اليوم الجمعة 10 مايو 2024م
بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 217 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية 8 شهداء من عائلة قديح جراء استهداف مدفعي لبلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونسالكوفية "أونروا": نحو 110 آلاف شخص فروا من رفح بحثا عن مكان آمن وسط ظروف معيشية فظيعةالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف غرب بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزةالكوفية لليوم الرابع.. الاحتلال يواصل إغلاق معابر قطاع غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 217 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفةالكوفية الأمم المتحدة تصوت اليوم على مشروع قرار بشأن أحقية دولة فلسطين بالعضوية الكاملةالكوفية «حماس»: الاحتلال رفض مقترح الوسطاء.. ومتمسكون بالموقف الوطنيالكوفية الاحتلال يعتقل شابين من نابلسالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارات تستهدف حي السلام غرب معبر رفحالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف بلدة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية إطلاق نار مكثف وقصف مدفعي محيط بلدية الشوكة ومنطقة أبو حلاوة شرقي مدينة رفحالكوفية استشهاد المواطن جهاد حمدان جبر جراء قصف مدفعي بشارع الزر غرب مدينة رفحالكوفية اشتعال النيران في عدة منازل إثر قصف مدفعية الاحتلال جنوب حي الزيتون شرقي مدينة غزةالكوفية مراسلنا: استشهاد جهاد حمدان جبر 32 عاما جراء قصف مدفعي بشارع الزر غربي مدينة رفحالكوفية وصول شهيد إلى مستشفى الكويت التخصصي جراء استهداف مدفعي بشارع الزر غرب مدينة رفحالكوفية حالة الطقس اليوم الجمعةالكوفية الاحتلال يطلق قنابل دخانية شرق مدينة رفح جنوب القطاعالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارات على محيط محطة التيار الكهربائي وسط قطاع غزةالكوفية

الدلالات الوطنية والسياسية لتصريح دحلان ... حاصر حصارك لا مفر !

16:16 - 19 نوفمبر - 2019
ثائر نوفل أبو عطيوي
الكوفية:

تصريحات وزير الخارجية الأمريكية "مايك بومبيو" والادارة الأمريكية بقيادة دولاند ترامب التي اعتبرت البؤر الاستعمارية المقامة على أراضي المواطنين في الضفة الغربية لم تعد مخالفة للقانون الدولي ،هي تصريحات تنسف كل الأسس التي من الممكن أن توصل لحل قائم وعادل عنوانه حل الدولتين والقدس الشرقية العاصمة المستقبلية للدولة الفلسطينية ، والتي تأتي تصريحات وزير الخارجية الأمريكي واضحة وصريحة بأن لدولة الاحتلال الحق الكامل  في السيطرة على كافة الأراضي الفلسطينية والتي على رأسها الضفة الغربية ، وإنهاء أي حلم  كان من الممكن أن يحذو به الأمل نحو مفاوضات جادة تقود لإمكانية حل الدولتين ، وهذا يعني بأن الحديث عن عملية سلام أو إحياء الميتة " أوسلو " ضرب من الوهم والخيال ومضيعة للوقت السياسي والجهد الوطني الذي لا بد منه استثماره فلسطينياً وعربياً وصولاً للعالمية في حلول وبدائل موضوعية ومنطقية من الممكن أن تحرك الساكن وتعطيه دفعة معنوية باتجاه التأكيد على الثوابت الوطنية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المحتل التي نصت عليها الأعراف والمواثيق الدولية والتي أهمها الحق الفلسطيني في العيش والوجود فوق أرضه.

وفي نظرة سياسية ذات دلالات وطنية على محتوى تصريحات القيادي " محمد دحلان"والتي اعتبرت تصريح وزير الخارجية الأمريكي حول المستعمرات الإسرائيلية انقلاب جذري على المبدأ القانوني بعدم جواز الاستحواذ على أراضي الغير بالقوة ، وتحول خطير عن المواقف الأمريكية التقليدية من الطبيعة القانونية لأراضينا الفلسطينية المحتلة منذ الغزو الإسرائيلي في 5 حزيران 1967"، والتي اعتبرها القيادي" محمد دحلان" استكمالا لما قام به الرئيس ترامب من اعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.

تصريحات القيادي " دحلان " يجب التقاطها فلسطينياً والبناء عليها في اطار وطني جديد يجمع كافة الرؤى والقوى السياسية والشخصيات الاعتبارية في بوتقة واحدة جامعة تكون عنواناً رئيسيا للمكون الفلسطيني ، من أجل استنهاض حالة الصمت المخيم على أروقة الحالة الوطنية وحالة العجز التام التي تصيب الواقع السياسي الفلسطيني برمته ، والذي يتطلب انهاء الانقسام بشكل عاجل دون مبررات واهية واستدراكات قاتلة لحلم المشروع الوطني المستقل الذي أسس بنيانه الشهيد الخالد ياسر عرفات .

تصريح القيادي " محمد دحلان " أصاب المرض الفلسطيني المستشري في خاصرة الرئاسة الفلسطينية المتمثلة في الرئيس " محمود عباس" والتعويل على اضاعة المزيد من الوقت وتشتيت الجهد في انتظار معجزة خارقة من الممكن أن تحول الفكر الأمريكي المتصهين وتعيده إلى رشده ، وتجعل منه أكثر عقلانية وأكثر جدية وموضوعية نحو القضية الفلسطينية وعدالتها  ، وهنا من الضرورة الوطنية انهاء كافة أشكال التنسيقات مع دولة الاحتلال والتي على رأسها ما يعرف " بالتنسيق الأمني" الذي يعتبر في الحالة الوطنية خنجراً مسموماً مغروسا نازفا في ظهرها .

تصريحات وزير الخارجية الأمريكي والتي تعد استكمالاً لنهج التطرف والغلو في التعاطف مع دولة الاحتلال والانحياز لها بشكل تام ونسيان شعب محتل بأكمله له الحق في الحياة الكريمة والوجود الانساني المستقل عبر دولته وسيادته المستقلة يعد أمراً لا بد من الوقوف في وجهه والتصدي له ليس فقط فلسطينياً بل الأهم عربياً وكذلك دوليا من خلال دول العالم التي تحارب التطرف والعنصرية والاحتلال.

التصريحات الأمريكية الجديدة بشأن الاعتراف بشرعية المستعمرات بالضفة الغربية استكمالاً  للاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للاحتلال والاعتراف بالجولان أنها ذات سيادة اسرائيلية محتواها الموضوعي بأن "صفقة القرن" باتت قوب قوسين أو أدنى ، والتي عنوانها نسف كافة معالم الصراع العربي الاسرائيلي وليس الفلسطيني فحسب ، تمهيداً لسيطرة دولة الاحتلال على كافة منافذ الشرق الأوسط الجديد ، والذي من اهم معالمه ضياع معالم القضية الفلسطينية ، وكأنها شيئاَ لم يكن ... !؟

رسالتنا ...

يبدو جليا ان تصريحات القيادي "محمد دحلان" السياسي المدرك بتفاصيل السياسة و الجيوستراتيجية في الشرق الاوسط،  حين يستبدل كلمة مستوطنات بمصطلح مستعمرات له دلالات سياسية قوية و هو توصيف قانوني صريح لمستقبل الضفة الغربية و مخاطر إلحاقها بالاراضي المحتلة عام  48 و مدى  و انعكاساته القاتلة و انقضاضه على أي افق سياسي مبني على حل الدولتين.

تصريحات النائب والقيادي " محمد دحلان "  لا بد أن ينظر لها كدق ناقوس الخطر وصحوة من الغفوة التي أصابت الحالة الفلسطينية بفعل الانقسام والساسة الذين يغردون خارج الاجماع الشعبي والجماهيري ، والذي عنوانه الوحدة ثم الوحدة ثم الوحدة بكل ما تعني الكلمة من مفهوم وطني خالص النية لشعبنا وعدالة القضية.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق