قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إن قمع قيادة نقابة ممثلي الشاشة الأمريكية "SAG-AFTRA"، لأعضائها المناهضين لحرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، بمنع التعامل معهم كإجراء عقابي ممنهج على تضامنهم مع حقوق شعبنا، يفضح نفاق هوليوود، المعقل المزعوم لحرية التعبير، ويكشف زيف ادعاءات مؤسساتها بتبني القيم الليبرالية.
وتساءل دلياني قائلا، "ما الذي تبقى من مبادئ الحرية والعدالة والمساواة في الولايات المتحدة، بعد قمع الفنانين والصحفيين والممثلين الذين يرفعون أصواتهم عالية ضد الإبادة في غزة ودفاعا عن شعب يعاني من حصار خانق، مؤكدا أن هذا القمع الممنهج ليس حدثاً جديداً أو معزولاً، بل يمثل فصلاً آخر من فصول الجهد المستمر لطمس الأصوات الفلسطينية من الخطاب العالمي.
وأكد دلياني، أن قيادة نقابة SAG-AFTRA، اختارت طريق الصمت الجبان كحال العديد من الحكومات الغربية، بما يحمله من ازدواجية معايير صارخة، تتجسد في مطالبتها بحماية المدنيين والصحفيين في نزاعات مثل الحرب الروسية-الأوكرانية، بينما تغض البصر بشكل مخزٍ عن جرائم الإبادة الإسرائيلية ضد شعبنا في غزة.
وسلط دلياني، الضوء على رسالة مفتوحة وقع عليها بشجاعة أخلاقية أكثر من 700 عضو بالنقابة سالفة الذكر والنقابات المرتبطة بها، مطالبين بحماية المدافعين عن حقوق شعبنا الفلسطيني وإدانة الإبادة الإسرائيلية في غزة، مؤكدين أن قصف الأحياء المدنية بشكل عشوائي، وتدمير المدارس والمستشفيات، واستهداف العاملين في المجالين الإنساني والإعلامي، انتهاكات ممنهجة للقانون الدولي.
وأشار دلياني، إلى أن شعبنا خاض على مدار عقود معركة ضد الرواية الإسرائيلية العنصرية الإبادية التي تسعى لتجريد نضالنا من الشرعية لضمان استمرار النظام القمعي لدولة الاحتلال، مؤكدا وقوف تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بحزم إلى جانب الأصوات الشجاعة في هوليوود وخارجها، التي تخاطر بمسيرتها المهنية وحياتها من أجل المطالبة بالعدالة لشعبنا الفلسطيني في موقف إنساني بطولي.
واختتم دلياني قائلاً، إن "تجريم المدافعين عن حقوق شعبنا هو مجرد جزء صغير من المخطط الأكبر لسحق روح شعبنا، مؤكدا أن التاريخ سيدين أولئك الذين وقفوا صامتين في وجه الإبادة، مشيرا إلى أن قضية العدالة لفلسطين لم تعد قضية هامشية؛ بل هي صرخة عالمية من أجل الكرامة الإنسانية برمتها."