بيروت: قال تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالساحة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، إنه وفي ظل الظروف الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية وعجز القيادة عن التأثير في استنهاض الجماهير الفلسطينية للمواجهة، ودون أي خجل وطني تُقدم أجهزة القمع في الضفة الغربية على مداهمات واعتقالات لكوادر تيار الإصلاح الديمقراطي في الضفة الفلسطينية في مشهد بوليسي يذكرنا بممارسات الاحتلال ولا يليق بأجهزة أمنيه المفترض فيها أن تحمي المقاومين وتُسخّر لهم الإمكانيات وفق مقررات اجتماع الأمناء اَلْعَامِّينَ.
وأضاف التيار في بيانٍ له، "أمام هذا التعدي على شرف المناضلين واحتجاجاً على ممارسات سلطة القمع باعتقال مناضلين فتحاويين التزموا أدبيات فتح وَجَنَّبُوا أنفسهم التلوث الذي أصاب عبيد السلطة والمال وإن كان على حساب تضحيات شعبنا الفلسطيني ودماء الشهداء، كانت الدعوة إلى وقفات احتجاجية سلمية في كافة مخيمات لبنان للتعبير عن رفضنا لهذه الممارسات الغريبة عن تقاليد شعبنا وعقيدته الكفاحية".
وتابع، "يا جماهير شعبنا، تفهماً منا لتمنيات المرجعيات الأمنية والسياسية اللبنانية التي أبدت رغبتها بإلغاء الاعتصامات نتيجة الظروف الدقيقة في لبنان وتخوفا من موتورين بإحداث مشاكل الجميع في غنى عنها، وان المرجعيات اعتادت على حرص التيار وإصراره الحفاظ على السلم الأهلي قولا وعملا ، تمت الاستجابة بإلغاء الاعتصامات حرصاً منا على الاستقرار الذي ننادي به ونعمل لأجله ، حيث إننا دعاة وحدة ورص الصفوف مع تأكيدنا على رفض الممارسات البوليسية القمعية وسياسة تكميم الأفواه التي تمارسها السلطة الفلسطينية وأجهزتها والتي لن تزيد مناضلينا إلا إصرارا على التمسك بالثوابت الوطنية والخيار الديمقراطي والشراكة الوطنية الكاملة ممراً وحيدا للخلاص من نير الاحتلال وجبروت الفاسدين".
وأكد التيار على ضرورة الصحوة الجماهيرية والفصائلية لرفض هذه الممارسات والتي تُضعف الجبهة الداخلية، في ظروف أحوج ما نكون فيها إلى التكاتف والوحدة ونبذ الخلافات والأحقاد.
وشدد التيار على ضرورة الإفراج عن المعتقلين وتبييض السجون من معارضي الرأي إلى أي جهة انتموا وتسخير كافة الجهود لمواجهة الاحتلال الجاثم على صدورنا ومقدساتنا .
واختتم التيار بيانه قائلاً: "من يصدق بالدعوة إلى مقاومة شعبية لا يعتقل المقاومين ".