القاهرة: قال الكاتب عماد عمر، اليوم الخميس، إن حكومة الاحتلال ترى في المرحلة الحالية فرصة تاريخية لم تتكرر لتنفيذ مخططاتها التوسعية لإنهاء ما تبقى من الحق الفلسطيني وفرض سيطرتها على الأراضي التي تقيم عليها المستوطنات في الضفة الغربية وضمها للسيادة الاسرائيلية.
وأوضح عمر، خلال مداخله له لبرنامج "المشهد" على "قناة النيل" المصرية للأخبار، أنه في ظل الموقف الدولي المنشغل بهمومه الداخلية وخاصة مع انتشار وباء كورونا وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العالم العربي نتيجة حالة الفوضى التي تعيشها بعض الدول والضعف الاقتصادي لدول أخرى ومع استمرار الانقسام الفلسطيني المستشري بالحالة الفلسطينية، فإن سلطات الاحتلال لم تجد أي رادع لها من تنفيذ مخططاتها التوسعية سواء المتعلقة في ضم المستوطنات للسيادة الإسرائيلية أو استمرارها في جرائمها اليومية بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد، أن الفلسطينيين يقاتلون وحدهم في معركة الدفاع عن قضيتهم في ظل اكتفاء المجتمع الدولي في بينات الشجب والاستنكار والتنديد التي لا تغني ولا تسمن من جوع، أمام دولة تستمد قوتها ودعمها الحصري من الولايات المتحدة الأمريكية التي تقف داعما ومساندا لحكومة الاحتلال في كافة جرائمها التي ترتكب بحق عملية السلام وبحق الشعب الفلسطيني وقضيته.
واعتبر عمر، أن المرحلة الحالية فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، داعياً القيادة الفلسطينية إلى أن تكون أكثر مسؤولية وحرصاً وأن تتخذ قرارات جريئة سواء المتعلقة بلملمة البيت الفتحاوي وإعادة تقوية الحركة التي يُنظر لها بأنها صمام الامان للمشروع الوطني الفلسطيني ومن ثم اتخاذ اجراءات سريعة تنهي حالة الانقسام الفلسطيني والذهاب لإعادة الاعتبار للمؤسسات الفلسطينية، ليكون هناك موقف فلسطيني قوي وصلب قادر على مواجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية وفي مقدمتها إجراءات حكومة الاحتلال المتعلقة بسياسة الضم، وآليات الرد على الجرائم اليومية التي ترتكب بحق الفلسطينيين على الحواجز التي تفصل المدن الفلسطينية في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة.