كتب – علي أبو عرمانة: أطلق نشطاء فلسطينيون وعرب، مساء أمس الجمعة، حملةً إلكترونيةً عبر موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، تضامنا مع قائد تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، محمد دحلان.
وتأتي الحملة، رداً على ادعاءات نظام أردوغان بحق دحلان، بأن له علاقة بعدد من الثورات التي أسقطت أنظمة حليفة لتركيا، إذ رصدت أنقرة مكافأة مالية قدرها 700 ألف دولار، لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.
الادعاءات التركية، جاءت بعدما كشف القائد دحلان خلال لقائه الأخير عبر فضائية "إم بي سي" مصر، عن الدور المشبوه الذي تلعبه أنقرة في زعزعة أمن واستقرار البلدان العربية، كما كشف حقيقة المشروع التركي في الإقليم العربي، وعلاقاته الوطيدة مع إسرائيل، الأمر الذي أوجع الساسة الأتراك، ودفعهم للهجوم عليه.
وغرد النشطاء على هاشتاج #محمد_دحلان ، وهاشتاج #اردوغان_هزته_مقابلة_تلفزيونية، مقدمين للنظام التركي عشرات المعلومات حول القائد محمد دحلان.
وأبرز تلك المعلومات، أن دحلان هو "أسير ومبعد من قبل الاحتلال الإسرائيلي"، ويقدم عشرات الآلاف من المنح والمساعدات لأبناء شعبه دون انتظار مقابل، بالإضافة لكونه "قائد فلسطيني يقود تيار إصلاح ديمقراطيا لتصحيح مسار الثورة الفلسطينية".
كما ندد المغردون، بالسياسية التركية المشبوهة التي يسعى من خلالها أردوغان لتدمير وتفتيت الدول العربية، وتحقيق أحلامه بتنصيب نفسه خليفة للعرب.
وكتب القيادي في حركة فتح، غسان جاد الله، "معلومة مهمة عن دحلان أضعها بتصرف أردوغان، بس هيك الحساب صار أكتر من ٤ ملايين ليرة".
دحلان أوجع تركيا
بدوره، قال الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، الدكتور عماد محسن، إن الهجوم التركي على القيادي الفلسطيني محمد دحلان، جاء بعد أن كشف الأخير عن الدور المشبوه الذي يلعبه أردوغان، لزعزعة أمن واستقرار البلدان العربية، مشيرا إلى أن لقاء دحلان الأخير أوجع الساسة الأتراك، ما دفعهم لشن هجومهم عليه.
وأضاف محسن، أن الهجوم على القيادي محمد دحلان يتزامن مع اقتراب إجراء الانتخابات التشريعية في فلسطين خلال المرحلة المقبلة، موضحا أن نظام أردوغان، أصبح يبحث عن أي هدف في هذه المرحلة من أجل أن يبعد الأنظار عن الكوارث والأزمات الطاحنة، التي تمر بها تركيا مؤخرا بسبب سياساته، وكان آخرها العدوان الأخير على شمال سوريا.
إرث دموي
بدوره، قال أستاذ القانون الدولي، الدكتور زياد سعد، إن "زوال كل طاغية يعتقد في دحلان حبل مشنقته والمقصلة، هكذا رواها مرسي وأخرجها أردوغان وسيصححها تميم، وسيجمعها عباس".
وأضاف، "هم أزاحوا الأرمن بإبادة جماعية لم يأت على ذكرها التاريخ بفظاعتها وجسامتها لأنها وقفت عقبة أمام فتوحاتهم حول قزوين والقوقاز وآسيا الوسطي، وهكذا يقف دحلان مدافعا عن العروبة في سوريا وليبيا ومصر، لذا فالمال المدفوع ثمن لجريمة قتل وليس لمعلومة، ومن هنا تحافظ تركيا على إرثها الدموي، لذا يجب التحرك القانوني علي المستوى الدولي والشعبي".
