اليوم السبت 31 أغسطس 2024م
تطورات اليوم الـ 330 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسلنا: الاحتلال يشن غارة جوية على منطقة الشمعة بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزةالكوفية مراسلنا: طيران الاحتلال يستهدف منزلاً بمحيط مستشفى المعمداني بمدينة غزةالكوفية مراسلنا: شهيدان وإصابات جرّاء قصف الاحتلال محيط مستشفى المعمداني في غزةالكوفية مراسلنا: إصابات جراء قصف الاحتلال محيط مستشفى المعمداني بمدينة غزةالكوفية مراسلنا: طيران الاحتلال يشن غارةً بمحيط مستشفى المعمداني بمدينة غزةالكوفية مراسلنا: إستشهاد 3 شبان جرّاء قصف للاحتلال قرب مصنع دلول للألبان في شارع 8 بحي الزيتونالكوفية جيش الاحتلال يعلن عن هجومًا على مبنى عسكري لحزب الله في "مركبا" جنوبي لبنانالكوفية مراسل الكوفية: قوات الاحتلال تضرم النار في سوق الحسبة بمدينة جنينالكوفية مراسل الكوفية: جيش الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية إضافية لقواته في مدينة جنين ومخيمهاالكوفية الأورومتوسطي: استهداف الاحتلال الممنهج لعمال الإغاثة هدفه تجويع المدنيين وإحداث الفوضى بغزةالكوفية صحف عبرية تحذر من إشتعال الضفة كجبهة أخرى مع غزةالكوفية قوات الاحتلال تنصب حاجزا عسكريا جنوب بيت لحمالكوفية مصادر صحفية: آليات الاحتلال العسكرية تتحرك من المدخل الشرقي لمدينة جنين نحو وسط المدينةالكوفية الاحتلال يواصل عدوانه العسكري على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ 4 على التواليالكوفية جيش الاحتلال: السماح بدخول المصلين اليهود فقط إلى الحرم الإبراهيمي بالخليلالكوفية "الفيفا" يؤجل النظر في إيقاف مشاركة الاحتلال بمسابقاته إلى أكتوبر المقبلالكوفية  الفلسطيني وسام أبو علي أفضل مهاجم في الدوري المصريالكوفية لازاريني: الحكومة الإسرائيلية تشتري إعلانات على «غوغل» للتشهير بـ «أونروا»الكوفية إصابة شاب برصاص الاحتلال في مدينة جنينالكوفية

محمود درويش وللحٌلم بقية

09:09 - 09 أغسطس - 2020
ثائر نوفل أبو عطيوي
الكوفية:

في الذكرى الثانية عشرة لهجرة الكبير محمود درويش، نحو العالم الآخر، المغادر خارج حدود الزمن المنسي المعتق بشوق الحنيين للقياه، والمتعطش روحاً لجمال وروعة محياه ، فهو المٌفتقد في واقع مكبل بسلاسل الألم قهراً، وعالم محتواه نحن الأسرى في سجن الحلم والمعتقلين في أقبية الأمل قسراً، لنسافر كل صباح عبر نافذة زنزانة رتابة اليأس المفروض قوةً وعنوةً ، لنحتضن شمس القصائد وننسجها من وحي درويش فكرة وغنوة، لتحلق في عنان صهيل الروح الحالم بقادم الغد مع الأيام ، عبر ترنيم  لحن الخلود للقصيدة لحناً وأغنية، التي تحمل في طياتها الأمنيات على أمل أن تكون الأجمل لحناً والأكثر أملاً لتكسو ملامحها شيئاً مفقوداً اسمه الفرح...

امتطى محمود درويش صهوة اللغة التي تحاكي مرونة القصيدة في عالم الشعر الحديث المنفرد والخاص بشخصيته ،التي تنطلق من وحي ظل الكلام المباح والهاجس الشعري غير المتاح ، حتى تصل القصيدة إلى ضفاف القارئ مكتملة البناء والتكوين بانسياب وارتياح ، ليتربع درويش وحده على عرش مملكة الشعر الحديث ، موقراً بتاج الكلمة الانشطارية، التي تفجر ينبوع أبيات القصيدة نهراً خالداً في عالم الشعر الحديث واللغة ذات المدرسة الخاصة والمتميزة ، الذي نجد بها الكبير محمود درويش مهندساً لحروفها الأبجدية على طريق تحرير اللغة الشعرية من النمط التقليدي المعتاد  ليعلن انتفاضة قصائده وتمردها على واقع اللغة بكل موضوعية بمضمون المحتوى الجمالي المنفرد بالخصوصية الواقعية والخيالية.

لقد جمع محمود درويش في مدرسته الشعرية المحتوى الكامن والكامل لطلاسم شخصيته الذاتية التي انشطرت من روح التناقض في التناقض والاقتراب والاغتراب معاً ،لأن الحياة الخصوصية لشاعرنا الأجمل، التي اتخذت القصيدة موطناً لها والعزلة الذاتية والوحدة الانفرادية منهجاً وحياة ،من أجل التفرغ التام والهام لعالم الفكرة والانسان الذي جسده الاسطورة درويش شعراً لمحتوى المضمون الحقيقي للانتماء الذاتي والجمعي للإنسانية بثوب وهوية.

محمود درويش جعلنا مرضى الأمل ، وحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا على حد سواء، وفي المقابل هو القائل ... هل في وسعي أن أختار أحلامي، لئلا أحلم بما لا يتحقق.؟  ، مضيفاً ، ولكن في اللامبالاة فلسفة ... إنها صفة من صفات الأمل !، وأعاد القول.. كلما فكَّر بالأمل أنهكه التعب والملل ...، فهذه التناقضات المعهودة في واحة درويش جعلته أشهى حلاوةً وألذ مرارةً في الاقتراب والاغتراب معاً ،  وللحلم الذي لعله يصير أملاً ... لا ألماً يوماً ما ، ليٌعبد الطريق للإنسان المتشوق للانعتاق مما حوله من سدود وقيود ليحلق مسافراً مع الحٌلم نحو الأمل الاستثنائي المنشود قسراً وطواعية...!

وللحٌلم بقية في الحياة الشعرية والشخصية لمحمود درويش ، التي تأخذ عشاق القصيدة وقرائها إلى ضفاف نهر الذكريات الماضية والأحلام المسافرة والحكايات الحاضرة والرؤى المستقبلية للغد، التي تعتمد في بناء تكوينها على أسس ومعايير واضحة ومحددة ، محتوى مضمونها وللحلم بقية ، فهو من قال ... ولنا أحلامنا الصغرى، كأن نصحو من النوم معافين من الخيبة، لم نحلم بأشياء عصية، نحن أحياء وباقون، وللحلم بقية.

 في الذكرى الثانية عشرة لهجرة الكبير محمود درويش لروحه الطاهرة وردة وسلام.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق