اليوم الاربعاء 18 سبتمبر 2024م
تطورات اليوم الـ 348 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية «الوزاري العربي - الإسلامي» يبحث إنهاء الكارثة الإنسانية في غزةالكوفية بايدن يدعو طرفي الحرب في السودان لاستئناف المفاوضاتالكوفية بلينكن يصل إلى القاهرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزةالكوفية الصحة: 20 شهيدا و54 جريحا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعةالكوفية صحيفة لبنانية: إسرائيل نفذت أكبر عملية أمنية في تاريخ الصراع ضد عناصر حزب اللهالكوفية فلسطين تطلب إنهاء الاحتلال بأول مشروع قرار تقدمه للجمعية الأمميةالكوفية منظمات: إسرائيل تمنع 80 % من شحنات الغذاء من دخول قطاع غزةالكوفية نصر الله يلقي كلمة الخميس بعد تفجيرات أجهزة البيجر في لبنانالكوفية اعتقالات في الضفة واقتحام واسع في مخيم الفوار جنوبي الخليلالكوفية الانتخابات في الأردن: لا برنامج لـ «الإخوان»الكوفية جريمة "إعدام جماعي" إسرائيلية في لبنان بسلاح "دمار شامل" جديد!الكوفية صعود الاخوان المحسوبالكوفية مراسلنا: الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية جديدة تجاه مخيم الفوار جنوب الخليلالكوفية انتشال 10 شهداء من مخيم البريج وخربة العدس بقطاع غزةالكوفية آليات الاحتلال تشرع بهدم منشآت تجارية ببلدة صور باهر بالقدس المحتلةالكوفية «صحة غزة» تعلن استشهاد الطبيب زياد الدلو داخل سجون الاحتلالالكوفية الإعلام العبري: 27 وزيرا وعضوا بالكنيست يطالبون نتنياهو بالتصديق على خطة لإعلان منطقة عسكرية مغلقة شمال قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تجدد قصفها العنيف لشرق مخيم جباليا شمال قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تجدد غاراتها على شرق حي الزيتون شرق مدينة غزةالكوفية

حرب غزة ودولة غزة: النكبة الفلسطينية الثالثة

12:12 - 14 سبتمبر - 2024
إبراهيم أبراش
الكوفية:

 في مثل هذه الأيام من شهر سبتمبر 2005 استكمل جيش الاحتلال خروجه من داخل القطاع وأنداك هللت واحتفلت الفصائل وعلى رأسها حركة حماس بما اعتبرته انتصارا للمقاومة على الاحتلال وإجباره على الانسحاب من غزة وزعمت أنها حررت قطاع غزة. والآن وبعد تسعة عشر سنة يعود جيش العدو ليحتل القطاع في حرب إبادة جماعية سبقتها أربعة حروب وحصار، وعادت حركة حماس ليس لتطالب بتحرير فلسطين والأقصى ولا تحرير قطاع غزة الذي كان محررا حسب زعمها بل للتفاوض على محور فيلادلفيا لضمان السلامة الشخصية لقياداتها واستمرار سلطة لها على ما تبقى من بشر وأراضي في القطاع!

مع حرب الإبادة لا أحد يعرف بالضبط ما يريده نتنياهو بالنسبة لمستقبل قطاع غزة وبالرغم من الحديث المتداول عن إعادة احتلال قطاع غزة وعودة المستوطنات اليه إلا أننا لا نرى أن هذا وارد في ظل استمرار حوالي مليونين ونصف من السكان في القطاع إلا في حالة تنفيذ مخطط التهجير القسري لغالبية السكان ما زال واردا بالرغم من الممانعة المصرية العلنية للموضوع، وبالتالي الاحتمال الأكبر هو العودة لمخطط دولة في غزة مع تغييرات ديمغرافية وجغرافية، والأمر لم يعد مرتبط بقوة المقاومة وإرادة حركة حماس ومحور المقاومة بل بحسابات استراتيجية إسرائيلية وإقليمية.

عرض نتنياهو قبل أيام خريطة لفلسطين تظهر فيها كل فلسطين الانتدابية باسم إسرائيل وكان قطاع غزة منفصلا عنها وككيان قائم بذاته ،وإذا ربطنا هذه الخريطة بمخطط الانقسام والفصل بين غزة والضفة وقيام سلطة لحماس منفصلة عن السلطة الفلسطينية عام 2007 ورعاية إسرائيل لها ومدها بكل مقومات البقاء عبر قطر ومصر وتسهيلات تجارية وعمالة من غزة لإسرائيل ثم حرب غزة بعد أن استحكم الانقسام وترسخ وانتهى الدور الوظيفي لحماس ، سنجد أن جزءا كبيرا من هدف إسرائيل من الحرب ، بالاضافة الى أهدافها ومخططاتها في الضفة والقدس هو استكمال مخطط صناعة دولة غزة مقابل انهاء السلطة الوطنية كقاعدة ونواة للدولة في غزة والضفة التي تبنتها غالبية دول العال، وعودة ايغورا إيلاند الخبير  الاستراتيجي الإسرائيلي إلى المشهد السياسي له دلالة .

لقد سبق وأن كتبنا عن دولة غزة وكنا أول من حذر منها منذ عام ٢٠٠4 عندما أعلن شارن عن مخطط الانسحاب أو إعادة انتشار جيش الاحتلال من طرف واحد من غزة وأربعة مستوطنات في الضفة الغربية وتوالت مقالاتنا حول الموضوع وسط استهجان وأحيانا هزء البعض مما أكتبه عن دولة غزة وفي عام ٢٠١٤ صدر لي كتاب بعنوان (الانقسام؛ النكبة الفلسطينية الثانية) عن دار الجندي وتم عرضه في معرض عمان الدولي للكتاب وصدرت له طبعة ثانية عام ٢٠١٥ وطبعة ثالثة عن مؤسسة الزمن في الرباط-المغرب وفي عام ٢٠١٨ تم إدخال تنقيحات وإضافات على الكتاب ليصدر عن دار الكلمة ومؤسسة ابو غوش في غزة والقدس بعنوان (الانقسام وصناعة دويلة غزة) ونفذت جميع النسخ من كل دور النشر أو اختفت وكانت كل طبعة تقدر بالآلاف!!.

وفي الكتاب قلنا بأن صناعة أو مخطط دولة غزة وإن كان مخططا وهدفا لإسرائيل فإن أطرافا أخرى فلسطينية وعربية ساعدت في تنفيذه مباشرة كشريك أو بعجزها وتقاعسها.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق