غزة: دعا رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي، اليوم الأربعاء، الجهات الحكومية المختصة ووزارة العمل في قطاع غزة لتشكيل "صندوق وطني طارئ " يتولى جمع التبرعات لإغاثة شريحة العمال المتضررة من جائحة كورونا.
وقدر العمصي في تقرير نشرته نقابات العمال في غزة حول خسائر العمال جراء جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) أعداد العمال المتضررين بنحو 160 ألف عامل بصورة مباشرة وغير مباشرة، كبدتهم خسائر 27 مليون دولار عن ساعات وأيام العمل الماضية.
وأوضح العمصي، "مرور تسعة أيام على قرار حظر التجوال ومنع الحركة في قطاع غزة، فإن هذه الجائحة ألقت بظلال سوداء على القطاع وخاصة شريحة العمال الفئة الأكثر تضررا من الجائحة، وخلقت واقعا مأساويا وكارثيا إثر ظهور فيروس "كورونا" داخل المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة، الأمر الذي كبد قطاع العمال خسائر كبيرة".
وأكد أن هذا الواقع يتطلب من الجهات المختصة والدول المانحة توجيه دعمها لشريحة العمال بالدرجة الأساسية، فغالبيتهم يتقاضون أجرة عن أيام عمل، أي أن معظم الشركات والمصانع لا تمنح العمال أجورا في ظل حظر التجوال وعدم العمل.
واستعرض التقرير واقع الخسائر التي تكبدها قطاع العمال حتى اللحظة، مبينا أنه في قطاع الصناعات، انخفضت طاقة وانتاجية المصانع بشكل كبير، فيعمل حاليا 100 مصنع فقط من أصل 2000 مصنع في قطاع غزة، كانت تشغل قبل الجائحة 21 ألف عامل تعطل معظمهم عن العمل.
وأشار إلى أن المصانع العاملة حاليا، تختص في مجال الخياطة لصناعة الملابس الطبية والكمامات، واللباس الواقي، والأغذية والألبان، والبلاستيك، والأكياس، والورق، وعلب الكرتون، والأخشاب للتصدير، بقدرة انتاجية محدودة، ويعمل بها مئات العمال فقط.
كما أشار التقرير إلى تعطل قرابة 20 ألف سائق يعملون على تحميل الركاب بفعل الجائحة، ونحو 3 آلاف عامل في الغزل والنسيج، وقرابة 30 ألف مزارع، فضلا عن تعطل 4 آلاف صياد بسبب إغلاق البحر، و600 عامل يعملون في المولات التجارية، وآلاف الباعة المتجولين، وأصحاب البسطات، وعمال المحال التجارية بمجالات متعددة.
وتعطل كذلك 5 آلاف عامل يعملون في قطاع السياحة، و2800 يعملون في رياض الأطفال ونقل طلبة المدارس والجامعات، ونحو 30 ألف عامل يعملون في قطاع الإنشاءات والبناء والمجالات المرتبطة به. بحسب التقرير
ووصف التقرير عام 2020، بـ "أسوأ عام يمر على العمال منذ فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع"، حيث وصلت البطالة في صفوف العمال إلى قرابة 75%، وبلغت أعداد المتعطلين عن العمل إلى نحو250 ألف عامل، وهذه الأعداد تتوقع نقابات العمال زيادة أعدادها في الإحصائيات التي ستصدر نهاية العام الجاري.