الكوفية:متابعات: أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، المتواجدين داخل المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا من مرضى وجرحى على إخلائه قسرًا تزامنًا مع قصف مدفعي وجوي كثيف في محيطه، ضمن عدوانه المتواصل على مستشفيات شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر إعلامية، أنّ المرضى والجرحى اضطروا لمغادرة المستشفى تحت قوة السلاح والتهديد، مشيًا على الأقدام باتجاه مدينة غزة، مشيرةً إلى أنّ إخلاء المستشفى جاء بالتزامن مع استهدافات من آليات الاحتلال وطائراته في المحيط ما عرّض حياة العشرات للخطر.
وفي إفادته قال الصحفي محمد قريقع من مدينة غزة، إنّ الجرحى ينزحون بجراحهم حفاة على الطرقات الوعرة، لا يعرفون أين يتجهون، بعد طلب جيش الاحتلال إخلاء مستشفى الإندونيسي.
وقد أكدت وزارة الصحة في بيانٍ صحفي لها، أخبار إخلاء المستشفى، قائلةً إنّ المستشفى الإندونيسي، الأكبر في المنطقة (شمال القطاع)، تم إجبار الجرحى داخله على الإخلاء باتجاه مدينة غزة سيرًا على الأقدام.
وأضافت الصحة، أنّ مستشفى كمال عدوان، الأكثر مركزية، تعرض لعدة هجمات، آخرها الليلة الماضية، ما أسفر عن إصابة 20 من المرضى والكوادر الطبية، موضحًا أنّ القصف الإسرائيلي يستهدف جميع أقسام مستشفى كمال عدوان ومحيطه على مدار الساعة دون توقف والشظايا تتناثر داخل ساحات المستشفى مسببة أصواتًا مرعبة وأضرارًا جسيمة.
كما يتعرض مستشفى العودة، لاستهداف متواصل، حيث قصف الاحتلال الليلة الماضية الطابق الثالث.
وشددت الصحة أنّ قوات الاحتلال تحاول إخراج المستشفيات الثلاثة شمال القطاع (كمال عدون، والإندونيسي، والعودة) عن الخدمة عبر تكثيف استهدافها المباشر خلال الساعات الماضية وحصارها لأكثر من 80 يومًا.
وناشدت في بيانها كافة المؤسسات الدولية والأممية والجهات المعنية بالتدخل العاجل لحماية المنظومة الصحية في قطاع غزة في ظل هذه الهجمة الشرسة من الاحتلال عليها.
يُذكر أنّ المستشفيات الثلاثة تعرضت للاستهداف والقصف والمداهمة من قبل جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبالرغم من ذلك فإنها تكافح لتقديم الخدمة الطبية للمرضى والمصابين، إلا أن نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية يحول دون ذلك في كثير من الأوقات.
وقد وضعت سلطات الاحتلال خلال الحرب الحالية مستشفيات قطاع غزة ضمن قائمة أهدافها العسكرية بادعاء استخدامها من قبل فصائل المقاومة، لكنها لم تقدم أدلة ملموسة، في حين دحضت ذلك تقارير وتحقيقات صحفية دولية.