القاهرة – عهد أبو خوصة: قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، د.أسامة الفرا، أنه يجب أن ندقق جيدا في النتائج الأولية للانتخابات الإسرائيلية، ولم يعد مقبولاً أن المجتمع الإسرائيلي يميل إلى الجانب اليميني المتطرف.
وأوضح الفرا في تصريح خاص لـ"لكوفية"، أنه لم يعد هناك معسكر يسعى للسلام داخل المجتمع الإسرائيلي، وحصول أحزاب (العمل- ميسرتس- جشر) على 6 مقاعد يعطي دلالة كبيرة على أن اليسار الإسرائيلي إنتهى، ولم يعد هناك أي قوة تبحث عن السلام.
وأضاف، حتى هذه اللحظة الحديث يدور حول 59 مقعد وممكن أن تزيد إلى 60 مقعد، حيث التحالف بين الليكود والحريديم يدل على أن هذا المجتمع دموي يريد إلغاء الآخر ولا يريد السلام في المنطقة، ولا أن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة.
ولفت إلى أن حزب الليكود نتنياهو استطاع أن يجمع 4 أصوات إضافية إلى حزبه وإعطاء أصوات إضافية لحزب الليكود في هذه الفترة بهذا الكم، مقارنة في الانتخابات الإسرائيلية السابقة منذ عدة أشهر، يشير إلى أن المجتمع الإسرائيلي يفوض نتنياهو في المضي قدمًا بعمليات الضم في غور الأردن، والكتل الاستيطانية في الضفة الغربية، ومن المتوقع إذا ما تمكن نتنياهو من تشكيل هذه الحكومة رغم وجود معضلة كبيرة أمامه، سيقوم بخطوات مجنونة.
وأشار الفرا إلى أن الخارطة السياسية داخل إسرائيل بعد الانتخابات باتت واضحة، ومطلوب منا فلسطينيًا أن نتوقف أمام هذه الخارطة ونتائجها، وأن نحدد خطة عمل لنا كشعب فلسطيني، تمكننا من مواجهة هذا التلون اليميني الإسرائيلي الذي يسعى جاهدًا لنسف فكرة حل الدولتين.
وشدد على أن الأدوات التي كنا نعمل بها في الفترة السابقة لم تعد تصلح، وأننا بحاجة إلى أدوات وفكر جديد، لمجابهة هذا اليمين المتطرف وما يمكن أن ينتج عنه من عمليات ضم واسعة، تنهي بشكل كلي حل الدولتين المتفق عليها دوليًا قبل صفقة القرن.
كما أكد الفرا، أن ما تسمة بصفقة القرن أعطت زخمًا لنتنياهو، والعلاقات التي استطاع أن ينسجها مع بعض القوى في العالم العربي، ساعدت اليمين المتطرف في الوصول إلى هذه النتائج.