دجال العصر
من جهته، كتب الدكتور إيهاب أبو زيد، "كم أدهشني الأمر، تركيا تبحث عن الخلافة وترتعد أركانها من القيادي محمد دحلان"، فيما علق الصحفي، محمد غريب، "دجال العصر قردوغان، لم يبقٍ له صديق في المنطقة سوي الدواعش و شنطة الفلوس دويلة قطر، سرق الذهب الموجود بالبنك المركزي الليبي ونقله لتركيا، وبفضله المستوطنات الإسرائيلية تبني بأسمنت وحديد تركي، السياحة هى الأكبر في التعاون بين إسرائيل و تركيا، المناورة العسكرية الأكبر كل عام بين الجيش الاسرائيلي والتركي".
وقال الناشط عثمان عبيد، "تركيا الحالمة بعهد سلطنة عثمانية مضت ولن تعود، تُسخر وزرائها وإعلامها وأموالها وأذنابها من العرب لمهاجمة القائد محمد دحلان، ولكنهم لن ينالوا منه فقد سبقهم الكثيرون وفشلوا، جهزوا أموالكم وانتظرونا فسنعطيكم عنه الكثير من المعلومات".
الناشط محمد عابد كتب، "الأمر الذي لا جدال فيه، أن الحقائق التي كشفها القائد النائب محمد دحلان حول أوردوغان أوجعته إلى حد جعتله يفقد صوابه ويتصرف برعونة"، مضيفا "القائد محمد دحلان هز عرش القذر أردوغان بحنكته وذكائه".
كتب الناشط علاء عاشور، "تركيا أول دولة إسلامية طبعت مع الاحتلال، أول دولة افتتحت سفارة للاحتلال، أردوغان أول قدم وطأت القدس تحت جناح شارون، أكثر نسبة تصدير أسمنت وحديد من تركيا للاحتلال، تبادل عسكري و تجاري دائم، أكثر دولة تحتوي على مراقص و بيوت دعارة وتحمل اسم الإسلام، لم تدعم الشعب فلسطيني إلا بالخطابات والشعارات، محمد دحلان فضح تركيا وخلاياها الإرهابية".
من جانبه، كتب الإعلامي جمعة أبو شومر، "اللعبة أصبحت واضحة ، والمراوغة التي تحولت من ملعب كرة القدم إلى ملعب السياسة أصبحت مكشوفة ، العروبة أشدُّ خطراً على أردوغان من إسرائيل، أردوغان يريد العرب طائعين لا أصدقاء"، مضيفا، "إذا كنت عربياً خاضعاً لما يطمح به أردوغان هذا جيد، وإن كنت عربياً حرّاً لا تقبل الخضوع سيخصص مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عنك، لأنك ستكون أخطر عليه من أي جندي إسرائيلي قتل من الشعب التركي، فلمن ستكون ضربة الجزاء النهائية".
أعمى البصيرة
من ناحيته، كتب القيادي في حركة فتح، أكرم الحايك، "أنا ثابت على قناعاتي، أن هذا الأردوغان طمعه أعمى بصيرته، فحلمه القديم الجديد بتزعم العالم الإسلامي سراب ولن يحدث".
فيما كتب الناشط أحمد النجار، "النظام الأردوغاني يضع الجوائز لمن يدلي بمعلومات عن خادم أبناء شعبه، بدل أن يلاحق مجرمي الحرب الصهاينة قتلة الأطفال الذين يتمتعون بكل المزايا في بلاد نافخ الكير".
وكتب المذيع عامر القديري، "كل المعلومات اللي عندي للسيد أردوغان".
فيما قال الصحفي، شريف النيرب، "نظام أردوغان الذي يدعم الإرهاب يعلن عن رشوة لمن يدلي بمعلومات عن محمد دحلان الذي يحارب الإرهاب".
أردوغان يفقد صوابه
ووجه الناشط يوسف سعد رسالة للقائد محمد دحلان، قائلا، "أرعبت الكيان التركى الأمر الذي لا جدال فيه أن الحقائق التي كشفها القائد النائب محمد دحلان حول أردوغان أوجعته إلى حد جعله يفقد صوابه ويتصرف برعونة".
