متابعات: أعلنت محكمة التحكيم الرياضية ("كاس") الأربعاء أنها سجلت رسميا طلب استئناف تقدم به نادي مانشستر سيتي الإنكليزي ضد قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) استبعاده عن المشاركة في مسابقاته لمدة عامين، لمخالفته قواعد اللعب المالي النظيف.
وقالت "كاس" في بيان لها "سجلت محكمة التحكيم الرياضية استئنافا قدمه نادي مانشستر سيتي لكرة القدم ضد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم".
وأضاف البيان "الاستئناف موجه ضد قرار غرفة الحكم التابعة للجنة المراقبة المالية للأندية الصادر في 14 شباط 2020"، موضحا أنه "من غير الممكن" في الوقت الحالي تحديد موعد اتخاذ القرار.
ويتوقع ان يستغرق إصدار الحكم في القضية أشهرا عدة.
وتعهد مانشستر سيتي بمواجهة العقوبة التي فرضها "ويفا" عليه هذا الشهر بسبب "خروقات خطيرة لقواعد اللعب المالي النظيف"، والتي شملت استبعاده لعامين من المسابقات القارية وتغريمه بمبلغ 30 مليون يورو.
ويواجه بطل الدوري الإنكليزي الممتاز في الموسمين الماضيين، احتمال تكبّد خسائر مالية بملايين الجنيهات الاسترلينية من جراء استبعاده، لكونه سيحرم من الإيرادات الكبيرة التي توفرها المشاركة القارية، بما يشمل الجوائز المالية وعائدات البث التلفزيوني ومداخيل المباريات والرعاية.
وحقق سيتي منذ انتقال ملكيته الى الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان عام 2008، عشرة ألقاب منها بطولة الدوري الممتاز أربع مرات، وكأس إنكلترا مرتين، وكأس رابطة الأندية الإنكليزية أربع مرات.
ويقدر أن تتجاوز الخسائر المالية الناجمة عن الغياب عن الساحة الأوروبية لعامين 100 مليون يورو سنوياً، ويتوقع ان تنعكس سلبا على الفريق الذي يدربه الإسباني جوسيب غوارديولا خصوصا احتمال رحيل لاعبين عن صفوفه، لاسيما وان هؤلاء يضعون المشاركة القارية نصب عينيهم في كل موسم.
وجدد غوارديولا الثلاثاء ثقته بالنادي ومقاربته لهذا الملف.
وقال في مؤتمر صحافي عشية مباراة ريال مدريد الإسباني في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال على ملعب سانتياغو برنابيو "كنا تحت الشبهات لفترة طويلة ولكن لدينا الحق في الاستئناف".
وأضاف "أنا أثق بإدارة النادي، لقد شرحوا (المسؤولون) لي الأسباب التي جعلتنا تحت المساءلة. لقد عرضوا أمامي الحجج والأدلة (...) إذا لم يحصل (الغاء الاستبعاد) علينا أن نتقبل الأمر ونمضي قدما مع الأشخاص الذين يريدون البقاء. لكن أنا أثق بالنادي، أنا أعرفهم".
وتابع "لقد تقدمنا باستئناف وسنرى ماذا سيحصل مع محكمة التحكيم".
وكان الإسباني فيران سوريانو، الرئيس التنفيذي لمجموعة سيتي لكرة القدم، قد أكد في مقابلة الأسبوع الماضي مع الموقع الرسمي للنادي، ان الأخير يأمل قبول استئنافه من "كاس" قبل انطلاق دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
واعتبر ان اتهامات ويفا ضد سيتي بالمبالغة في تقدير مداخيل عقود الرعاية في حساباته للفترة بين 2012 و2016، "ببساطة غير صحيحة".
وسبق لسيتي أن تعرض لغرامة لأسباب مماثلة عام 2014 بلغت 60 مليون يورو. كما فرضت حينها عقوبة مماثلة على باريس سان جرمان الفرنسي المملوك من شركة قطر للاستثمارات الرياضية للسبب ذاته.
لكن الاتحاد القاري والناديين توصلوا إلى اتفاق باستعادة مبلغ 40 مليونا في حال التزم الأخيران ببنود التسوية.
وكانت "كاس" قد وضعت في آذار 2019، حدا لتحقيق من الاتحاد الأوروبي للعبة بشأن مخالفة جديدة محتملة من قبل النادي الفرنسي لقواعد اللعب المالي النظيف، وذلك بناء لاستئناف تقدم به نادي العاصمة.