القاهرة: أكد الاتحاد البرلماني العربي، اليوم السبت، أن وعد بلفور، كان ولا يزال سبباً مباشراً في المآسي والجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، مشدداً على أنه امتداد لاتفاقية سايكس بيكو، التي سبقته بعام، فضلاً عن كونه تجسيد فاضح للمنهجية والعقلية الاستعمارية الامبريالية، التي وجدت ضالتها الدنيئة، عبر زرع هذا الكيان الغاصب في قلب الأمة العربية، لإدامة النزاعات والصراعات، وتفتيت الجسد العربي ومكوناته المتجانسة.
وطالب الاتحاد البرلماني العربي، في بيان صحفي بمناسبة الذكرى 102 لوعد بلفور المشؤوم، الحكومة البريطانية بتعويض الشعب الفلسطيني وإعادة اللاجئين المهجرين قسرا، تبعا لقرارات الشرعية الدولية، تكفيرا عن خطئيتها التاريخية بوعد بلفور.
وناشد البرلمان، الدول العربية والإسلامية والأسرة الدولية، بضرورة إعادة إحياء حل الدولتين، ودعم كفاح الشعب الفلسطيني، والاعتراف بحقه في الحياة في دولته المستقلة، بدلاً من الاحتفال علناً بذكرى ذبح فلسطين وبيعها في سوق النخاسة الدولي.
وثمن البرلمان العربي عالياً تضحيات الشعب الفلسطيني بكل فصائله وفئاته، وصمودهم الأسطوري في وجه آلة القتل الإسرائيلية، وممارسات الاحتلال الإرهابية غير المسبوقة في تاريخ البشرية، فضلاً عن تصديهم المستمر لجميع المخططات الشيطانية، التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وحرمان الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة، والعيش بسلام واستقرار كأي شعب من شعوب الأرض، داعيا الفلسطينيين إلى "جمع الكلمة ورص الصفوف متسلحين بعقيدة الآباء والأجداد الراسخة، التي تتجدد مع فجر كل يوم، لتشحذ همم الأبناء والأحفاد وعزيمتهم، للصمود والمضي قدماً رغم الألم والجراح، إيماناً منهم أن الحق سيعود لا محالة إلى أصحابه الشرعيين".
وأكد أنه مهما طالت فصول الصراع العربي-الإسرائيلي، فإن العالم العربي بكل مكوناته لن يقبل بالخنوع لأهداف الاستعمار، بتقسيم وشرذمة الشعوب العربية، وانقيادها إلى مشاريع الجهل والظلامية والارتهان السياسي والاقتصادي للدول الاستعمارية ومخططاتها القمعية الهمجية، مشيراً إلى أن استقرار المنطقة العربية بأكملها مرهونا بالتوصل إلى حل شامل ودائم لقضية العرب المركزية، قضية فلسطين.