متابعات: أكد الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، على أن التصريحات التي أدلى بها القيادي بحركة فتح سمير المشهراوي لاذاعة صوت القدس والتى نعى خلالها رمضان شلح الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي ، تحمل في طياتها مضامين ورسائل قوية في لحظة فارقة وحساسة من عمر القضية الفلسطينية وتاريخ النضال الوطني الفلسطيني.
وأوضح عمر، أن الدعوة لرص الصفوف والوقوف خلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس اذا كان جاداً في المواجهة مع إسرائيل تؤكد على الحرص الوطني والقدر الكبير من تحمل المسئولية معاً، وأن تلك القيادات لم تترك الساحة الفلسطينية خالية في ظل تعرض الشعب الفلسطيني وقضيته امام اي مؤامرات تستهدف تصفية قضيته.
وأضاف عمر، أن تصريحات المشهراوي، تحمل العديد من الرسائل من ضمنها ضرورة إعادة الوحدة لحركة فتح ولملمة صفوفها خلف قيادتها في أي معركة قادمة ، كما أكد على الوحدة الوطنية التي دعا إليها أكثر من مرة القائد محمد دحلان، وهنا هو يؤكد أن تيار الإصلاح الديمقراطي الذي هو الرجل الثاني به ما زال متمسك بالوحدة الوطنية وبوحدة الحركة وضرورة لملمة صفوفها، حفاظا على أرث الشهداء واكراما لأرواحهم التي قدموها قربانا للدفاع عن قضيتهم العادلة.
ووصف عمر تلك الرسائل، بالإيجابية والتي تحتاج إلى شخصيات وقيادات وطنية جادة تتلقفها ويتم البناء عليها في إعادة لملمة صفوف حركة فتح من ثم البدء في تحرك سريع لعجلة المصالحة الفلسطينية التي تعتبر الخيار الوحيد أمام الفلسطينيين لمواجهة صفقة القرن وكل المؤامرات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
ودعا عمر قيادة حركة فتح لتلقف تلك الرسائل والبناء عليها لتكون بداية الطريق لوحدة الحركة وإعادة الاعتبار لها، ثم الانطلاق بقطار الوحدة الوطنية كما دعا كل الشرفاء من أبناء شعبنا لتشكيل جبهة ضاغطة على أصحاب القرار الفلسطيني، لإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة الوطنية، وخاصة في ذلك الظرف الحرج من تاريخ القضية الفلسطينية.