لأن غزة تحت الحصار منذ سنوات والحركة على المعابر قليلة ويحجر 21 يوم كل من يدخلها سواء من معبر بيت حانون "إيرز" أو معبر رفح البري لفحص كل العائدين للقطاع ومراقبتهم وكان لهذا الضبط عدم إنتشار هذا الفيروس داخل القطاع ومعظم الإصابات يتم علاجها داخل الحجر أو نقلها للمستشفيات.
لكن ما يثير الشك والريبة لماذا إنتشر هذا الوباء فجأة في أكثر من مكان في قطاع غزة رغم الحديث عن إنتشاره في مخيم المغازي من خلال إمرأه كما يقال وقد يكون الأمر غير ذلك وبسؤال بعض الحالات تبين أنهم لم يخالطوا الحالات المكتشفة في المغازي.. فكيف دخل هذا الفيروس لمناطق الشمال والجنوب ومدينة غزة دون مخالطة للمصابين.
هذا ما يدعو للشك أن دولة الكيان الصهيوني قد تكون وراء انتشاره في غزة خاصة أن الوضع الأمني للكيان يعاني من البالونات المتفجرة والصواريخ التي تطلق من قطاع غزة على الكيان بشكل يومي ونقلت وسائل إعلام محلية منذ أيام عن منشورات ورقية في غرب بيت حانون رمت بها الطائرات المسيرة الصهيونية وعلى إثرها حذرت الحكومة من عدم لمس هذه المنشورات.
فهل هناك وسائل أخرى تستطيع إختراق غزة بهذا الفيروس ؟!! نعم القصف اليومي للقطاع قد يستخدم فيه الإحتلال تقنية معينة لحمل هذا الفيروس وتصبح غزة معمل للتجارب وأحد دوافع الكيان الصهيوني هو إرباك المقاومة والإنشغال في جائحة كورونا التي قد تحصد الكثير من أرواح الموطنين الأبرياء ثم تظهر بثوب المساعد لأهل غزة بالسماح لإدخال الإحتياجات الطبية بعد أن يكون الفيروس إستفحل بين سكان القطاع المدمر إقتصادياً وصحياً فالكيان الصهيوني أمعن كثيراً في الحصار أغلق البحر أمام الصيادين والكهرباء 4 ساعات يومياً والمياه ملوثة والمستشفيات خاوية من المستلزمات الطبيه والبطالة إرتفعت عن 60% وحالات الإنتحار زادت عن معدلها الطبيعي وحالات الطلاق زادت عن حالات الزواج والكثير من المصائب الذي يتعرض له القطاع الى أن أصبح مقبرة يدفن فيها الأحياء بفعل الحصار الصهيوني الغاشم أمام أعين العالم كله الذي لم يحرك ساكناً أمام أكثر من 2 مليون فلسطيني فقدوا حقوقهم في فلسطين التاريخية ليلاحقهم الإحتلال ويحاصرهم في بقعة من الأرض لم تتجاوز 45 كيلو متر مربع وهي أعلى نسبة في العالم لمساحة الأرض للفرد.
فماذا تبقى للاحتلال أن يفعله ؟!! لم يبقى أمامه إلا أن يستخدم أسلحته النووية.. لكن ليعلم الإحتلال إذا دعتك قدرتك العسكرية الجبارة من قتل وتجويع شعب أعزل في غزة فتذكر أن هناك 13 مليون فلسطيني لن يتخلوا عن حقوقهم المشروعة فهناك إمبراطوريات ظالمة إنهارت وهوت فخذوا التاريخ عبرة قبل أن تنهار دولتكم المزعومة وعندها سيعود الحق لأصحابه طال الزمان أم قصر.
"الكوفية"