اليوم الاحد 06 أكتوبر 2024م
عاجل
  • مراسل الكوفية: 3 شهداء جراء قصف من مسيرة "إسرائيلية" شمال غربي مدينة رفح
  • الصحة: ارتفاع شهداء العدوان على القطاع إلى 41.870 شهيدا و97.166 مصابا
أمريكي يحرق نفسه خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين قرب البيت الأبيضالكوفية مراسل الكوفية: 3 شهداء جراء قصف من مسيرة "إسرائيلية" شمال غربي مدينة رفحالكوفية صور وفيديو|| تطورات اليوم الـ 366 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة: ارتفاع شهداء العدوان على القطاع إلى 41.870 شهيدا و97.166 مصاباالكوفية لبنان: وزارة الصحة: 4 شهداء حصيلة الغارات الإسرائيلية أمس على محافظة الشمالالكوفية لبنان: إصابة جندي إثر استهداف ‎ لدراجة بالقرب من حاجز للجيش في ‎الوزانيالكوفية الصحة: أكثر من 60 شهيدا ارتقوا في القصف الإسرائيلي على مختلف محافظات القطاع خلال الساعات الماضيةالكوفية صافرات الإنذار تدوي في الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلةالكوفية غوتيريش: الحرب لا تزال تعصف بحياة الفلسطينيين وتُلحق بهم معاناة إنسانية بالغةالكوفية الإعلام العبري يكشف أماكن تنوي إسرائيل استهدافها في هجومها على إيرانالكوفية لبنان: طيران الاحتلال يستهدف مدينة بعلبكالكوفية مراسلنا: تجدد القصف المدفعي على حي الزيتون جنوبي شرق مدينة غزةالكوفية مراسلنا: إطلاق نار من الطيران المروحي شمال قطاع غزةالكوفية الصحة: 301 شهيد وجريح في 3 مجازر جديدة بقطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف بلدة الطيبة جنوب لبنانالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي وإطلاق نار من آليات الاحتلال بشكل مستمر شرق مخيم جبالياالكوفية إعلام عبري: اعتراض صاروخين تم إطلاقهما من لبنان باتجاه كريات شمونةالكوفية فيديو|| الصحفي حسن حمد تحول إلى أشلاء بعد استهداف منزله بقذيفة مدفعية في مخيم جبالياالكوفية المتحدث باسم الدفاع المدني: بوادر عودة المجاعة في كثير من مناطق القطاعالكوفية طيران الاحتلال ينفذ غارة بين قليا وبرغز جنوب لبنانالكوفية

لا أهلاً ولا سهلاً في الزائر المكروه

14:14 - 26 أغسطس - 2020
ثائر أبوعطيوي
الكوفية:

غزة المكلومة والمنكوبة المنطوية على نفسها منذ أمد طويل، بسبب حصار الاحتلال والفقر والبطالة والمرض والانقسام السياسي الذي أثر سلبا في المجتمع وتدافع الأجيال التي عايشت زمن الانقسام، لم تكن بعيدة عن المشهد العام الذي يحيط بالعالم بسبب فيروس كورونا الذي أصبح جائحة يذرف الدموع من أثرها المؤلم كل نائح ونائحة....

غزة لا تمتلك موارد طبيعية ولا كوادر مهنية بشرية ولا معدات طبية ولا مقومات اقتصادية تؤهلها على الصمود كسائر معظم دول العالم الذي واجهت كورونا بشتى الوسائل حفاظا على وجودها وسلامة مواطنيها، رغم أن دول العالم المتقدمة قد أصابها التخبط والعجز منذ اللحظة الأولى للإعلان عن انتشار كورونا في بلدانها، لأن الفيروس مستجد ولم يسبق لها التعامل معه لا علمياً أو طبياً، ولأنه الزائر المكروه الذي اجتاح سائر العالم على غفلة دون استئذان.

هنا وبكل تجرد وموضوعية مطلقة فقد أثبتت غزة جدارتها منذ الاعلان عن تفشي فيروس كورونا بأنها استطاعت مواكبة الحدث العالمي ومتابعة مجريات الأمور ، واتخاذ إجراءات الوقاية والخطوات العملية ، التي أبطأت وحدت قدر المستطاع من وصول كورونا إليها ، رغم شح الموارد وقلة الإمكانيات المتاحة والافتقار الشديد إلى لوجستيات الوقاية الطيبة والصحية ، وعملت غزة بهمة الجهات المعنية والكوادر الطبية والصحية بكل ما استطاعت إليه سبيلا في مكافحة كورونا والحد من انتشارها تحسباً من الخطر الأكبر من انتشاره بين صفوف المواطنين الذين يقطنون البقعة الجغرافية الصغيرة ذات الاكتظاظ السكاني الرهيب والمخيف.

في ظل صمود غزة لمدة أشهر متتالية، في مواجهتها لفيروس كورونا، للحد بكافة السبل والوسائل المتاحة من عدم وصوله واقترابه من المحافظات والمخيمات، إلا أن الخطر قد جاء ووصل، وهذا ما تم الإعلان عنه في اليومين الماضيين من الجهات المختصة عن اكتشاف عدد من الحالات المصابة بين صفوف المواطنين، وهذا منطقياً متوقع لأن غزة ورغم قدرتها المتواضعة والبسيطة للحد من انتشار وصول الفيروس إلى داخل القطاع قدر المستطاع، إلا أنه في النهاية قد وصل الزائر المكروه وغير المرحب به على الاطلاق.

وصول فيروس كورونا إلى قطاع غزة، رغم أنه الزائر غير المرحب به، لا بد من اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير لطرده وإغلاق الأبواب في وجهه ، حتى لا يغافلنا ولا يستغفلنا بدق أبواب جديدة في محافظات ومخيمات غزة ، والتي تتمثل هذه الإجراءات والتدابير في تحمل المسؤولية المجتمعية من الجميع دون استثناء، وأن تكون غزة بكل أطيافها ومكوناتها على قلب رجل واحد.

 كورونا كالعدو المحتل لا يفرق ولا يميز بين أحد، فلهذا لا بد أن تكون غزة على قدر كبير من الوعي الاجتماعي والصحي، والالتزام بما يصدر عن الجهات المعنية المختصة، والتقليل من حدة منسوب التوتر النفسي بين صفوف المواطنين، والحفاظ على التماسك واللحمة الاجتماعية في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية من خلال تكاثف جهود الجميع، وعدم إطلاق العنان للاستماع إلى فيض المعلومات وتدفق الاخبار من غير مصادرها الرسمية حتى لا تقع غزة فريسة لمخاطر التهويل والتظليل.

 غزة أسطورة البقاء التي تحب الحياة ما استطاعت إليها سبيلا...، التي صمدت في وجه الاحتلال، وفي وجه كافة العواصف والرياح العاتية على مدار المكان والزمان، قادرة على الصمود بهمة شعبها العظيم في وجه الزائر ا غير المرحب به، لتهتف غزة بصوت واحد وموحد وتقول ...لا أهلاً ولا سهلاً في كورونا هذا الزائر المكروه واللعين.

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق