غزة - كتب عهد أبو خوصة: على مرأى من العالم استشهد الطفل الفلسطيني محمد الدرة برصاص الاحتلال في سبتمبر/ أيلول عام 2000، فمن منا لا يتذكر الجريمة التي لن يمحوها الزمن، وذلك المشهد الذي رسخه العدو الإسرائيلي في ذاكرتنا.
وبعدما تجلى إجرام الاحتلال في أقسى صوره حينها بحق طفل يقتل في حضن والده الذي كان يحاول أن يحميه من آلة القتل الإسرائيلية، يعيد جيش الاحتلال إعادة التاريخ ذاته اليوم في قطاع غزة وهذه المرة مع إخوة الطفل الشهيد.
تكرار مأساة عائلة الدرة
في عام 2000 كان المصور طلال أبو رحمة في المكان المناسب ليرصد جريمة الجيش الإسرائيلي بحق الطفل وأبيه، فوثقت كاميرته ما هز الرأي العام العالمي مع المشهد المؤلم.
وبعد نحو 24 عامًا من مشهد قتل الاحتلال للطفل محمد الدرة لا تزال دمائه تسيل في قطاع غزة على حد قول والده، حيث شاهد العالم جمال الدرة والد محمد في مشهد وداع جديد، ولكن هذه المرة ليودع ابنه أحمد وعددًا من أفراد أسرته.
في مسجد شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وقف الوالد المفجوع، وصرخ باكيًا: "احجزوا لي مكانًا عندكم".
محمد أبو القمصان ومولوداه الشهيدان
خرج محمد أبو القمصان من منزله في دير البلح في قطاع غزة لاستخراج شهادتي ميلاد لتوأميه المولودين السبت وعاد لتوديعهما في ثلاجة الموتى التي نقلا اليها مع والدتهما وجدتهما بعد قصف طال المنزل وقتلهم جميعا.
ويقول أبو القمصان "كنت ذاهبا لاستخراج شهادتي الميلاد. ولدا في 10 (آب) أغسطس 2024"، وأضاف أبو القمصان من خيمة أوى اليها في منطقة المواصي "كانت شهادتا الميلاد في يدي، كانت زوجتي تريد أن تسميهما آسر (الصبي) وآيسل (البنت)، وكنت عائدا لأريها الوثيقتين".
ويتابع وهو يحاول حبس دموعه "لكن قيل لي إنها في ثلاجة الموتى"، وبحسب الأب المكلوم الذي تلقّى الخبر أثناء تواجده في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح "استُهدفوا في شقة في منطقة آمنة بتاريخ 13 أغسطس بعد ثلاثة أيام من ولادة الطفلين".
وطالت غارة إسرائيلية الشقة التي كان يسكنها مع عائلته في الطابق الخامس من مبنى في دير البلح، وقد تحوّلت الى كومة من الركام.
وينظر بحزن وهو جالس أمام خيمته الزرقاء، الى شهادتي الميلاد وملابس التوأمين التي نجت من القصف والى كيس حفاضات.
ويقول وهو يحمل ملابس زهرية، "هذه كانت لآيسل"، قبل أن يضع شهادتي الميلاد فوق ملابس أخرى صفراء زُيّنت بالأقحوان الأبيض.
ملابس العيد.. كل ما تبقى لأم غزية من رضيعيها بعد 11 عاما من الانتظار
"الاحتلال حرمني كلمة ماما"، بعد 11 عاما من الزواج والأمل والمعاناة والدعاء، أنجبت السيدة رانيا أبو عنزة (35 عاما) توأمين، وظلت تحلم بتزيين رضيعيها بملابس جديدة في أول عيد لهما.
لكن في منتصف إحدى ليالي مارس/آذار الماضي، قضت غارة جوية إسرائيلية على حلمها، إذ قتلت رضيعيها نعيم ووسام (5 أشهر) ووالدهما وسام، لتخسر أسرتها كاملةً.
ووسط ركام منزلها المدمر بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، تبحث رانيا عن أي ذكريات من رضيعيها اللذين قتلتهما إسرائيل ضمن حرب تشنها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
بيديها العاريتين ظلت الأم تبحث طويلا بين الركام، في محاولة لإنقاذ ملابس كانت تحلم بأن يرتديها نعيم ووسام، ليظهرا في أبهى حلة خلال عيد الفطر المقبل.
وبعد ساعات من بحث شاق ومؤلم نفسيا، عثرت أخيرا على ملابس صغيريها الجديدة، وقد كُتب اسم كل منهما على ملابسه.. فهذه ملابس نعيم، الملقب بـ"أبو الورد"، وتلك ملابس شقيقته وسام.
