القاهرة: أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، عن التوصل إلى مبادرة جديدة لحل الأزمة الليبية.
وقال السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، وقائد القوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر لبحث الأوضاع في ليبيا، إن "حفتر وصالح برهنا على رغبتهما الأكيدة في إنفاذ إرادة الشعب الليبي".
وأضاف، " توصلنا إلى مبادرة جديدة لحل الأزمة الليبية"، محذرا من استمرار أي طرف في الإصرار على حل عسكري للأزمة الليبية.
كما حذر الرئيس المصري، من تبعات التدخلات العسكرية في ليبيا، مشددا على أن أمن ليبيا جزء من أمن مصر.
وتابع، أن "إعلان مبادرة القاهرة لحل الأزمة الليبية من خلال وقف إطلاق النار"، مبينا أن مبادرة القاهرة تتضمن وقف إطلاق النار في ليبيا اعتبارا من يوم الإثنين المقبل.
وأردف، "ما يقلقنا خلال الفترة الحالية ممارسات بعض الأطراف على الساحة الليبية، رغم جهود الكثير من الدول المعنية بالشأن الليبي، خلال السنوات الماضية، لإيجاد حل مناسب للأزمة".
وأضاف، "يهمني أن أحذر من إصرار أي طرف في الاستمرار عن بحث عن حل عسكري للأزمة الليبية، وأكرر من التحذير من هذا الأمر".
وأكد الرئيس، متابعة مصر عن كثب بالتنسيق مع الليبيين، كل التطورات الميدانية التي تحدث في ليبيا، ورفضها الكامل لكل أشكال التصعيد التي من شأنها زيادة تعقيد المشهد الليبي، وتنذر بعواقب وخيمة لكامل المنطقة.
بدوره، رحب قائد القوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، بالمبادرة المصرية لحل الازمة الليبية.
وقال حفتر، "ملتزمون بحماية ليبيا ومكافحة الإرهاب وتوحيد المؤسسات الوطنية".
وأكد، أن نظام أردوغان في تركيا يحاول حصار ليبيا ومصر عبر الاتفاق البحري مع فايز السراج".
وأضاف، "نعول على مصر في إلزام تركيا بوقف نقل السلاح والمرتزقة إلى ليبيا".
وثمن حفتر، دور مصر في دعم الجيش الليبي لمحاربة الإرهاب، مؤكدا أن الجيش الليبي يعمل على استعادة سيادة الدولة وطرد المستعمرين الأتراك في بلادنا.
وأشار إلى أن التدخل التركى في الصراع الليبي من شأنه تعزيز حالة الاستقطاب الليبي، متهما فايز السراج باستقطاب أسلحة ومرتزقة من تركيا.