متابعات: أصدر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، أمراً لقوات الاحتلال بالاستعداد للبقاء على جبل الشيخ خلال فصل الشتاء، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وأضاف البيان: “نظراً لما يحدث في سورية، فإن هناك أهمية أمنية بالغة لبقائنا على قمة جبل الشيخ”، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق.
ونشر كاتس عبر صفحته على منصة إكس، اليوم أيضاً، صورة تجمعه برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في مرتفعات الجولان. وعلّق عليها بالقول: “إطلالة على قمة جبل الشيخ السوري الذي عاد للسيطرة الإسرائيلية بعد 51 عاماً”، واصفاً الأمر بأنه “لحظة تاريخية”، على حد قوله.
وما لبث أن انهار النظام السوري، حتى سارع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى إعلان سقوط اتفاق “فض الاشتباك” الموقع بين سورية وإسرائيل في عام 1974 بشأن الجولان المحتل، ثم قيام قوات الاحتلال بالسيطرة على موقع جبل الشيخ العسكري السوري والمنطقة العازلة بين الدولتين، في وقت يواصل طيران الاحتلال الإسرائيلي غاراته على سورية.
وأعلن جيش الاحتلال، الأحد الماضي، أنه نشر قوات في المنطقة الفاصلة العازلة مع سورية وفي عدة نقاط دفاعية لـ”ضمان أمن” الجولان السوري المحتل. وفي السياق، قال موقع والاه العبري إن الجانب الإسرائيلي أبلغ مقاتلي المعارضة السورية بعدم الاقتراب من الحدود، محذراً بأنه سيرد بقوة إذا انتهكوا اتفاق فصل القوات.
واتفاق فصل القوات (فض الاشتباك) تم توقيعه بين إسرائيل وسورية في 31 مايو/ أيار 1974، وأنهى حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973، وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.
وتقرر في الاتفاقية انسحاب إسرائيل من مناطق جبل الشيخ كافة التي احتلتها في الحرب، إضافة إلى مساحة نحو 25 كيلومتراً مربعاً تشمل محيط مدينة القنيطرة وغيرها من المناطق الصغيرة التي تم احتلالها في حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.
وحددت الاتفاقية الحدود والترتيبات العسكرية المصاحبة لها، وتم إنشاء خطين فاصلين، الإسرائيلي (باللون الأزرق) والسوري (باللون الأحمر)، مع وجود منطقة عازلة بينهما. ومنذ حرب 5 يونيو 1967، تحتل إسرائيل نحو 1200 كيلومتر مربع من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة 1800 كيلومتر مربع، ولا تتوفر معلومات بشأن مساحة المنطقة العازلة.