تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم، منذ 10 ساعات، حيث اعتدت على مواطنة وأصابتها بجروح، واعتقلت شابا، وألحقت دمارا واسعا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المخيم، حيث انتشرت آلياتها ودورياتها الراجلة "المشاة"، على مداخله وبين أزقته، ونشرت القناصة داخل البنايات العالية في المخيم ومحيطه وضاحية ذنابة، وسط إطلاقها للأعيرة النارية بكثافة تجاه كل شيء متحرك.
وقال مراسلنا، إن جرافات الاحتلال تقوم بتجريف وتخريب للشوارع والبنية التحتية من شبكات المياه والكهرباء والانترنت وسط المخيم وجهته الشمالية والتي تقع في حارات "المدارس والخدمات والبلاونة ومربعة حنون وأبو الفول والعكاشة والمقاطعة"، ما أدى إلى انقطاع تلك الخدمات عن أجزاء واسعة من المخيم.
واقتحم جنود الاحتلال العشرات من المنازل في الحارات المذكورة، وسط أعمال العربدة والتفتيش والتنكيل بالمواطنين واحتجازهم في غرفة واحدة وإخضاعهم للاستجواب، وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة، فيما أجبروا عدد من المواطنين على إخلاء منازلهم.
وكانت مواطنة (36 عاما) قد أصيبت بجروح، جراء اعتداء جيش الاحتلال عليها بالضرب في حارة الغانم، ونقلتها طواقم إسعاف جمعية الهلال الأحمر إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في المدينة.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ضاحية عزبة الجراد شرق المدينة، ودفعت بتعزيزات عسكرية إليها، بعد تسلل قوة خاصة من جيش الاحتلال إلى المنطقة.
وشرعت قوات الاحتلال بمداهمة عدد من منازل المواطنين، واعتقلت الشاب ثائر صالح شريم شقيق الشهيد مأمون الذي ارتقى في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.