فقد نصف وزنه.. استشهاد الطفل يزن الكفارنة في غزة بسبب سوء التغذية
استشهد الطفل يزن الكفارنة المصاب بمرض وراثي نادر بعد حرمانه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، من حقه في توفير طعامه الضروري، بالإضافة إلى حرمانه من الدواء، ما أفقده أكثر من نصف وزنه، وتسبب له في انتكاسة مرضية أدت إلى وفاته في مستشفى أبو يوسف النجار برفح جنوبي غزة.
وكان الطفل يزن الكفارنة (10 أعوام) يعاني من حالة مرضية تتعلق بالبلع والهضم تعود لفترة ولادته، فلم يكن بإمكانه إلا تناول الطعام المهروس مثل الموز والبيض.
وفي مستشفى أبو يوسف النجار بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، افترشت والدة الطفل الشهيد الأرض، تبكي صغيرها.
فلم تكن هذه الأم المكلومة لتتوقع أن يصل الأمر إلى حد الاستشهاد، بسبب نقص الغذاء وانعدام الأمن الغذائي جراء العدوان الذي يشنه الاحتلال على القطاع الفلسطيني المحاصر.
عزلها الاحتلال 12 يوماً.. هند طفلة غزية برتبة شهيدة
بعد 12 يومًا على مغادرتها وأسرتها «قسرًا»، تنفيذًا لقرار قوات الاحتلال بإخلاء مناطق غرب قطاع غزة، والتحرك جنوبًا على طول الطريق الساحلي، تجاه المستشفى الأهلي شرقي المدينة، أملًا في الاحتماء من القصف، عُثر على جثمان الطفلة هند رجب ذات الـ6 سنوات، وخمسة من أفراد عائلتها، والمسعفين اللذين هرعا لإنقاذها، من الحصار الذي فرضه الجيش الإسرائيلي على المركبة التي كانت تنقلها وعائلتها، في منطقة تل الهوا جنوب غرب القطاع.
وكانت المركبة حوصرت من قبل دبابات الاحتلال في حي تل الهوى، حيث ارتقى على الفور أفراد عائلتها، باستثنائها وابنة خالها ليان (14 عاما).
ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني مقطعا صوتيا لاتصال هاتفي مع ليان، كانت تطلب فيه المساعدة وإنقاذها وأسرتها، من إطلاق النار، ليتم توثيق الواقعة الأليمة من خلال نشر تسجيل صوتي، سمع خلاله صوت الطفلة ليان وهى تحاول إخبار خدمات الإسعاف بما يدور حولها، بالقول: «عمو قاعدين بطخوا علينا، الدبابة جنبنا، إحنا بالسيارة وجنبنا الدبابة»، ليسمع بعدها صوت إطلاق وابل من الرصاص بينما كانت ليان تصرخ، حتى انقطع الاتصال.
أحضر الخبز لعائلته فلم يجد من يأكله
لم يتخيل المواطن نعيم أبو الشعر (58 عامًا)، أن مأساة كانت تنتظره عند عودته إلى المنزل بعد شراء الخبز لإطعام أفراد عائلته، جراء غارة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدفت منزله في دير البلح وسط قطاع غزة.
ففي ساعات الصباح الباكر، خرج أبو الشعر وحيدًا في ظل أجواء من البرد، ليحضر القليل من الخبز من أحد أفران المدينة، ليتناول طعام الإفطار برفقة أبنائه وزوجته، لكن عندما عاد إلى منزله، وجد نفسه أمام مشهد لم يكن يتخيله، فالمنزل الذي كان يعتبر ملاذًا له ولأسرته، تحول إلى ركام وأنقاض واستشهد وأصيب من فيه، بفعل غارة إسرائيلية عليه.
ومن النظرة الأولى لأبو الشعر لمنزله من بعيد، خطا بخطوات سريعة تاركًا الخبز خلفه، واقترب ليعرف مصير أفراد عائلته بعد قصف المنزل وتدميره بشكل كامل.
أطفال في الأكياس
لم تعد ثلاجات مستشفى الشفاء في قطاع غزة تتسع لجثامين الفلسطينيين الذين قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية.
فقد تكدست الأكياس البيضاء الملطخة بالدماء على الرصيف خارج مبنى الإدارة العامة للطب الشرعي وفي الشاحنات بانتظار دفنها.
وتعذر نقل الجثامين للمساجد للصلاة عليها ودفنها بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة، وهي جثامين يعود بعضها لعائلات بأكملها، الأمر الذي حال دون وجود شخص لتسلمها تمهيداً لدفنها.
فيما دوّن على كل كيس اسم الميت أو العائلة التي ينتمي إليها، وأحياناً الحي أو المنطقة التي قتل فيها.
أما بعض أحجام الأكياس فتدل على أن أصحابها أطفال، واكتظت أروقة مستشفى الشفاء الرئيسي في مدينة غزة بالجرحى ومئات من المواطنين برفقة أقاربهم أو من جاؤوا لتفقد أقارب وأحباء.
