رام الله: وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها وصل لـ"الكوفية" نسخة عنه اليوم الثلاثاء، الأفكار التي أفصح عنها المبعوث الأمريكي السابق جيسون غرينبلات، في مقالة له في صحيفة «جيروزاليم بوست»، بأنها تتسم بالقدر الكبير من الوقاحة والصفاقة، وتتبنى بشكل مكشوف، الرواية الصهيونية التي تحاول أن تنفي وجود وطن اسمه فلسطين لشعب حي اسمه الشعب الفلسطيني.
وقالت الجبهة، إن مواقف غرينبلات تتلاقى بشكل كامل مع رؤية نتنياهو وحكومته لحل القضية الفلسطينية وتصفية الحقوق الوطنية لشعبنا، وهي بمثابة اعتداء صارخ على قرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334، الذي أدان الاستيطان وجدد الاعتراف بالضفة الفلسطينية وفي القلب منها القدس أراض فلسطينية محتلة، والقرار 19/67 للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعترف بفلسطين عضواً مراقباً في الأمم المتحدة، دولة تحت الاحتلال على حدود 4 حزيران 67 وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.
وجددت الجبهة دعوتها إلى ضرورة إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الداخلية لإغلاق الباب أمام الأبواق الناعقة، أمثال غرينبلات، التي تحاول أن تستغل حالة الإنقسام للطعن في حقوق شعبنا الوطنية وقدراته وكفاءته لإقامة دولة مستقلة كاملة السيادة، عضواً في المجتمع الدولي وبموجب قوانينه التي ترسم المعادلات للعلاقات الدولية.
كما جددت الجبهة، دعوتها إلى الدول العربية لمقاطعة دولة الاحتلال في الميادين كافة ووقف التطبيع معها، حتى لا تشكل تلك العلاقة، أياً كان مستواها، ثغرة في جدار الصمود الفلسطيني والموقف العربي الرافض لمشروع الضم ولاعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال.
وختمت الجبهة، مؤكدة أن تصريحات غرينبلات، والتي تصب في مستنقع الاستيطان الاستعماري ومستنقع مشاريع الضم الإسرائيلية، لن تستطيع أن تغير من الواقع شيئاً، فأرض فلسطين هي لشعب فلسطين، والاحتلال إلى زوال، وإرادة شعبنا سوف تسقط الرهانات الخاسرة.