كتب - علي أبو عرمانة: أطلق ناشطون وصحفيون فلسطينيون وعرب، اليوم الأحد، حملة إلكترونية وميدانية، تضامنا مع المصور الصحفي معاذ عمارنة، الذي فقد عينه اليسرى بشكل كامل، بعد قنص قوات الاحتلال لها، خلال تغطيته فعالية سلمية ضد الاستيطان ظهر أمس الجمعة، في بلدة صوريف شمال غربي الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
ويعمل معاذ عمارنة (35 عاما) مصورا حرا لموقع صحفي محلي، وعادة ما يوثق المواجهات مع جيش الاحتلال جنوبي الضفة الغربية، ورغم أنه كان يحمل عدسته ويرتدي سترة الصحافة، إلا أن ذلك لم يحُل دون تعرضه لرصاص الاحتلال.
ودشن النشطاء وسوم #كلنا_معاذ، #عين_معاذ، #عين_الحقيقة_لن_تنطفئ، على منصات التواصل الاجتماعي، تضامنًا مع عمارنة.
وتستهدف الحملة، تسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين، ومحاولته إعاقة عملهم من أجل تغطية الحقيقة، إضافة إلى المطالبة بحماية الصحفيين من بطش الاحتلال.
واستنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، الاعتداء الذي استهدف المصور الصحفي عمارنة، مؤكدة أنها قامت بمتابعة ذلك مع الاتحادين العربي والدولي، لحثهما على إصدار موقف تجاه جرائم الاحتلال التي تستهدف الصحفيين الفلسطينيين.
اغتيال عين الحقيقة
وقال الصحفي أحمد عمرو، إن "عينُ الحقيقة دائماً مستهدفة، الصديق والزميل الصحافي معاذ عمارنة يفقد عينه اليسرى، والسبب أنه يوثق بشاعة جرائم الاحتلال، أبو إبراهيم عيوننا لك".
وكتبت الصحفية جيهان عوض، "زميلنا معاذ فقد عينه اليسرى بعد استهدافه من قبل جنود الاحتلال في قرية صوريف قضاء الخليل. حسبنا الله ونعم الوكيل، الاحتلال يستهدف عين الحقيقة، #الصحافة_ليست_جريمة، لن_تنطفئ_عين_الحقيقة".
وكتب عادل عادل الشريف، "معاذ فقد عينه التي وثقت الكثير من الأحداث عين الحقيقة لن تنطفئ"، فيما كتب الصحفي هاني النيرب، " معاذ عمارنة صحفي فلسطيني وثق بكاميرته أحداث كثيرة ولكن بعد يوم الجمعة 15/11/2019 مش رح يقدر يكمل عمل الصحفي بسبب رصاصة أطلقها جنود الاحتلال عليه خلال تغطية مواجهات بلدة صوريف بالخليل مما أدى لفقدانه عينه اليسرى".
و كتب الصحفي محمود حريبات، "حملة التضامن كبيرة مع الزميل معاذ، زميل صحفي بسألني مين من الشخصيات المشهورة تضامنت، حكتله في العالم اليوم الأحد معطلين بدناش من بكرة بنشوف مين رح يتضامن، بس فلسطينيا مثلا مشفتش صورة لرئيس الوزراء، مشفتش صورة لوزير الاعلام (والله عنا وزير اعلام)، مشفتش صورة لوزير أو مسؤول أو مدير، بس أكيد اليوم الأحد بكون في اجتماعات وبعد الاجتماعات ومن هان للعصر بكون الأمور تمام، وأكدت الى زميلي انه التضامن كبير الصغير قبل الكبير،عشان يدعموا الصحفي وعشان يتضامنوا مع #عين_معاذ".
وقال المصور الفلسطيني، محمد سلوادي، " عيوننا عيونك يا معاذ، هو المبتسم الوحيد والمصاب الحقيقي الوحيد، بأكثر من لغة ..صحفيون فلسطينيون يطلقون حملة إلكترونية تضامناً مع الزميل معاذ عمارنة الذي فقد عينه برصاص جندي إسرائيلي في الخليل، ندعو الجميع للتفاعل مع قضية معاذ التي لا تخص الجسم الصحفي فقط بالعربية والانجليزية والفرنسية والبرتغالية والألمانية والهولندية واليونانية واليونانية والروسية والسويدية والعبرية ".