فأمام بوابة ثلاجة الموتى، كان العشرات يبكون، وآخرون يحاولون مواساتهم.
أسماؤهم على أياديهم... أطفال غزة في اختبار الموت والهوية
هل تخيلت يوما أن يكون أكثر ما تخشاه أن لا يتم التعرف عليك في حال استشهدت مع جميع أفراد أسرتك في قصف عنيف ضمن حرب مدمرة.
هذا حال أطفال نازحين من منازلهم في مجمع الشفاء الطبي أكبر مستشفيات قطاع غزة، قرروا كتابة أسمائهم على أيديهم حتى يسهل التعرف عليهم إذا قتلوا مع جميع أفراد عائلتهم في ظل الغارات الإسرائيلية المكثفة المستمرة على غزة.
«سيبني يا حبيبي»... قصة مصاب بـ«داون» نهشه كلب الجيش حتى الموت
لم يكن الشاب محمد بهار المصاب بمتلازمة داون والتوحد، يدرك وحشية ما ينتظره عندما اقتحم الجيش الإسرائيلي وكلبه البوليسي منزل عائلته.
جملة محمد بهار «البريئة» لكلب ينهش لحمه ويرديه قتيلاً انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم ومعها تصاعدت مشاعر الألم والغضب: «سيبني يا حبيبي... خلص»، قالها بملائكيته وهو يتحسس رأس الكلب الشرس ويربت عليه.
فما قصة محمد بهار وكيف كانت لحظاته الأخيرة؟
قالت والدته نبيلة بحر، 70 عاماً، لم يكن يعرف كيف يأكل أو يشرب أو يغيّر ملابسه، أنا كنت أُطعمه. لم يكن يعرف كيف يفعل أي شيء بنفسه.
بالنسبة لمحمد، كانت الحرب تعني الأصوات العالية العنيفة، حيث يهتز الهواء بسبب ارتجاج القذائف التي تنفجر بالقرب منه. وقالت نبيلة: كان يشعر بالذعر ويقول: أنا خائف، خائف.
شعره كيرلى وأبيضانى وحلو.. يوسف الذى أبكى العالم
يوسف ابنى عمره 7 سنين شعره كيرلى وأبيضانى وحلو، مشهد مأساوى حُفر فى ذاكرة الجميع وأبكى القلوب، عندما وصفت أم يوسف ملامح إبنها داخل أحد المستشفيات فى قطاع غزة، حتى تفاجأت بأنه راح ضحية القصف الإسرائيلى. وخلال لقطات صادمة انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعى وعبر شاشات القنوات الإخبارية، رصدت الكاميرات عدة مشاهد للأم المكلومة تظهر وهى تخرج هاتفها وهى بجانب زوجها الطبيب.
ويكتشف طبيب زميل زوجها أن ابنها يوسف من ضمن المصابين، وبينما يتنقل الوالدان داخل زوايا مستشفيات قطاع غزة وهما يصفان ملامح ابنهما للجميع، على أمل أن يكون بخير مع أحد الأشخاص إلا أن أحد المصورين تعرف على الطفل وعرض صورته عليهما وأخبرهما بأنه فى غالب الظن بين الشهداء.
تسير الأم بخطوات ثقيلة إلى المشرحة وتتعرف على طفلها يوسف، وتتوسل إلى زوجها بوضع قبلة أخيرة على جبين يوسف الأبيضانى وأبو شعر كيرلى.
الأولاد ماتوا بدون ما ياكلوا
أمام أحد مسشفيات غزة انطلقت صرخات متتالية من أم فلسطينية بعدما فقدت أطفالها خلال القصف الإسرائيلى على شمال غزة، قائلة: الأولاد ماتوا بدون ما ياكلوا.. بيكفى ظلم نحن ناس غلابة.
وأخذت الأم تصرخ قائلة: بيكفى يا عالم بيكفى نحنا ناس غلابة، بيكفى.. الأولاد ماتوا بدون ما ياكلوا.. يشهد عليا الله الأولاد ماتوا من غير ما ياكلوا.. يشهد على الله بيكفى يا ناس.
هاى روح الروح
وسط عشرات الجثامين ظهر خالد، الجد الفلسطينى، يحمل حفيدته على يده، ويضع قبلة على جبينها، يغمض عينيه ويأخذ نفسًا عميقًا ويحتضنها بقوة، ويتحدث مع أحد أقاربه قائلًا: "هاى روح الروح".
رغم يقين خالد باستشهاد حفيدته ريم، فإنه حرص على تصفيف شعرها، الأمر الذى اعتاد عليه طوال الثلاثة أعوام الماضية وهو عمر حفيدته، يجهش بالبكاء والاحتساب من حين لآخر فى مشهد هز قلوب الجميع.
