اليوم الخميس 19 سبتمبر 2024م
عاجل
  • مصادر طبية: ارتفاع عدد الشهداء إلى 22 جراء قصف الاحتلال على منزلين في مخيم البريج قبل يومين
  • الإعلام العبري: انفجار مسيرتين في كريات شمونة وأخريين بمبنى في بيت هيلل وخامسة بمبنى في يعرا بالجليل
  • مراسلنا: انتشال جثامين 3 شهداء جراء قصف سابق لمنزل في مخيم البريج وسط قطاع غزة
  • مراسلنا: حرائق في بيت هيلل إثر سقوط مسيرات أطلقت من لبنان
  • الهلال الأحمر: 500 طالب محاصر داخل مدرسة في بلدة قباطية جنوب جنينش
  • مراسلنا: شهداء خلال اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال في قباطية جنوبي جنين
  • الهلال الأحمر: قوات الاحتلال تمنع طواقمنا من الوصول إلى المنزل المحاصر في بلدة قباطية جنوب جنين
لبنان يعلن ارتفاع حصيلة تفجيرات أجهزة الاتصال إلى 32 قتيلاالكوفية مصادر طبية: ارتفاع عدد الشهداء إلى 22 جراء قصف الاحتلال على منزلين في مخيم البريج قبل يومينالكوفية لبنان يمنع حمل الأجهزة اللاسلكية على متن الطائراتالكوفية تطورات اليوم الـ 349 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الإعلام العبري: انفجار مسيرتين في كريات شمونة وأخريين بمبنى في بيت هيلل وخامسة بمبنى في يعرا بالجليلالكوفية مراسلنا: انتشال جثامين 3 شهداء جراء قصف سابق لمنزل في مخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية مراسلنا: حرائق في بيت هيلل إثر سقوط مسيرات أطلقت من لبنانالكوفية الفدائي الشاب يختتم معسكر الدوحة ويغادر إلى السعودية للمشاركة في تصفيات كأس آسياالكوفية تيار الإصلاح الديمقراطي يرحب بالقرار الأممي المطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيليالكوفية الهلال الأحمر: 500 طالب محاصر داخل مدرسة في بلدة قباطية جنوب جنينشالكوفية مراسلنا: شهداء خلال اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال في قباطية جنوبي جنينالكوفية الهلال الأحمر: قوات الاحتلال تمنع طواقمنا من الوصول إلى المنزل المحاصر في بلدة قباطية جنوب جنينالكوفية الإعلام العبري: «حزب الله» يستهدف بالمسيرات مناطق مختلفة في الجليل الأعلىالكوفية مراسلنا: إصابتان جراء انفجار مسيرة تابعة لحزب الله في الجليل الغربيالكوفية الدفاع المدني: انتشال جثامين 5 شهداء وعدد من الإصابات جراء استهداف الاحتلال منزلال لعائلة عزام شمال القطاعالكوفية «صفعتان» أممية وسعودية لأمريكا وإسرائيل.. ولكن!الكوفية فيديو|| الاحتلال يقتحم قباطية جنوب جنين ويحاصر منزلا وأنباء عن شهداءالكوفية تحويل طالبة من جامعة بيرزيت للاعتقال الإداريالكوفية 4 شهداء في استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة عزام في بلدة جباليا شمال القطاعالكوفية الاحتلال يزعم تجنيد إيران إسرائيليا لاغتيال نتنياهو وغالانت وبارالكوفية

ما الذي يمنع إسرائيل من ضم مناطق فلسطينية؟

16:16 - 29 إبريل - 2020
أشرف العجرمي
الكوفية:

تتضارب تقديرات المحللين والخبراء الإسرائيليين حول نوايا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في تطبيق إعلانه المتكرر بشأن ضم مناطق فلسطينية لإسرائيل وترسيم الحدود من جانب واحد، وهو ما وعد به جمهور ناخبيه من اليمين الإسرائيلي في حملاته الانتخابية الثلاث الأخيرة. فمنهم من يقول إنه سيشرع في تنفيذ سياسته المعلنة بهذا الشأن في شهر تموز القادم، وإنه من ناحية إجرائية يستطيع فعل ذلك ولديه أغلبية في الكنيست والحكومة للمصادقة على مثل هذا القرار، وهو سيستند إلى دعم كتلة اليمين التي تشكل 59 مقعداً، بالإضافة إلى حركة «تيلم» بزعامة موشي يعلون و»إسرائيل بيتنا» بزعامة أفيغدور ليبرمان، فهؤلاء يؤيدون من حيث المبدأ فكرة فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن والمستوطنات، إن لم يكن جميعها فعلى الأقل الكتل الاستيطانية الكبيرة. وهناك من يقول إن الموضوع أعقد بكثير من تصريحات تطلق بغرض الإعلام وكسب الرأي العام، ويمكن أن يترتب على هكذا خطوة ثمن باهظ وتداعيات خطيرة إسرائيل في غنى عنها في هذه المرحلة.