وكتب الصحفي كرم الغول، "انت متخيل إنه شخص مثل النائب محمد دحلان يطلع على التلفزيون يحكي كلمتين، يكركب فيهم دولة مريضة ومهزوزة متل تركيا، حضرتك متخيل ازاي شخص يهز دولة"، مضيفا، "رجل يرعب دولة"، مضيفا، "تركيا ترصد مبلغ 4 ملايين ليرة لمن يدلي بمعلومات تساهم في القبض على الأخ محمد دحلان، الإجابة هو بالإمارات، حلال عليا الـ4 ملايين".
وتابع ساخرا من الادعاءات التركية بحق دحلان، "كرم الغول يرصد مبلغ 400$ لمن يدلي بمعلومات تساهم في القبض على رجب أردوغان ، إذا النائب محمد دحلان بسوا عند تركيا 700 ألف $، أردوغان سعره عندي 400$".
وسخرت الصحفية سهر دهليز، من المكافاة التي رصدها نظام أردوغان، قائلة، "أردوغان بيقول أي معلومة عن القائد محمد دحلان للأمن التركي مقابل 4 ملايين ليرة تركية، احكوله أنا عندي 7 معلومات × 4 ملايين يعني بيطلعلي بالحسبة هاي 28 مليون".
وقال الناشطة نسرين محمد الحلو، "كل ما تفعله تركيا من اتهامات ضد محمد دحلان بسبب ما يبذله من مجهودات تجاه الوطن العربي، للحفاظ على استقراره ومنع تركيا من تحقيق أهدافها الخبيثه".
وكتب المهندس، بلال مبارك، "دولة يهزها رجل بكلمة، لأبو فادي نقول يا جبل ما يهزك ريح، سر فأبناء شعبك معك وخلفك".
وقال الناشط محمد الخراز، "حد معاه رقم مباشر لأردوغان، بدي أقله ضحكت العالم عليك وعلى تركيا بهبلك، مقابلة تلفزيونية تعمل فيك هيك"، مضيفا، "لسان حال أردوغان يقول أضرب حالي بالجزمة علي عملتو في حالي، أنا حمار أورط حالي هالورطة، كفوف الندم ما بتنفع وإلي دق الباب بيسمع الجواب، فما بالك لو كان الباب فلسطيني وفتحاوي كمان".
بدوره، قال الناشط فارس فارس، "إذا أردت أن تمسك دحلان، عليك أن تنتظر على بوابات القبول والتسجيل في كافة الجامعات التي يتواجد بها الفلسطينيون وتمسكه وهو يقدم آلاف المنح وبشكل دوري للمحتاجين والفقراء والمعوزين من أبنائه الطلبة، عليك أن تبحث عن أي فلسطيني لم يستطع الإنجاب، سيُعطيك المعلومات عن حجم الفرحة التي أدخلها إلى أعماق أسرته".
وأضاف، "إذا أردت أن تمسك دحلان، عليك زيارة أهالي الشهداء والجرحى الذين لم تعترف بهم السلطة حتى اللحظة وتمسكه وهو يقف بجانبهم معنوياً ومادياً، اذهب للشباب الفلسطينيين المغتربين، واسألهم عن الأجواء الأسرية التي يحيطهم بها، اسأل عن الوساطات المُستمرة التي تٌقام مع أغلب الدول العربية للتخفيف عن الشعب الفلسطيني في ظل تخاذل القيادة، عليك أن تسأل شاب أو فتاة حرمهما ضنك العيش وشح الموارد فى تحقيق حلم الزواج أو بناء أسرة".
وتابع، "إذا أردت أن تمسك دحلان، اذهب لمخيمات الشتات لترى حجم المساعدات الدورية والشهرية التي يقدمها لأبناء شعبه، ليس لي هدف سوى أن أهديكم إلى الطريق الصحيح الذي تستطيعون من خلاله الإمساك بهذا الإخطبوط، فبغير هذا الطريق لن تجدوا أنفسكم سوى بمواقع الناعقين الذين لا مصداقية لهم".