انتشر فيديو وداع الجد خالد لحفيديه ريم وطارق عبر منصات التواصل الاجتماعى، لكن وداع ريم كان حارًا، ويبتسم عند حديثه عن ريم، ويقول: «أى حاجة بدها بجيبلها، أى حاجة، روح الروح هذى».
ما تعيطش يا زلمة كلنا شهداء.. كلنا مشاريع شهداء
وسط نحيب الآلاف فى قطاع غزة حزنًا على فقد ذويهم، ظهر أبوهارون، الرجل السبعينى، صامدًا رغم فقد ابنه البكر، ووقف بقوة بين الناس المصدومين من كثرة الشهداء والمصابين جراء القصف الإسرائيلى، وقال «جميعنا يقاوم وكل مقاوم مشروع شهيد فى سبيل تحرير الأرض والإنسان».
وقال أبوهارون الرجل السبعينى الذى استشهد ابنه عبارته الشهيرة: «ما تعيطش يا زلمة، انت يا زلمة كلنا شهداء كلنا مشاريع شهداء»، ليثبت للجميع أنه لا يخشى الموت الذى يحيطه، وقال: «إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرنى فى مصيبتى». ورغم فقد أبو هارون فلذة كبده فإنه حرص على مواساة من فقدوا ذويهم، وقال لهم: «شدوا حيلكم هذه أرض جهاد وأرض رباط كلنا فى سبيل الله».
كمال يا كمال كان عايش والله
«كان عايش والله وكان يزعق عليا.. يا كمال يا كمال.. وبعدين الحجارة كانت فى فمه الله يرحمه».. بكلمات مؤثرة تحدث الطقل كمال أبوطير، عن اللحظات الأخيرة التى جمعته بشقيقه بعد تعرض منزلهما لغارة إسرائيلية عنيفة.
ولم تمنع إصابة كمال وجلوسه على كرسى متحرك من الحديث عن شقيقه، وفى مشهد آخر ظهر وهو يودع إخوته فى المستشفى قائلا: «بدى بوسه ارفعوه لأبوسه»، ولوح بيديه المصابتين وهو يقول: مع السلامة يا أحمد.
يا جماعة زوجى استشهد
ظهرت ممرضة ترتدى البالطو الأبيض فى مشهد يدمى القلوب تجرى فى فناء أحد المستشفيات فى قطاع غزة، بعدما تلقت خبر استشهاد زوجها بقصف إسرائيلى.
تبكى الممرضة وتحتضن ابنتها الكبرى وتقول: أبوكى استشهد، أبوكى استشهد.
وظلت البنت تصرخ من هول الخبر، وتقول «لا لا لا» ثم تسقط على الأرض مغشيًا عليها.
حمزة أبو حليمة.. جالس على كرسي جريحًا عاريًا ومكبل اليدين
كشف بلال أبو حليمة عن تفاصيل جديدة بشأن ما جرى أثناء اعتقال شقيقه حمزة أبو حليمة الذي ظهر عاريا مكبلا أمام جندي من جنود الاحتلال قبل أيام.
وأفاد بلال ، بأنه أثناء اعتقال شقيقه، خرج والدهم خميس أبو حليمة، من المنزل وهو رافع الراية البيضاء، لكن جنود الاحتلال أطلقوا النار عليه؛ مما أسفر عن استشهاده.
وقال: "أبوي طلع حامل الراية البيضاء ورغم ذلك طخوه، وزوجة أخوي طخوها وأطفالها ظلوا يومين عايشين يعيطوا بجانب أمهم الشهيدة، وبعد اليومين رجعوا وطخوهم".
وأضاف "تأثرنا كثيرا باستشهاد والدي وزوجة أخوي وأولادهم".
وعن مضمون الحوار الذي دار بين حمزة وجندي الاحتلال قال بلال:"سألوه الجنود أنت خايف منا؟ قال لهم لا، ليش أخاف منكم".
وأضاف: أخذوه وقعدوا يحققوا معاه، قالوا له إذا أنت طلعت من حماس أو ابن تنظيم راح نعدمك أنت وأولادك.
وأوضح بلال أن شقيقه موجود الآن في غزة بعد الإفراج عنه، لكنه متأثر باستشهاد أفراد العائلة ويرفض الظهور أو الإدلاء بتفاصيل عما جرى أثناء اعتقاله والتنكيل به.
يذكر أنه، انتشرت على نطاق واسع صورة الشاب الفلسطيني حمزة أبو حليمة، إبن حي الشجاعية، وهو جالس على كرسي جريحًا عاريًا ومكبل اليدين، مواجهًا بشجاعة فائقة جنديًّا إسرائيليًّا دون خوف أو قلق، بعد تعرضه للاعتقال والتعذيب.