وبالرغم من أن مسألة الضم أدرجت في برنامج الحكومة بشكل واضح، إلا أن المسألة ليست تلقائية وهي مرتبطة بمجموعة من العوامل المساندة التي لا يمكن بدونها الإقدام على إعلان الضم. فما الذي يمنع الحكومة الإسرائيلية من القيام بهذه الجريمة؟

في الواقع هناك أكثر من مانع يمكنه أن يؤثر على القرار الإسرائيلي، أولها بدون شك الموقف الأميركي. فلو قالت الولايات المتحدة لإسرائيل أن تتريث ولا تقدم على الضم سيكون صعباً جداً على الحكومة أن تفعل هذا بدون الضوء الأخضر الأميركي. مع أن هناك من يقول إن الإدارة الأميركية قد أعطت الضوء الأخضر الفعلي من خلال تصريح وزير الخارجية مايك بومبيو الذي قال إن اتخاذ قرار بشأن ضم أجزاء من الضفة الغربية يعود في نهاية المطاف لإسرائيل. ولكنه في نفس التصريح قال إن الإدارة الأميركية ستبلغ إسرائيل بموقفها بشكل غير معلن، بمعنى أنه قد يكون هناك موقف مغاير أو متحفظ. وعلى الأغلب سيتأثر الموقف الأميركي بعوامل داخلية واعتبارات انتخابية وعوامل تتعلق بمصالح الولايات المتحدة الخارجية وربما بعض حلفائها في المنطقة.

العامل الثاني الذي قد يردع نتنياهو من الاستعجال في اتخاذ قرار بالضم هو تيقنه من تداعيات خطيرة على علاقاته مع العالم العربي، وخاصة مع الدول التي لها اتفاق سلام مع إسرائيل وبالذات الأردن. فهناك تهديد أردني بتجميد الاتفاق مع إسرائيل في حال أقدمت على ضم غور الأردن، وليس واضحاً كيف يمكن أن يكون الموقف الأردني بعد أزمة «كورونا» والمشاكل الاقتصادية الكبرى التي يعاني منها الأردن وعدد من دول المنطقة.

والعامل الفلسطيني قد يكون مؤثراً في حال توصل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى تقدير موقف جدي بأن خطوة الضم قد يترتب عليها انهيار للوضع الأمني القائم، بما يشكل خطراً حقيقياً على إسرائيل وحالة الاستقرار التي تعيشها خصوصاً في ظل مرحلة «الكورونا» والأزمة الاقتصادية التي تعصف بها مع ازدياد معدلات البطالة والركود الاقتصادي. وللأسف فتصريحات ومواقف السلطة لم تعد موضع خشية لدى الأجهزة السلطوية الإسرائيلية، ولم يعد هؤلاء يأخذونها على محمل الجد. بل إن التخوف الحقيقي هو من انهيار السلطة الفلسطينية وحدوث حالة فوضى أمنية عارمة.

أما العامل الدولي، فلم يعد مؤثراً في السياسة الإسرائيلية لأن حكومة نتنياهو تعودت على لغة الشجب والاستنكار والرفض التي لا يترتب عليها اي ثمن تدفعه إسرائيل نتيجة لممارساتها الاحتلالية وانتهاكها الفظ لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقضية الفلسطينية. وبالرغم من الرفض الدولي الواضح والقاطع لفكرة ضم إسرائيل لمناطق فلسطينية من جانب واحد، إلا أنه لا يبدو أن العالم سيتخذ خطوات فعلية ضد هذه السياسة، وربما تلجأ بعض الدول لرفع مستوى تمثيل دولة فلسطين. ولكن من المستبعد على سبيل المثال أن يقوم الاتحاد الأوروبي بخطوة كبيرة وجماعية بهذا الاتجاه أو باتجاه فرض عقوبات على إسرائيل.

والأقرب للواقع أن حكومة إسرائيل ستحاول استغلال فرصة وجود دونالد ترامب في رئاسة الولايات المتحدة لتنفيذ حلمها بالتخلص من حل الدولتين مرة وإلى الأبد، بعملية تقضي على أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً وقابلة للحياة على الأراضي المحتلة منذ العام 1967  وعاصمتها القدس الشرقية. وقد تلجأ إلى ضم رمزي لبعض المستوطنات أو الكتل الكبيرة. مع ذلك لا تزال لدينا فرص لا بأس بها للعمل على إضعاف هذه الاحتمالية وقطع الطريق عليها. وهذا يمكن أن يحصل إذا استطعنا أن نعيد هيبتنا وجدارتنا، وجدية مواقفنا. وهذا يبدأ بوضع خطة مستعجلة وجدية للخطوات التي سننفذها فعلياً رداً على الضم، وتكون متناسبة مع حجم هذه الجريمة وعملياً توضح بشكل قاطع أن ما بعد الضم يختلف بشكل كامل ومطلق مع ما قبله، وترسل هذه الخطة إلى كل الجهات الإقليمية والدولية بما فيها الدول العربية وأوروبا والأمم المتحدة وكذلك إسرائيل. وعندما تتيقن كل الجهات بأن الفلسطينيين سيقلبون الطاولة سيبدأ تحرك جدي وستأخذ الحكومة الإسرائيلية الأمور على محمل الجد، وعندها نراهن على ردنا وليس على احتمالات قد لا تحدث.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق