رام الله: طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم السبت، بتشكيل ائتلاف دولي يهدد الاحتلال بعواقب وعقوبات، حال تنفيذ مخطط ضم أراضٍ فلسطينية.
وقال عريقات، "لا نريد مساعدات من أي دولة، طلبنا قرضاً مالياً بقيمة 100 مليون دولار من الدول العربية، على أن نعيده عندما نحصل على أموالنا المحتجزة لدى إسرائيل، ونأمل الاستجابة، ولكن حتى الآن لا توجد بوادر"، لافتا إلى أن إسرائيل "ماضية في ضم أجزاء من الضفة الفلسطينية المحتلة".
وأضاف، "نحن بحاجة إلى ائتلاف من مجموعة الدول العربية والإسلامية التي لها علاقة مع إسرائيل، ودول الاتحاد الأوروبي، وروسيا وغيرها؛ ليقول لا لإسرائيل، ويهدد بفرض عقوبات عليها حال التنفيذ"، مشددا على أن "تهديد إسرائيل بفرض عقوبات وقطع العلاقات معها يمنع الضم، لكن هل تستطيع هذه الدول قول ذلك؟".
ولفت عريقات إلى أن "صفقة ترامب تقول من النهر إلى البحر هي أرض إسرائيل التاريخية، والولاية الأمنية كاملة لإسرائيل، وضم الأغوار والبحر الميت، القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، وسيصبح اسم المسجد الأقصى، الحرم الشريف- المعبد، كما يريدون السيطرة على المياه الإقليمية، والمعابر الدولية، والأجواء، وإسقاط ملف اللاجئين، وهم اليوم ينفذون هذه الخطة".
وأردف عريقات، "نقولها بصوت مرتفع، لن نكون طرفاً في هذه الأفكار الهزيلة، أفكار العار"، مشيرا إلى أن "نتنياهو المدعوم من الإدارة الأمريكية الحالية، يؤمن ألا ماضي قبله، ولا مستقبل دونه، وأن إسرائيل القوية المزدهرة بحاجة للصراع، وليس السلام".
واعتبر أن "مخطط الضم يدمر السلطة الفلسطينية التي وجدت لنقل الشعب من الاحتلال للاستقلال، هم يريدون سلطة وظيفية، لكننا نقول لإسرائيل إنها تتحمل المسؤولية الكاملة كسلطة احتلال، بما في ذلك جمع القمامة في كل الأرض الفلسطينية، ورئيس وزرائها مسؤول عن ذلك، وفق ميثاق جنيف الرابع، بصفته سلطة احتلال".
واختتم عريقات، "نحن سعينا للسلام، وحاولنا ذلك على أساس القانون الدولي، ولكن نتنياهو استطاع تدمير عملية السلام، ويعتقد أنه يستطيع أن يحقق إنجازات بقضم أرض فلسطين، وإنهاء حل الدولتين، وتطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية".