متابعات:استغلت سلطات الاحتلال انشغلال دول العالم بمواجهة فيروس "كورونا"، وبدأت التسويق لنفسها عبر الحديث عن مساعدة بعض المواطنين الإسرائيليين للصين في حربها ضد الوباء، معتمدة على التضليل بعدما نسبت الجهود التي بذلها أحد الأطباء الفلسطينيين في ووهان، إلى نفسها.
ونشرت سفارة الاحتلال في العاصمة الصينية بكين، كتابا -تم التسويق له بشكل كبير في وسائل الإعلام الصينية- حول الجهود التي تبذلها إسرائيل في مساعدة الصين لمقاومة فيروس كورونا.
وتم التسويق للكتاب الذي تحدث بالخصوص عن رجل أعمال إسرائيلي يُدعى راز غالور، قالت إنه وزع أكثر من 100 ألف قناع على سكان مدينة ووهان (بؤرة الوباء)، لكن الكتاب أشار أيضا إلى جهود الدكتور علي الوعري (رئيس الجالية الفلسطينية في ووهان)، على اعتبار أنها تندرج في إطار المساعدة الإسرائيلية للصين.
بدوره، رد الدكتور علي الوعري، عبر صفحته في موقع "فيسبوك" على إدعاءات الاحتلال، قائلا "إسرائيل تطبع كتابا كاملا باللغة الصينية بالتعاون مع وسائل الإعلام المحلية الصينية، تسرد فيه قصة مواطن إسرائيلي تبرع ببعض الكمامات لووهان وقت انتشار الوباء فيها، وحولت الخبر إلى كتاب مطبوع سيتم نشره في جميع مكتبات الصين قريبا".
وأضاف الوعري، "لقد تم تضخيم الموضوع إعلاميا على الصعيد الرسمي (السفارة الاسرائيلية في بكين) وعلى الصعيد الفردي على منصات التواصل الاجتماعي بشكل كبير، وقد شوهد أيضا تفاعل إيجابي من قبل المواطن الصيني على تلك المنصات".
وتابع، "ما لفت انتباهي اليوم هو أن كاتب هذا المقال وجه في البداية الشكر للطبيب الفلسطيني (علي الوعري)، الذي قام بالأشياء الكثيرة أيضا".
وأردف، "للأسف إسرائيل تعرف كيف تستغل الإعلام لصالحها – وشكرا لكم جميعا (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) ودمتم ذخرا للوطن – فلسطين دائما في قلوبنا وليست في مجرد كتاب!".
ويعيش الوعري في الصين منذ نحو ربع قرن، وهو يعمل منذ سنوات كأخصائي جراحة الأمراض الصدرية في مدينة ووهان، وساهم منذ بداية الأزمة بمساعدة مئات المصابين بفيروس كورونا داخل الصين، كما انخرط في حملة التوعية حول الوباء الذي تسبب بوفاة حوالي 90 ألف شخص حول العالم.