اليوم الثلاثاء 04 مارس 2025م
قوات الاحتلال تقتحم بلدة كوبر شمالي رام اللهالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة بيت لحم وتداهم أحد المنازلالكوفية قوات الاحتلال تعتقل أدهم طنجي شقيق الشهيد أيمن طنجي من ضاحية شويكة في طولكرمالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية دير غسانة شمال غربي رام اللهالكوفية الاحتلال يقتحم قرية أبو شخيدم شمال رام اللهالكوفية الاحتلال يقتحم قرية بيت ريما شمال رام اللهالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قريتي أبو شخيدم وبيت ريما شمال رام اللهالكوفية قوات الاحتلال تداهم منازل المواطنين بمنطقة رام الله التحتاالكوفية إطلاق نار من آليات الاحتلال شمال بلدة خزاعة شرق خان يونسالكوفية قوات الاحتلال تعتقل شاباً خلال اقتحام حي رام الله التحتا بمدينة رام اللهالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مسجد العمري في رام الله التحتا بمدينة رام اللهالكوفية قوات الاحتلال تقتحم حي رام الله التحتا برام اللهالكوفية الاحتلال يقتحم ضاحية كفر رمان شرق طولكرمالكوفية 9 أعمال مقاومة بالضفة خلال 24 ساعةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم حي الطيرة بمدينة رام اللهالكوفية قوات الاحتلال تقتحم ضاحية كفر رمان شرق طولكرمالكوفية قوات الاحتلال تفجر شقة سكنية في الحي الشرقي بمدينة جنينالكوفية اشتباكات مسلحة عنيفة في الحي الشرقي من جنينالكوفية قوات الاحتلال تعتقل الأسيرة المحررة في صفقة التبادل إسراء خضر غنيمات من بلدة صوريف شمال الخليلالكوفية قوات الاحتلال تداهم عددًا من منازل المواطنين خلال اقتحام بلدة عنبتا شرقي طولكرمالكوفية

بعد 45 عامًا من الأسر: إيمان نافع تروي لحظات تحرير زوجها نائل البرغوثي

17:17 - 28 فبراير - 2025
نسرين بوزيان
الكوفية:

ضحكة نائل مازالت حاضرة، ومعنوياته عالية، والحمد لله”، بهذه الكلمات، وصفت إيمان نافع، زوجة أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال نائل البرغوثي، حال زوجها.

حيث أكدت ايمان نافع أنها تواصلت معه بعد خروجه من سجون الاحتلال وانتقاله للمرة الأخيرة عبر الحافلة إلى الجانب المصري، من خلال مكالمة بالفيديو، أوضحت أن معنويات زوجها كانت مرتفعة حتى اللحظة الأخيرة، ووصفته بالأسطورة والرمز في الصمود.

مشاعر متناقضة وقلق مستمر
وعن شعورها عشية إطلاق سراحه، قالت ايمان إنها كانت تعيش مزيجًا من الخوف والتوتر والأرق، بانتظار رؤيته والاطمئنان عليه عبر التلفاز، وأضافت أنها لم تتمكن من النوم سوى ساعتين فقط، وكانت في حالة من القلق المستمر، خوفًا من احتمال إلغاء الاتفاق في اللحظات الأخيرة أو أن يتعرض زوجها لعنف جسدي أو نفسي، أو حتى أن تُنهي حياته.

لم أره منذ سنتين
بعد إطلاق سراحه، قالت إيمان إنها كانت مشتاقة للقاء زوجها، لكن قوات الاحتلال أصدرت قرارًا بمنع سفرها إلى مصر لاستقباله، وأخبرها نائل عبر مكالمة الفيديو بأن آخر طعام تناوله كان قطعة بسكويت وعلبة عصير جوافة، وعلى الرغم من تقطع الصوت أثناء المحادثة إلا أنه أخبرها بتعرضه للضرب العنيف قبيل الإفراج عنه، "ودعوه بالتعذيب"، حيث اعتدى عناصر السجن عليه الضرب باستخدام الأدوات الحادة، ما أدى إلى إصابته بجروح وكسور في وجهه وصدره،وأضافت إيمان أن آخر لقاء لهما كان قبل سنتين.

اليوسفي بين الأمل والألم
تحدثت إيمان عن صورة التقطتها لثلاث حبات من اليوسفي (الكلمنتينا) التي حملتها قبل مغادرتها معبر الكرامة، حيث انتظرت حوالي 10 ساعات،قالت أنها كانت تتحضر لتقديم هذه الثمار لزوجها الأسير المحرر نائل البرغوثي، وقد حملتها من حديقة المنزل التي زرعها بنفسه، وكان أملها أن يتناول ثمار الشجر الذي رعاها، لكنها لم تتمكن من تقديمها له،وأضافت: “بس راح أرجع أطلعلو”.

بسيط في شخصيته عميق في معرفته
تصف إيمان زوجها نائل بأنه إنسان بسيط، ولكن بساطته هي جمال شخصيته، وهو قريب من الجميع: الصغير والكبير، النساء والأطفال.

تقول: “أبو النور يتحدث بلغة كل شخص حسب عقله، ولديه ثقافة واسعة في العديد من المجالات، مثل علم الفلك والتاريخ والرياضيات واللغات،بالإضافة إلى ذلك، هو متمكن من الحديث بكل اللهجات”.،وتؤكد أن شخصيته البسيطة جعلته محبوبًا ومرتاحًا في التعامل مع الجميع.

أثر اعتقاله الطويل على حياتها اليومية
وعن أثر غيابه الطويل، تقول إيمان: “منذ اعتقال نائل وأنا حاسة إني مش عايشة”، فقد كان شغلها الشاغل هو التفكير فيه في كل لحظة، في كل نشاط كانت تحضره، متمنية لو كان بجانبها.
وأشارت إلى أنه كان يتواصل معها عبر الهواتف المهربة، وعندما كانت تزوره، كانت تأخذ معها صورًا للأشجار والأرض والنجوم، لأن نائل كان يحب الاطلاع على هذه الصور والمشاهد الطبيعية.

رسالة شكر وامتنان لغزة
 وفي ختام حديثها، توجهت أمان برسالة شكر وامتنان للمقاومة الإسلامية في غزة، قائلة: “كل الشكر والامتنان لتحريرك له يوم 18 أكتوبر 2011، وتحريرك له يوم 27 فبراير 2025”. كما وجهت رسالة إلى الأسرى وعائلاتهم، متمنية أن “يتوقف هذا الهجوم الشرس على الأسرى”.
 
يُذكر أن نائل البرغوثي، الذي يُعد أقدم أسير فلسطيني، قضى 45 عاماً في السجون الإسرائيلية قبل الإفراج عنه، واعتُقل البرغوثي الذي وُلد في عام 1957، للمرة الأولى في عام 1977، وارتبط اسمه إلى جانب أخيه عمر وابن عمه فخري البرغوثي بقضية مقتل ضابط قوات الاحتلال قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، ولكن في عام 2011، تم إطلاق سراحه.

بعد بضعة أشهر من إطلاق سراحه، تزوج من إيمان نافع، التي كانت نفسها قد حُكم عليها سابقاً بالسجن لمدة 15 عاماً. وبعد أقل من ثلاث سنوات، تم اعتقال البرغوثي مرة أخرى وحكم عليه بالسجن لمدة 30 شهرًا، على الرغم من أن قوات الاحتلال لم تعلن عن التهم، وفي نهاية فترة الحكم، تم إعادة حكمه السابق بالسجن مدى الحياة.

وفي عام 2018، قتلت قوات الاختلال ابن أخ البرغوثي صالح، واعتقلت شقيقه عاصم ومجموعة كبيرة من أفراد أسرته. وخلال فترة وجوده في السجن لم يحضر البرغوثي جنازات كل من والديه وأخيه عمر.
وأمس الخميس كان نائل البرغوثي واحداً من 97 سجيناً فلسطينياً تم ترحيلهم إلى مصر،وتم منع زوجته إيمان نافع الأسبوع المنصرم من السفر إلى مصر تحسباً لإطلاق سراحه.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق