وكالات: ذكرت قناة "كان" العبرية، أن رؤساء جورجيا وبلغاريا وقبرص ورومانيا وفنلندا والبرتغال والبوسنة وأيسلاندا ومقدونيا وألبانيا ورئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي سيصلون إسرائيل اليوم الثلاثاء، للمشاركة في "المنتدى العالمي للمحرقة" الذي سيعقد في "ياد فاشيم" بالقدس المحتلة يوم الخميس المقبل.
ويواصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اتصالاته بزعماء بالعالم من أجل التدخل لمنع أي إجراءات وملاحقات قضائية لسياسيين ولعسكريين إسرائيليين، في أعقاب قرار المدعية الدولية فتح تحقيق في حرب إسرائيلية ضد الفلسطيني.
وأشارت صحيفة "هآرتس"العبرية إلى أن " نتنياهو أعلن بأن سيبحث القضية الإيرانية في المقام الأول خلال الاجتماعات، إلا أنه سيبحث مع الزعماء أيضا قرار المدعية الدولية في لاهاي، فاتو بنسودا".
وتابعت الصحيفة، أن "نتنياهو سيحاول إقناعهم التدخل ضد قرار المدعية الدولية لبدء تحقيق ضد إسرائيل ، فيما يتعلق بجرائم الحرب في الضفة الغربية و غزة والقدس الشرقية.
ووفقًا للصحيفة، سيطلب نتنياهو، من نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إصدار بيان لدعم مزاعم إسرائيل بأن المحكمة ليس لديها سلطة للتدخل في القضية الفلسطينية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو،قد أعلن معارضة بلاده إجراء تحقيق مع إسرائيل، واصفًا إياه بغير المبرر وغير عادل، وأن الطريق إلى السلام الإسرائيلي الفلسطيني هو مفاوضات مباشرة.
فيما الولايات المتحدة، ادعت أنه لا يمكن للفلسطينيين الانضمام إلى المحكمة لأنهم لا يستوفون شروط تعريف الدولة ذات السيادة، وذكرت أن إسرائيل نفسها ليست عضوا في المحكمة.
وفي انحياز معلن، أعلنت أستراليا، "نشعر بالقلق إزاء موقف المدعية الدولية، و موقفنا واضح، لا نعترف بالدولة الفلسطينية بشكل عام ومتطلبات المحكمة الجنائية الدولية على وجه الخصوص".
وأضافت، " يجب حل مسألة الأراضي والحدود في مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين".
وفيما ردت هنغاريا، على طلب نتنياهو للدعم بأن "موقف إسرائيل من عدم وجود سلطة قضائية في هذه القضية له ما يبرره، والحكومة المجرية تقدر مبدأ وقيمة السيادة الوطنية".
وتابعت مساندتها، قائلًة، "سنستمر في دعم إسرائيل في القضايا التي لدينا مصلحة مشتركة معها".
أما كندا، فقالت في بيان لها، " لا توجد دولة فلسطينية وبالتالي لا تعترف بانضمامها إلى المعاهدات الدولية".
وأضافت "تراقب كندا وضع المحكمة الدولية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وقطاع غزة، وتؤيد إقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل، من خلال مفاوضات مباشرة بين الطرفين".
هذا وتشمل قائمة الضيوف نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الرئيس الأوكراني فولوديمير زولينسكي، الأمير البريطاني تشارلز، والعديد من القادة من رومانيا، إيطاليا، النمسا، اليونان، قبرص، ألبانيا، كرواتيا، جورجيا، بلغاريا، السويد، الدنمارك، جمهورية التشيك، المجر، فنلندا، البوسنة، أيسلندا، أرمينيا، أستراليا، كندا ودول أخرى.
وتأتي هذه الزيارة لإحياء ذكرى إبادة أكثر من مليون يهودي على أيدي النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.