أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً اكدت فيه ان شعبنا لم يعد بمقدوره التعايش مع بقاء أسرانا رهائن بيد سلطات الاحتلال الاسرائيلي، وعرضة لخطر جائحة كورونا، حيث تدل التقارير على مدى اتساعها في دولة الاحتلال، وانتشارها حتى في صفوف جنوده، ورجال شرطته، وحراس سجونه وقياداته السياسية والعسكرية.
وقالت الجبهة ان الحل الوحيد لإنقاذ اسرانا من خطر الوباء القاتل، هو في إطلاق سراحهم فوراً، خاصة النساء والاطفال والمرضى وكبار السن، ليعودوا إلى ديارهم حيث تتولى الإدارات والأجهزة الفلسطينية المختصة توفير الحماية والرعاية لهم.
وأضافت الجبهة أن يوم الأسير، يحل هذه السنة في وقت يخوض فيه شعبنا معارك على اكثر من جبهة، فإلى جانب جبهة الاحتلال والاستيطان، والضم، والقتل والاعتقالات الجماعية، يخوض شعبنا معركته ضد الكورونا، وما أحدثته في نظامه الاقتصادي من خلل فادح ألحق أضرار كبرى في مصالح العمال والباعة وسائقي السيارات وموظفي شركات الخدمات وغيرها، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من معاناة شعبنا في الضفة وفي القطاع خلف الحصار المثلث: الاحتلال، كورونا، والبطالة.
ودعت الجبهة في بيانها إلى اعلاء قضية الأسرى في ظل ظروفهم المعقدة، والتحرك على جميع المستويات في الميدان، حيث أمكن، وفي المحافل الدولية، ومع جالياتنا الفلسطينية والعربية، لتكثيف الضغط على دولة الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى، والتوقف عن غاراتها اليومية على المدن والبلدات والقرى الفلسطينية، منعاً لانتقال المرض الخبيث الذي ثبت أن جنود الاحتلال مصابون به.
كما دعت الجبهة جامعة الدول العربية إلى التحرك مع الدول العربية الأعضاء في مجلس الأمن، ومع الدول الصديقة لنقل قضية الأسرى إلى المجلس، في جلسة رسمية، تصدر عنها القرارات المطلوبة، وحتى لو اصطدمت بالفيتو الأميركي الجائر.
وخلصت الجبهة إلى تأكيد التزام شعبنا بواجباته الوطنية نحو أسرانا وشهدائنا ونحو عائلاتهم كواجب مقدس لا يتزحزح.