غزة: وجه المركز الفلسطيني للحوار الديمقراطي والتنمية السياسية رسالة تضامن إنساني الى شعوب العالم التي تواجه جميعاً أصعب الظروف التي تمر بها البشرية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية في مواجهة انتشار وباء فيروس كوفيد 19 (الكورونا) وما حصده من أرواح في مختلف دول العالم.
وقال د. وجيه ابوظريفة رئيس المركز، اليوم الاثنين، بأن الرسالة وجهت الى أعضاء البرلمانات في الولايات المتحدة الأمريكية أوروبا ودول عربية, عبر فيها المركز عن التضامن الإنساني مع شعوب هذه الدول متمنياً السلام لكل شعوب الأراضي التي تعيش الآن ظروف العزل وعدم القدرة على العمل والسفر والتعليم أو العلاج , وهي نفس الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال لأكثر من خمسين عاماً , خاصة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر منذ 14 عاماً.
وأكدت الرسالة التي وزعت بعدة لغات على أن الإنسانية جمعاء يجب أن تراجع نفسها وأن تعمل على إنهاء الصراعات في العالم والبحث سوياً على سبل العيش المشترك وتقاسم العلم والمعرفة والثروة بما يحقق استقرارا دولياً يستند الى القانون الدولي والعدالة أساس لعلاقات السلام وإنهاء الاستغلال والظلم وفي مقدمته الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي العنصري.
أن الكوارث الطبيعية والأمراض لا تفرق بين البشر سواء دول أو شعوب أو جماعات وأن كل عوامل القوة الغاشمة التي تم بنائها على مدار سنوات طويلة لم تنفع أصحابها في مواجهة فيروس دقيق يكاد يطيح بالحضارة الإنسانية بأكملها مما يحتم أن تتم المراجعة الفورية لكافة سياسيات الاستغلال السابقة وسباق التسلح واستغلال الشعوب والاحتكارات العلمية والاقتصادية.
وطالب المركز الفلسطيني للحوار الديمقراطي والتنمية السياسية في رسالته من غزة , أعضاء البرلمانات ورؤساء الأحزاب السياسية الى الضغط من اجل توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني ومساعدته في تجاوز هذه الأزمة الصحية والعمل الفوري على إنهاء الاحتلال وتحقيق الكرامة والحرية للشعب الفلسطيني شريك كافة الشعوب في العالم في مواجهة هذه الأزمة الوجودية.