بيروت: أوقفت السلطات اللبنانية، اليوم الإثنين، صحفيا أمريكيا يشتبه بأنه غطي المظاهرات التي شهدتها العاصمة بيروت، لصالح وسيلة إعلام إسرائيلية.
وقالت المديرية العامة لأمن الدولة في بيان لها، عن توقيف صحفي أمريكي يدعى نيكولاس فرانكس للاشتباه بأنه كان يصور الأحداث التي كانت تحصل في وسط بيروت لصالح صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
وأضاف البيان، أنه على إثر تداول وسائل التواصل الاجتماعي خبرا حول إقدام أحد الأشخاص على بث فيديوهات مباشرة للأحداث التي كانت تحصل في وسط بيروت لصالح صحيفة هآرتس الإسرائيلية، تمكنت دورية من المديرية العامة لأمن الدولة من تحديد مكان البث والتوجه إليه.
واشتبهت المديرية بأحد الأشخاص الذي كان يُصّور نفس المقاطع الموجودة على الصفحة المعادية، وتم اقتياد الصحفي للتحقق من هويته والتثبت من علاقته بتلك الصفحة وحقيقة بثه لصالحها، وفقا لما جاء في البيان.
وأوضحت التحقيقات، أن الصحفي يحمل الجنسية الأمريكية ومقيم في محلة عين المريسة، كما ادعى أنه صحفي يعمل لحسابه الخاص.
وخلصت المديرية العامة الأمن في بيانها، إلى أنه وبعد مراجعة مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، أشار بتوقيفه وتسليمه إلى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني مع المضبوطات للتوسع في التحقيق.
وتأتي قضية توقيف الصحفي الأمريكي بعد يومين من الاحتجاج والمواجهات العنيفة في وسط بيروت، التي أسفرت عن إصابة أكثر من 370 شخصا بجروح، وهو أعلى عدد للمصابين منذ بدء الاحتجاجات في أكتوبر الماضي.
وقال الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني إن 377 شخصا على الأقل أصيبوا من الجانبين مساء السبت، في حين ذكرت قوى الأمن الداخلي أن 142 شرطيا أصيبوا.