غزة - عمرو طبش: دخل متضررو عدوان 2014 من سكان بلدة خزاعة الحدودية شرق خانيونس، اليوم الإثنين، في اعتصام مفتوح داخل مقر الـ "أونروا"، احتجاجًا على عدم صرف التعويضات لهم منذ سنوات.
وحمل المحتجون، لافتات تظهر حجم معاناتهم، وتراكم الديون عليهم بسبب عدم صرف التعويضات، مؤكدين أن الـ"أونروا" تسببت في إغراقهم بالديون، نظرًا لوعودها بتقديم الدعم لهم.
وقال المواطن محمود النجار، لـ"الكوفية"، إن "الوقفة جاءت ضدد الـ "أونروا" لعدم صرفها تعويضات المتضررين من العدوان، على الرغم من أنها صرفت لبعض المواطنين في منطقة خانيونس".
وأضاف النجار، أن منزله الذي يعيش فيه لا يصلح للسكن، وتنقصه الخدمات الأساسية، وفي الشتاء تجتاحه مياه الأمطار، قائلًا، "أنا مش متسول، الأونروا هيا من جعلتنا متسولين وخلونا شحادين".
وأوضح، أن "الأونروا منذ عام 2015 حتى عام 2019، وهي توقع لهم على أرواق لصرف التعويضات، مع وعود بصرفها، ولكن لا حياةً لمن تنادي فجميع الوعود لم تنفذ".
من جانبه، أكد المواطن، بلال اشنينوا، أن الاعتصام مستمر حتى تحقيق مطالبه، داعيًا مدير عمليات الـ "أونروا" في قطاع غزة، متياس شمالي، بالإسراع في تنفيذ وعده وحل مشاكل المعتصمين.
وأوضح اشنينوا، أن "المحتجين، استجابوا أكثر من مرة لمطالب المسؤولين وأصحاب القرار، بفض الاعتصام وإنهاء الوقفة الاحتجاجية، لكن هذه المرة، لن نتنازل لأحد، ومستمرون في الاعتصام داخل مقر الـ "أونروا"، حتى تحقيق مطالبنا".
في السياق نفسه، قال المواطن محمد رضوان، إنه يوجد عقود بين المحتجين والـ "أونروا"، بصرف تعويضات للمتضررين من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 2014، لافتًا إلى أنهم "منذ 5 سنوات يسمعون وعود كثيرة بالصرف ولكن دون تنفيذها".
المواطن حمودة أبو عمرة، المقيم مع عائلته المكونة من 19 فردًا، في "خص" مصنوع من البلاستيك، يتجرعون ويلات البرد القارص في الشتاء، ناشد مدير عمليات الـ "أونروا"، بالنطر بعين الرحمة للأطفال والنساء وكبار السن الذين يعيشون بدون مأوى أو داخل سكن غير أدمي، مؤكدًا أنهم مستمرون في الاعتصام المفتوح داخل مقر الـ "أونروا" حتى لو استغرق سنوات حتى ينالوا جميع حقوقهم.
وطالب المواطنون الـ"أونروا"، بضرورة صرف التعويضات المالية المتأخرة منذ سنوات، مؤكدين إلى أن تأخير صرفها أدى إلى مفاقمة معاناتهم.
ودمر الاحتلال الإسرائيلي، خلال عدوانه على قطاع غزة في عام 2014، نحو 1065 وحدة سكنية في بلدة خزاعة، نصفها دُمر كليًا، إضافة إلى تدمير البنية التحتية والأراضي الزراعية، عدا عن 65 شهيدًا ارتقوا في البلدة وحدها خلال العدوان.