القاهرة: طالب أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس المفتوحة، الدكتور أيمن الرقب، بعقد لقاء فصائلي لترتيب البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام، لمواجهة مخططات الضم.
وقال الرقب، في تصريحات خاصة لـ"الكوفية"، إن "المؤتمر الصحفي المشترك لحركتي فتح وحماس، يعتبر بمثابة بدء الإعلان عن خطوات ترتيب البيت الفلسطيني واتمام المصالحة الوطنية التي غابت منذ سنوات، في المقابل هناك لقاء أخر بين قيادة تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح مع حركة حماس في قطاع غزة وهو يدلل على أن الجميع يسعى إلى مصالحة فلسطينية شاملة.
وأضاف، أن "البيان الذي صدر عن تيار الإصلاح وكلمة القائد الوطني محمد دحلان، يأتيان في إطار دعم وتأييد المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية"، مردفا، "من المخجل لنا فلسطينيا أن نتحدث عن دعم عربي ودولي ونحن نعاني من الانقسام".
وأكد، أن "هذه اللقاءات تعمل على تحريك المياه الراكدة"، مطالبا بعقد لقاء فصائلي يعلن من خلاله اذابة هذا الخلافات، وإعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية لتصبح الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطينية بما فيها حركتي الجهاد وحماس.
وشدد الرقب، على أن "موقف تيار الإصلاح واضح وصريح، وجاء على لسان القائد سمير المشهراوي عام 2016 عندما وقعت تفاهمات القاهرة مع حركة حماس، بأنهم جاهزون للتراجع خطوات للوراء مقابل تحقيق المصالحة".
وأشار إلى أننا بحاجة لمصالحة حقيقية ينتج عنها توحيد البيت الفلسطيني بشكل ديمقراطي، وأن نعيد الاعتبار لمنظمة التحرير ولقضيتنا الفلسطينية، وغير ذلك سيلعننا التاريخ إن كنا صناع قرار أو جماهير تفتقد التأثير على القيادة.
واختتم الرقب حديثه، قائلا، "إن نجحنا في الخلاص من الانقسام، سيسجل التاريخ هذا بشكل إيجابي، وإن ضيعنا هذه الفرصة كما ضيعنا فرصة اعتبار القدس عاصمة إسرائيل واعتراف أمريكا بها دون أن يكون هناك رد فلسطيني بإعادة الاعتبار للقضية من خلال المصالحة، فإنها ستصبح بعيدة المنال".