بيروت: يشهد مخيم الجليل للاجئين الفلسطينين في بعلبك، حالة ترقب وخوف شديدين، بعد تسجيل إصابات بفيروس كورونا المُستجد.
وسجل مخيم الجليل 5 إصابات يتم متابعة مخالطيها وإجراء المزيد من الفحوصات للتأكد من مدى انتشار الفيروس داخل المخيم.
وقالت المتحدثة بإسم الأونروا، هدى السمرا، إن "الوكالة الأممية لديها خطة للتعامل مع الموقف، بما فيها ظهور نتائج إيجابية جديدة في المستقبل، وعزل حالات في المخيم".
وأضافت، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" اتخذت إجراءات بفرض حجر على العائلة المصابة وطلبت من الدفاع المدني بتوفير كل احتياجاتها.
وأشارت إلى أن الأونروا تتواصل مع شركائها وتعمل بشكل مكثف حتى تستطيع اتأمين مساعدات إغاثية للاجئين.
وأبدى اللاجئون خوفهم من إجراءات عزل المخيم في ظل الحاجة الماسة إلى خطة إغاثة عاجلة، فالقلة القليلة التي كانت تعمل فقدت عملها بعد قرار بلدية بعلبك بتسريح أي عامل فلسطيني يعمل خارج المخيم.
ومن جانبه، طالب عضو اللجنة الشعبية، أبو وائل عيسى، الجانب الفلسطيني، سواء من جانب السفارة الفلسطينية أو القيادة السياسية وكل المؤسسات، أن تقدم العون لمخيم الجليل لأنه بات في دائرة الخطر، مؤكداُ أن على الجميع أن يتحمل مسؤوليته وأن يقدموا دعماً له.
يشار إلى أن المخيمات، تعيش أزمة اقتصادية خانقة، إلى جانب الإجراءات الاستثنائية على مداخل المخيم والتشدد في الداخل، تبقى الإغاثة مطلب أساسي ومُلح ليتمكن سكان المُخيم من مواجهة الفيروس، وسط اكتظاظ سكاني يؤهل لحدوث كوارث إنسانية.