اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024م
تطورات اليوم الـ 350 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية إصابة برصاص الاحتلال على مدخل مخيم قلنديا شمال القدس المحتلةالكوفية هل انتهت المجاعة في شمال قطاع غزة؟.. الصحفي يحيى المدهون يُجيبالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة ترمسعيا شمال رام اللهالكوفية القوارض تحتل غزة.. الكوفية ترصد تفاصيل كارثة صحية جديدة بالقطاعالكوفية إصابة شاب برصاص قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم قلندياالكوفية 6 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا في مدينة غزةالكوفية 7 شهداء جراء عدوان الاحتلال على قباطية جنوب جنينالكوفية 7 شهداء بينهم امرأتان جراء قصف الاحتلال منزلا بحي الدرج وسط مدينة غزةالكوفية مصابون جراء قصف الاحتلال منزلًا لعائلة سعد في حي النصر شمال غربي مدينة غزةالكوفية وسائل إعلام عبرية: الاحتلال يلغي التعليم ليوم غد في مستوطنات شمال فلسطين المحتلةالكوفية فيديو | الاحتلال ينفذ حملة اعتقالات في بلدة كفر لاقف شرق قلقيليةالكوفية مقتل ضابط وجندي إسرائيليين وإصابة 9 آخرين في قصف لبناني شمال فلسطين المحتلةالكوفية حرائق بالمطلة وإلغاء التعليم للمستوطنين في شمال فلسطين محتلةالكوفية مصابون جراء قصف الاحتلال منزلا في مخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية تطورات اليوم الـ 349 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية ارتفاع عدد الشهداء إلى 6 جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الشيخ بحي الدرج وسط مدينة غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلا لعائلة أبو ربيع عند مدخل شارع الحطبية في بيت لاهيا شمال قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلا عند مدخل شارع الحطبية في بيت لاهيا وسيارات الإسعاف تتجه للمكانالكوفية

عن الصراع بين الأخلاقي والإقتصادي في مرحلة الأزمة

06:06 - 21 إبريل - 2020
محمد أبو مهادي
الكوفية:

تخفيف قيود الحظر الصحي دون توفير لقاح لفيروس كورونا يعني الزج بملايين البشر نحو الموت والعذاب.

الحكومات تصطف مع الشركات ورأس المال وتجند وكالات الإعلام لحشد موقف عام يناصر فتح الإقتصاد دون توفير حل حقيقي وعملي يحافظ على أرواح البشر.

ماذا يعني ان تنقل كبريات الوكالات الإعلامية صورة لعشرة أمريكيين يتظاهرون ضد الحظر الصحي ويعتبرونها حدثاً بارزاً، في نفس الوقت يتم تجاهل تحذيرات منظمة الصحة العالمية من هذه الخطوة، وتحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة، وعشرات الخبراء في علم الأوبئة والمختصين؟

يوم أمس شهدت السويد موجة غضب على استراتيجية الحكومة الرديئة في مكافحة وباء كورونا، الخبر تم تجاهله تقريبا في معظم وسائل الإعلام، وكانت الاحتجاجات لأن هذه الاستراتيجية لا تحمي الضعفاء بنفس القدر الذي تحمي فيه الإقتصاد، وكانت دور رعاية المسنيين ضحايا سهلة نال منها كوفيد-19، مما أثار أزمة أخلاق في وجه هذه الحكومة التي تعلم خطورة الوباء، كما تعلم غيرها من الحكومات التي كانت تثير دموع البشر اذا تعرضت فصيلة معينة من الحيوانات لخطر الإنقراض، او تعرضت لاهمال من نوع ما، الحكومات تباكت على ذبح المواشي قبل عرض لحومها في المتاجر، وفرضت غرامات باهضة على ممارسي الذبح بالطريقة التقليدية، هذه الحكومات والأحزاب التي تمثلها تقف لئيمة خرساء أمام فشل نظم الصحة لديها، وعجزها عن حماية الضعفاء الذين تفتك بهم الجائحة.

 السويد تبنت فكرة مناعة القطيع التي اعلنها صراحة رئيس وزراء بريطانيا وتبنتها بعض الدول ويشجعها زعيم الإقتصاد الرأسمالي دونالد ترامب، وثبت فشلها مع زيادة الإصابات والوفيات في تلك البلدان، بينما نجحت تجربة الصين التي هاجمتها واشنطن واستخدمت في الهجوم كل ادواتها الإعلامية والمخابراتية وحتى تلفيقات بعض العلماء.

تحدث منظروا هذه البلدان كثيرا عن احترام حقوق البشر الإقتصادية والسياسية والاجتماعية، وكان الحق في الحياة هو أيقونة هذه الحقوق التي دار حولها الصراع منذ زمن، وقامت واشنطن بتنفيذ عشرات الغزوات على بلدان مختلفة في هذا الكون تحت شعار حماية الحقوق، وما زالت جيوشها تسير فوق اجساد ملايين البشر  حماية الحريات والديمقراطية، وقسّمت العالم إلى محاور للشر والاعتدال، واستطاعت خداع شعوب وحكومات في سياق مصوغات حروبها، وها هي تنحاز إلى صالح جائحة بحجة انقاذ الإقتصاد، وتحاول التنظير ويصغي إليها بعضنا ويناصر موقفها حكومات وجماعات وماكنة اعلام لا تبحث عن مصير ملايين البشر بقدر ما تسأل عن الثمن الذي وصل إليه برميل النفط الخام!

الجائحة طالت الملايين من البشر، وضربت اقتصاديات الدول الفقيرة، بالتزامن مع ذلك ضربت منظومة الأخلاق العالمية والتضامن الأممي، لنشاهد كيف تخلت أوروبا عن إيطاليا وإسبانيا، وقبل ذلك الصين.

فتح الإقتصاد دون علاج يحمي العمال والموظفين وطلاب المدارس والعاملين في مختلف القطاعات الإنتاجية، يفتح معه سؤال عن هذا النظام الإقتصادي الذي يزداد وحشية قبل وباء كورونا، ألم يكن ملايين البشر فريسة لماكنة الإنتاج الرأسمالي، هل تفحصنا أحوال البلدان النامية ولماذا ما زالت تخضع شعوبها للفقر والمرض والحروب والتخلف والنزاعات بكل اشكالها؟

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق