بيروت: بدأت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، "يونسكو" سلسلة من الإجراءات لحماية المواقع والأبنية التراثية المتضررة أو المهددة في بيروت، بعد الانفجار الذي ضرب المدينة، وتحديد سبل المساعدة التي يمكن أن يقدمها المجتمع الدولي لمساندة لبنان في جهوده.
وعقدت المنظمة اجتماعا عبر الفيديو كونفرانس مع بعثة لبنان الدائمة والمديرية العامة للآثار وهيئات وجمعيات متخصصة بالتراث وصونه، بهدف تنسيق الجهود.
وأكدت "اليونسكو" عبر كل من المدير العام المساعد للثقافة أرنستو أوتوني ومديرة مركز التراث مشتيلد روسلر، ومدير الطوارئ الثقافية لازار الوندو، التزامها بالوقوف الى جانب لبنان وحماية تراثه المهدد في بيروت، ولفتت إلى أنها وشركاءها تحركوا فورا من أجل هذه الغاية مع المديرية، وعبر مكتب اليونسكو في بيروت، مؤكدة أن هذا الاجتماع هو الأول في سلسلة اجتماعات ستعقد لهذه الغاية.
وعرض المدير العام للآثار سركيس الخوري، بالأرقام والصور جوانب من التقرير الأولي الذي أعدته المديرية لمسح الأضرار، والذي يتبين منه أن "معظم المباني المتضررة تعود إلى العهد العثماني والانتداب الفرنسي والتراث المعماري الحديث، وبخاصة في أحياء الجميزة ومار مخايل والأشرفية، وكذلك في زقاق البلاط وميناء الحصن، وأن العدد الإجمالي الأولي لهذه المباني قد يصل إلى 600".
وقال، إن "الكلفة الإجمالية الأولية لأعمال التصليح والترميم لا تقل عن 300 مليون دولار". وتحدث عن ثلاثة مراحل للتصليح والترميم تبدأ بالأكثر تضررا.