متابعات: وجه فريق مكون من 15 عالماً في مجال الطب، بقيادة عالمة الجينات الإيطالية باولا ماندوكا، نداءً عاجلاً يدعو إلى كسر الصمت العالمي إزاء ما وصفوه بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ أكثر من عام.
ونُشر النداء بعنوان "إدانة الإبادة الجماعية في غزة واتخاذ الإجراءات اللازمة" عبر منصات التواصل الاجتماعي، لكنه قوبل برفض من مجلات علمية مرموقة، على الرغم من تركيزه على الأزمة الصحية الخطيرة التي يعاني منها القطاع.
وأكد البيان على ضرورة أن تدين المنظمات الطبية العالمية الحرمان المتعمد من العلاج في غزة، مشيراً إلى أن صمت المؤسسات الصحية حيال هذه الجرائم يجعلها شريكة فيها.
وأوضح النداء أن مستشفيات رئيسية في شمال غزة، مثل "كمال عدوان"، و"الإندونيسي"، و"العودة"، تلقت أوامر بالإخلاء في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو ما اعتبره العلماء خطوة ضمن "محاولة الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
وأشار إلى استهداف الجيش للمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية، بما في ذلك مرافق تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مع توثيق قتل أكثر من ألف عامل في المجال الصحي، واختطاف 300 آخرين، من بينهم أربعة قضوا أثناء الاعتقال.
وتحدث البيان عن الإعدام الميداني لممرضة داخل مستشفى بعد تقييدها، كما أكد أن قناصة الجيش الإسرائيلي قتلوا أطفالاً وفقاً لشهادات 44 طبيباً دولياً.
ووصفت ماندوكا صمت المؤسسات الطبية العالمية بأنه "صادم"، مشيرة إلى أن مئات المنشآت الصحية في غزة تواجه نقصاً حاداً في الإمدادات الضرورية وسط استهداف مباشر للبنية التحتية والعاملين فيها.
ودعت إلى تحرك فوري من قبل المنظمات الصحية الكبرى للضغط من أجل وقف الهجمات الإسرائيلية على القطاع وخلق قضية رأي عام بشأن هذه الجرائم.
وانتقدت ماندوكا الموقف الذي تبناه بعض الأطباء الإسرائيليين، الذين نشروا رسالة في أكتوبر 2023 تدعم الهجمات على الفلسطينيين، بينما تورط آخرون في سوء معاملة الأسرى الفلسطينيين.
ولليوم الـ 410 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب أبشع المجازر وأكثرها دموية في قطاع غزة، وتشن حربها العدوانية وجريمة الإبادة الجماعية بقطاع غزة، بدعم غربي وأمريكي، وصمت عربي وإسلامي.