الكوفية:طهران: قتل 10 أشخاص وأصيب آخرين، خلال التظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها المدن الإيرانية منذ أمس الجمعة، عقب إعلان الحكومة المفاجئ عن زيادة كبيرة في أسعار الوقود.
وشهدت 53 مدينة مظاهرات تظاهرات احتجاجية، مطالبين برحيل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مرددين هتافات بهتاف "الموت للدكتاتور".
مواجهات عنيفة
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت، بمقتل وإصابة متظاهرين، جراء اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوى الأمن الإيراني ومحتجين ضد رفع أسعار البنزين، في مدينة سيرجان، جنوبي البلاد.
وحسبما أورد التلفزيون الإيراني، فقد أصيب عدد من المحتجين ضد رفع أسعار البنزين، جراء اشتباكات اندلعت مع قوات الأمن في مدينة سيرجان، فيما أفادت وكالة "إسنا" شبه الرسمية بسقوط قتلى وجرحى آخرين اليوم السبت في مدينة سيرجان.
واندلعت مواجهات عنيفة، في مدينة سيرجان، حاول محتجون خلالها مهاجمة مخزن النفط فيها، لكن الشرطة حالت دون ذلك.
ووفق وكالة أنباء "فارس"، شهدت مدينة أصفهان أعمال شغب، مشيرة إلى أن المحتجين أضرموا النيران في مصرف "شهر"، في أصفهان، جنوبي العاصمة طهران.
الاحتجاجات مستمرة
وتداول نشطاء مقاطع فيديو لمحتجين في إيران يقطعون الطرق ويشلون حركة السير في مدينة أصفهان، وذلك لليوم الثاني على التوالي إثر موجة الغضب ضد قرار الحكومة رفع أسعار الوقود.
ويظهر أحد المقاطع هجوم قوات الأمن على المتظاهرين في تبريز، مركز محافظة أذربيجان الشرقية، وسط هتافات الناس تصف عناصر الأمن بـ "عديمي الشرف".
قطع الإنترنت
وفي ذات الشأن، قطعت السلطات الإيرانية، شبكة الإنترنت بشكل كامل، في أنحاء واسعة من البلاد.
وأفاد ناشطون، بأن الإنترنت انخفضت سرعته في معظم المناطق، و مقطوعة بالكامل في المناطق الملتهبة خاصة في مدن إقليم الأهواز.
وبث ناشطون مقاطع تظهر المتظاهرين في شيراز وهم يهتفون: "المدفع والدبابة وكل الأسلحة لم تعد تخيفنا".
سنتصدى بكل حزم
بدوره، اتهم المدعي العام الإيراني، المتظاهرين الذي خرجوا إلى الشوارع في مدن إيرانية عدة بـ"الفوضويين"، معتبرا ما يقومون "جريمة" متعهدا ستتصدى لها السلطات بـ"كل حزم".
ووفقا لوكالة فارس شبه الرسمية الإيرانية، قال المدعي العام الإيراني، محمد جعفر منتظري، إن المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشارع للاحتجاج على رفع أسعار البنزين "فوضويون"، واصفا الاحتجاجات بـ"أعمال الشغب".
وأشار منتظري إلى أن مثل هذه الأفعال تعتبر "جريمة" وفقا لأحكام القانون، لافتا إلى أن "قوى الأمن الداخلي ترى من واجبها وفقا للقوانين التصدي للمخلين بالنظام العام".
وقال منتظري إن الجهات القضائية في إيران ستتصدى بـ"كل حزم" لمن وصفهم بـ"المخلين بالنظام العام" أو من يحاولون "ضرب استقرار الشعب".
إغلاق الحدود
إلى ذلك، أغلفت السلطات العراقية، اليوم السبت، معبر شلامجة الحدودي الجنوبي مع إيران، أمام حركة المسافرين، وذلك بعد طلب من طهران.
وذكرت وسائل إعلام عراقية، أن إيران طلبت إغلاق المعبر بسبب الاحتجاجات المستمرة في كلا البلدين، مشيرة إلى أن الحدود ستظل مغلقة إلى حين إشعار آخر.
وكانت الحكومة الإيرانية، قد بدأت أمس الجمعة، تقنين توزيع البنزين، ورفعت أسعاره بنسبة تزيد عن 50 بالمئة، في خطوة جديدة تهدف إلى خفض الدعم المكلف الذي تسبب بزيادة استهلاك الوقود وتفشي عمليات التهريب.
