غزة – عمرو طبش: استطاع المهندس الفلسطيني محمد أبو ربيع "22 عاما" من سكان بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بإختراع جهازا لأول مرة في القطاع، يستطيع من خلاله كشف تسريب الغاز من خلال عدة أوامر يعطيها الجهاز منها "الإنذار، الاتصال، فصل أمان التيار الكهربائي".
يكشف تسريب الغاز
يقول المهندس الفلسطيني محمد أبو ربيع لـ"الكوفية"، إنه توصل لفكرة جهاز يكشف تسريب الغاز بعد استمرار الحرائق في قطاع غزة، بعد فاجعة النصيرات التي حدثت في شهر مارس/آذار الماضي نتيجة تسريب غاز الطهي، مما تسببت بارتقاء 22 شهيدا وعشرات الجرحى، وأضرار مادية في المكان.
ويوضح أنه بدأ بالتفكير في حل يكشف تسريب الغاز في الفترة الأخيرة بعد عدم توصل أي جهة معنية في ايجاد حل بوقف تلك الكوارث، "فقررت أنه أنا ألاقي هذا الحل بعد عدم توصل أي شخص، وكوني بأهتم بهذا المجال".
ويضيف أبو ربيع أنه نجح في اختراع جهاز تسريب الغاز بعد البحث على لوحات وقطع إلكترونية تناسب الاختراع، حيث أجرى عدة تجارب للتأكد من نجاح هذا الجهاز.
ويتابع أنه لم يستطع شراء اللوحات والقطع الإلكترونية بسبب غلاء السعر وعدم توافرها في الأسواق، فقام بجلب القطع واللوحات الإلكترونية من الشواحن وأجهزة الكومبيوتر والمعدات القديمة غير الصالحة للاستخدام.
ويوضح أبو ربيع أن جهاز تسريب الغاز يحتوي على عدة مكونات منها الريلة، الترانزستورات، موقتات، مكثفات، أسلاك، لمبة، جهاز انذار، وشفاط هواء، بطارية.
سيعمل على فصل أمان التيار الكهربائي
ويشير إلى أن الجهاز يعمل في حال استشعر بتسريب الغاز، سيعطي عدة أوامر وقائية وتلقائية، سيعطي انذار صوتي، وسيعمل على فصل أمان التيار الكهربائي في المنزل، وسيغلق مصدر تسريب الغاز "الجرة"، وسيقوم بتشغيل شفاط لإخراج الغاز الى الخارج، وفي حال عدم وجود الشخص في المنزل سيعطي اتصال تحذيري على الهاتف بانه يوجد تسريب غاز في المنزل.
ويبين أبو ربيع أنه قام باختراع عدة مشاريع سابقا منها السمارت هوم، البيت الذكي، والساعة الكهربائية التي يستخدمها في أغلب الأحيان الكهربائي الذي يستطيع الكشف من خلالها أي مكان يوجد فيه كهرباء أو ماس كهربائي.
ويوضح أنه يبدي استعداده لأي شركة أو مؤسسة بأن تتبنى فكرته، يعمل على تطوير فكرته وتطبيقها على أرض الواقع حتى يستفيد منها أكبر قدر ممكن المواطنين كي لا تتكرر الحرائق في قطاع غزة.
وكشف أبو ربيع عن الصعوبات التي واجهته خلال مشروعه أهمها انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر، عدم توفر المواد الخام الإلكترونية اللازمة بسبب الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة..