- مصابون جراء قصف الاحتلال لبلدة طمون جنوب طوباس
- مدفعية الاحتلال تقصف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
- إطلاق نار مكثف من دبابات الاحتلال شمال غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
غزة: لم تقتصر مهمة جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، على قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير حياة مليوني شخص بشكل تدريجي عبر القضاء على مقومات نجاتهم الأساسية فحسب، بل امتدت لتشمل إبادة المدن الفلسطينية بالكامل بنسيجها المعماري والحضاري، وما يتبع ذلك من تدمير للهوية الوطنية والثقافية للفلسطينيين، واستئصال وجودهم من أراضيهم، وفرض التهجير القسري الدائم عليهم، ومنع عودتهم، وتفكيك مجتمعاتهم، وطمس ذاكرتهم الجمعيّة، في محاولة منهجية للقضاء على وجودهم المادي والإنساني وتدمير ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم.
إبادة كاملة للمدن
ويتعمد الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة إبادة المدن بالكامل بنسيجها المعماري والحضاري حيث ألقى أكثر من 88 ألف طن من المتفجرات دمر خلالها 250 ألف وحدة سكنية كليا وأكثر من 200 ألف وحدة جزئيا.
منطقة منكوبة غير صالحة للعيش
وخلال حرب الإبادة الممتدة على مدار 15 شهرا، يستخدم جيش الاحتلال في عمليات التدمير 4 وسائل لجعل مناطق قطاع غزة منكوبة وغير صالحة للعيش، وهي، النسف من خلال روبوتات وبراميل مفخخة، القصف الجوي بالقنابل والصواريخ المدمرة، زارعة المتفجرات والنسف عن بعد، التجريف بالجرافات العسكرية والمدنية الإسرائيلية.
مدينة غزة
تُعد مدينة غزة كبرى مدن القطاع وتضم المقار الرئيسية للحكومة والجامعات والمؤسسات الأهلية والتجارية ويتراوح عدد سكانها بين 700 و800 ألف نسمة،
ووفق تحليلات لصور الأقمار الصناعية فإن نسبة دمار المساكن والبنية الحضرية والتحتية في المدينة تُقدّر بنحو 90%.
محافظة شمال غزة
تضم محافظة شمال غزة بلدة جباليا ومخيمها وبلدة بيت حانون وبيت لاهيا ويقطنها 450 ألف نسمة.
ووفق تحليلات لصور الأقمار الصناعية، تقدر نسبة الدمار في البنية الحضرية والمساكن فيها بنحو 95% في حين باتت البنية التحتية مدمرة كليا بنسبة 100%.
المحافظة الوسطى
تعتبر أقل المحافظات تدميرا حيث تركز الدمار الواسع داخلها في مناطق جحر الديك ومدينة الزهراء وشمال المخيم الجديد بالنصيرات وشرق مخيمي البريج والمغازي المتجاورين والمطلين على السياج الأمني الفاصل بين القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة.
محافظة خان يونس
تأتي خان يونس في المرتبة الثانية من حيث الثقل السكاني والمساحة بعد مدينة غزة حيث يسكنها أكثر من 413 ألف نسمة.
ويقدر حجم الدمار في البنية الحضرية والمساكن بنحو 80% بينما تبلغ 90% في البنية التحتية.
محافظة رفح
تقع محافظة رفح أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر ويسكنها نحو 200 ألف نسمة.
تتعرض منذ السابع من مايو الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية برية لا تزال مستمرة وقد تم محوها بصورة شبه تامة.
واستعان الاحتلال بشركات مدنية لهدمها بالكامل حيث تقدر نسبة الدمار في المساكن والبنية الحضرية والتحتية بنسبة 100%.
تدمير الهوية الوطنية
وتهدف سياسة إبادة المدن إلى المحو الكامل للأثر الفلسطيني المادي والحضاري وتدمير الهوية الوطنية والثقافية واستئصال السكان من أراضيهم وفرض التهجير القسري الدائم عليهم في انتهاك خطير لقواعد القانون الدولي.
وقائع جديدة
ويسعى الاحتلال من خلال هذه السياسة إلى فرض وقائع ديمغرافية وجغرافية جديدة باستبدال السكان الأصليين بمستوطنين إسرائيليين وتسهيل إقامة مشاريع استيطانية غير قانونية في قطاع غزة.