دمشق: استشهد 23 شخصا، اليوم الأربعاء، جراء العدوان الإسرائيلي الذي استهدف ضواحي العاصمة السورية دمشق.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن عدد شهداء الغارات الإسرائيلية في سورية، الليلة الماضية، ارتفع إلى 23 شهيدا، بينهم 16 مقاتلا غير سوري".
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إنه "لا يمكننا أن نجزم ما إذا كان المقاتلين غير السوريين إيرانيون أو (مقاتلين) من جنسيات مختلفة موالين لإيران".
وأعلن جيش الاحتلال، أن طائراته الحربية شنت فجر اليوم، غارات مكثفة ضد "عشرات الأهداف العسكرية التابعة لـ’فيلق القدس’ الإيراني" وجيش النظام في سورية، من بينها صواريخ أرض - جو ومقرات قيادة، وذلك ردًا على إطلاق قذائف من الأراضي السورية أمس الثلاثاء".
من يمس بنا سنمس به
بدوره، قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في بيان فجر اليوم الأربعاء، "أوضحت سابقًا أن من يمس بنا سوف نمس به، هذا ما فعلناه الليلة ضد أهداف عسكرية تابعة لـ’فيلق القدس’ الإيراني وأهداف عسكرية سورية، في دمشق، بعد أن جرى أمس إطلاق قذائف من أراضيها تجاه إسرائيل"، مؤكدا أن بلاده ستواصل الحفاظ على أمنها بصرامة، وفق تعبيره.
قلق روسي
من جهتها، أكدت روسيا أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية تزيد من حدة التوتر في المنطقة وتعرقل جهود حل الأزمة في سوريا، داعية إلى احترام سيادة ووحدة أراضيها.
وذكرت الخارجية الروسية في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن العدوان الإسرائيلي على سوريا "يثير قلقاً بالغاً جداً ورفضاً لدى موسكو"، مشددة على أنه من فائق الأهمية احترام سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وباقي الدول في المنطقة.
ولفت البيان إلى أن "تصرفات إسرائيل الحالية تزيد من حدة التوتر وتتناقض مع الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في سورية والتسوية السياسية فيها".
وشنت طائرات الاحتلال ، فجر الأربعاء، سلسلة غارات عنيفة على ضواحي العاصمة السورية دمشق.
وبحسب الوكالة السورية الرسمية "سانا"، فإنه "في تمام الساعة الواحدة وعشرين دقيقة من فجر اليوم قام الطيران الحربي الإسرائيلي من اتجاهي الجولان المحتل ومرج عيون اللبنانية، باستهداف محيط مدينة دمشق بعدد من الصواريخ"، مشيرة إلى أن منظومات الدفاع الجوي تصدت للهجوم الكثيف واعترضت الصواريخ المعادية ودمرت معظمها قبل الوصول إلى أهدافها.
وكان جيش الاحتلال، قد أعلن الثلاثاء، اعتراض نظام الدفاع الجوي "أربعة صواريخ أطلقت من سوريا باتجاه الأراضي الاسرائيلية"، مؤكداً أنه "لم يصب أي من الصواريخ هدفاً في إسرائيل".
وعلى الفور، ردت إسرائيل باستهداف مواقعا في دمشق، قالت أن الصواريخ انطلقت منها.
