نيويورك/ غزة - أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، أن الاستهدافات الإسرائيلية الممنهجة ضد القطاع الصحي بقطاع غزة، وإعاقة العمليات الطبية هناك "أمر غير مقبول، وضد القانون الإنساني الدولي"، مشددة على ضرورة عدم المساس بالقطاع الطبي.
وأضافت "هاريس" منظمتنا تعمل على قدم وساق ولدينا كل التقارير، ونرسل كل المعلومات الخاصة بكل التداعيات، وهذا الهجوم الممنهج الذي تمارسه القوات الإسرائيلية بحق طواقمنا الطبية للمنظمات الدولية".
ولفتت خلال تصريحات إعلامية، تابعتها "وكالة سند للأنباء" أن الصحة العالمية تقوم بإدخال اللوازم الطبية الطارئة والعاجلة على قدر المستطاع بقطاع غزة، لمساعدة المستشفيات والعاملين بالنظام الطبي والذين أنهكوا بسبب هذه التداعيات.
وبلغ عدد شهداء القطاع الصحي بقطاع غزة 1057 منذ بدء الحرب على القطاع، وفقا لآخر معطيات وزارة الصحة، أول أمس الخميس، عقب استشهاد طبيب العظام الوحيد المتواجد في شمال القطاع المحاصر.
وكررت "الصحة" مناشدتها المؤسسات الأممية والحقوقية بتوفير الحماية للمستشفيات والطواقم الصحية، وهم يقدمون واجبهم الإنساني، داعية كل العاملين بالمنظومة الصحية حول العالم للتضامن مع العاملين بالمجال الصحي بغزة.
ويتعمد الاحتلال استهداف الأطباء والعاملين بالمجال الصحي بالقطاع عامة، وشماله خاصة، وسط تعطل أغلب الخدمات الصحية أوعلمها بأقل من الحد الأدني، في ظل نقص الأدوية، ومنع إدخال المستلزمات اللازمة، والوفود الطبية.
وفي وقت سابق، صرح مدير المستشفيات الميدانية بغزة، مروان الهمص، بأنه لا يوجد أي خدمة طبية جراحية في شمال قطاع غزة؛ نتيجة إجبار الاحتلال الأطباء المتخصصين إما بالنزوح نحو مدينة غزة، أو اعتقالهم.
ومرارا وتكرارا، ناشدت وزارة الصحة بضرورة إيفاد فرق طبية وجراحية عاجلة وكافية لمستشفيات شمال غزة (الأندونيسي، كمال عدوان، العودة)، والتي تعرضت لاستهداف ممنهج منذ بدأ العملية العسكرية بالشمال في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، لكن "دون جدوى".
ويعاني شمال قطاع غزة أوضاعًا صعبة، في ظل نقص المياه الصالحة للشرب والأدوية والمواد الغذائية، ومنع إدخال المساعدات، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي، وعمليات التجريف والنسف، مما فاقم الأزمة الإنسانية.
ودخلت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة يومها الـ 435 تواليًا، تزامنًا مع ارتكاب جرائم جديدة بحق النازحين والمدنيين في مختلف أنحاء القطاع.