رام الله: قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، في بيان صحفي، اليوم الأحد، إن "رسالة الاحتجاج التي قدمها 16 سفيرًا أوروبيًا إلى وزارة خارجية الاحتلال، بخصوص الحديث عن البناء في منطقة "E1"، خطوة تحتاج إلى تبني قرارات وخطوات فاعلة وجادة على أرض الواقع لردع دولة الاحتلال ورفع الغطاء عنها، ووقف انتهاكاتها المتعمدة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأضافت، "لقد تمكنت دولة الاحتلال من تكثيف جهودها لترسيخ إسرائيل الكبرى على أرض فلسطين التاريخية، مستندة إلى فشل المجتمع الدولي بمساءلتها ومحاسبتها على جرائمها، وضمانها عدم خروج حكومات العالم من إطار الإدانات اللفظية إلى العمل الفعلي والجاد".
وأوضحت، أن "دولة الاحتلال تواصل تنفيذ مشروعها القائم على التوسع والضم بشكل ممنهج وفعلي على الأرض، من خلال ترسيخ سياسات الحصار والتطهير العرقي والتهجير، عبر تكثيف عمليات هدم المنازل والمداهمات والاعتقالات وسرقة الأراضي وتنفيذ مشاريع استيطانية واسعة النطاق، مبنية على تشريد آلاف الفلسطينيين".
وحذرت عشراوي من تنفيذ الاحتلال لمخططاته الاستيطانية التي ستؤدي إلى فصل القدس عن محيطها الفلسطيني، وفصل وسط الضفة وشمالها عن جنوبها، وفرض مشروع القدس الكبرى، وتقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً، وقابلة للحياة".
وأشارت إلى أن الاستمرار في تمكين دولة الاحتلال ومنحها الحصانة والاستثنائية يؤدي الى إطلاق يدها ومواصلة ظلمها وبطشها لشعبنا الفلسطيني الأعزل، ومضيها قدما في عدوانها على المجتمع الدولي ومنظومته القانونية.
بدورها، طالبت الاتحاد الأوروبي، وحكومات الدول الخمس عشرة الموقعة على الرسالة وهي (ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، المملكة المتحدة، بلجيكا، الدنمارك، فنلندا، أيرلندا، هولندا، النرويج، بولندا، البرتغال، سلوفينيا، السويد)، بإتخاذ خطوات جدية لضمان عدم إفلات دولة الاحتلال من العقاب، وعدم الاكتفاء ببيانات الاستنكار والإدانة التي شجعتها على مواصلة ضمها الفعلي للأراضي الفلسطينية المحتلة.