القدس: أكد القيادي في حركة فتح، رأفت عليان، اليوم الثلاثاء، أن صفقة ترامب لن تمر، لافتا إلى أن الجماهير الفلسطينية والعربية تتظاهر في الشوارع اليوم لتعلن للمجتمعين في مجلس الأمن أن الشعب الفلسطيني والشعوب العربية لا يمكن لها أن تخضع لتلك الصفقة.
وقال عليان، في تصريحات تلفزيونية، إن "خطاب الرئيس محمود عباس، في مجلس الأمن لن يكون بصفته رئيساً للشعب الفلسطيني، بل بصفة أنه يحمل مشروع أمن قومي عربي ودولي"، مشيرا إلى أن صفقة ترامب تُهدد الأمن القومي العربي والمؤسسة الدولية بشكل كامل.
وأضاف أن "عباس يريد إيصال رسالة للعالم أن الاعتداء ليس فقط على حقوق الشعب الفلسطيني بل على الأراضي العربية والمنظومة الدولية، وهو ما يهدد الأمن القومي الدولي".
وتابع، "عباس سيقول للعالم سبب رفض الفلسطينين والعرب للصفقة، وسيضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته تجاه البنود المتعلقة بتلك الصفقة، ويوضح أمام المجتمع الدولي المخاطر التي تحملها تلك البنود، والتي تهدد المنظومة العربية والمجتمع الدولي برمته إذا ما استطاعت الولايات المتحدة وإسرائيل تمريرها على أرض الواقع".
وشدد على أن "أمريكا وإسرائيل وحلفاؤهم يحاولون إجهاض التصويت ضد المشروع، ويحاولون من ناحية أخرى تغيير بعض البنود المتعلقة بتفاصيل هذا المقترح المقدم وتغيير بعض المصطلحات التي من شأنها أن تدين هذه الصفقة والقائمين عليها"، واصفاً إياها بـ “صفقة صهيونية بإمتياز”، ترغب الإدارة الأمريكية في شرعنتها على حساب المجتمع الدولي.
وأكد عليان، أن "الموقف الفلسطيني صلب ومُتفق عليه عربياً وإسلامياً وأفريقياً ودولياً، وأن الشعب الفلسطيني ليس جزءاً من تلك المؤامرة"، داعيا لعزل الولايات المتحدة وإسرائيل، ليعلموا أن تلك الصفقة لن يقبل الشعب الفلسطيني أو الشعوب العربية أو دول العالم، ولن تجد أي دعم دولي.