غزة: اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيام طائرات الاحتلال الإسرائيلي برش المبيدات الكيميائية على الأراضي الزراعية شرقي قطاع غزة، خطوة عدوانية غير مبررة ضد المزارعين الفلسطينيين وأراضيهم ومحاصيلهم الزراعية.
وأكدت الجبهة في بيان لها وصل لـ"الكوفية" نسخة عنه، أن عملية رش أراضي المواطنين المزروعة بالمحاصيل الزراعية، جريمة إسرائيلية تواصل سلطات الاحتلال اقترافها، والتي تعبر عن عنجهية الاحتلال وعدوانيته على الأرض الفلسطينية وعنصريته ضد الإنسان الفلسطيني، والتي تأتي بعد أيام قليلة من فتح السدود المائية وإغراق أراضي المزارعين بالمياه العادمة ومياه الأمطار شرقي القطاع، لإلحاق خسائر فادحة بالمزارعين وإتلاف المحاصيل الزراعية وإفساد موسم حصادهم الشتوي، في انتهاك فاضح للقانون الدولي والإنساني، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.
وقالت الجبهة إن «عدوان الاحتلال الإسرائيلي وحصاره الظالم يتواصل على شعبنا الفلسطيني، والذي كان آخره استهداف أراضي المواطنين وترهيب المدنيين الآمنين، واعتقال المواطنين ومنهم التجار والعمال أثناء تنقلهم للضفة الفلسطينية والقدس والسفر إلى الأردن عبر حاجز بيت حانون «إيرز»، في انتهاك فاضح للقوانين الدولية ولحرية تنقل المواطنين».
وطالبت الجبهة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والدولية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار الظالم عن القطاع، وحماية المزارعين الفلسطينيين، وإجبار دولة الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي.
ودعت الجبهة وهي تعلن وقوفها لجانب المزارعين المتضررين، وزارة الزراعة في حكومة السلطة الفلسطينية للوقوف لجانب المزارعين في تعويض المتضررين والاطلاع على معاناتهم وتقديم المساعدة الفورية لهم، مجددة مطالبتها الوزارة برفع تقرير وشكوى ضد الجريمة الإسرائيلية بحق الزراعة والبيئة في قطاع غزة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووكالة الزراعة والأغذية الدولية (الفاو).
وشددت الجبهة أن تلك الجريمة الإسرائيلية بحق الأرض والمزارع الفلسطيني وغيرها من الجرائم والممارسات العدوانية ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مطالبة القيادة الرسمية بوضع وتنفيذ خطة وطنية شاملة لدفع محكمة الجنايات الدولية لممارسة صلاحياتها في ملاحقة المسؤولين عن جرائم الحرب الإسرائيلية، بما في ذلك تقديم شكاوى من المواطنين المتضررين من هذه الممارسات بدعم مادي وقانوني من السلطة الفلسطينية.
وكانت وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلية كشفت في عام 2016 أن المواد المستخدمة في الرش الجوي هي، «جليفوسات»، «أوكسيجال»، و«ديوريكس»، والتي تصنّف على أنها من المواد المسرطنة. حيث صنّفت وكالة أبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية في العام 2015، مادة «جليفوسات» بالمسرطنة، وقد تسبب هذه المادة تشوهات خلقية للمواليد، لذا حرمت بعض هذه المُركبات في عدد من دول العالم.