، والتدخل لوقف التغول الذي ترتكبه إدارة الجامعة وعمليات تصفية الحسابات والتميز والتصنيف داخل الجامعة والمس بالحقوق الأساسية للعاملين والموظفين.
وشددت المصادر على أن حالة الهيمنة داخل الجامعة أصبحت خطيرة ولا يمكن أن تخدم هذه المؤسسة التعليمية الوطنية وأن استمرار هذه الممارسات سيهدد المؤسسة.